رسميا.. أول فريق يتأهل إلى كأس العالم 2026
معارك ضارية وسط الخرطوم.. والجيش يقترب من القصر الرئاسي
الجيش الإسرائيلي يبدأ عملية برية في كامل غزة... والقسام تستهدف تل أبيب
عشرات القتلى والجرحى فجراً في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزه
السعودية تدين استهداف موكب رئيس الصومال وقصف إسرائيل للأراضي السورية
عاجل .. وزير الدفاع اليمني : القوات المسلحة وجميع التشكيلات العسكرية في جهوزية عالية وسنتعامل بحزم مع أي مغامرة حوثية
في أمسية رمضانية لرابطة الجرحى بمأرب.. بلغيث: القيادة السياسية تقدر تضحيات الجرحى
من أعماق سقطرى.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا ويغير مسار حياة ابو سلطان
حزب الإصلاح في اليمن يوجه دعوة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بخصوص العدوان الإسرائيلي على غزة
تقرير دولي.. اليمن خامس أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأعداد النازحين ستصل الى اكثر من 5 مليون نازح ..
الإستقلال الوطني لما كان يعرف بجنوب اليمن المحتل في 30 نوفمبر1967هو من الأحداث التاريخية التي تظل ذكراها حية عند الشعوب لأنها ملبية لمصالحها الوطنية العليا ومعبرة عن إرادتها في تغيير الواقع, ولهذا بقيت ذكرى ذلك اليوم المجيد حية في ذاكرة الناس ومازالت الى يومنا هذا مناسبة وطنية عزيزة نستقبلها ونحتفي بها طوعاً دون أن يجبرنا أحد على ذلك مع ان من عاصر ذلك اليوم أو شارك في النضال من اجل تحقيقه قد رحل معظمهم ولكن ظل تأسيس الدولة الوطنية المستقلة "جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية" في 30 نوفمبر1967 مناسبة وطنية غالية في ذاكرة الجيل اللاحق الذي لم يشارك في صنع ذلك الحدث.
ونعلم أن هناك أحداثاً وتغيرات كثيرة وقعت بعد الإستقلال وبعضها لم يكتسب أي أهمية تذكر وأخرى أحدثت بعض التغييرات ونتجت عنها كثير من السلبيات وقد حاولت الجهات الواقفة خلفها والمدبرة لها والمستفيدة منها أن تصنع منها حدثاً وطنياً تاريخياً لكنها لم توفق لأن الأيام والتطورات اللاحقة أثبتت أنها أحداث عبثية فاختفى ذكرها وزالت من ذاكرة الشعب بزوال أصحابها ونفوذ المستفيدين منها وأعني بهذه الأحداث تلك الأحداث التي وقعت بعد الإستقلال مباشرة وأكثرها شهرة "22يونيو1969" التي أزاحت عن الحكم أول رئيبس للدولة الفتية جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية الفقيد المناضل قحطان الشعبي رحمه الله, وأكثر تلك الأحداث سؤاً وعبثية هي تلك التي عرفت بكارثة "13يناير1986" التي لم يعد أحد يذكرها إلا بالحزن والأسى وقد إستطاع أبناء الجنوب بوعيهم الوطني وإدراكهم للواقع أن يمسحوا بنجاح باهر ذكرى هذه المآسي من ذاكرتهم عن طريق تلك الوقفة الحكيمة والإبداع الوطني "التسامح والتصالح".
تطرقت للأمثلة السابقة للتأكيد على الفارق الجوهري بين الأحداث التاريخية كالإستقلال الوطني العظيم التي تظل حية في ذاكرة الشعوب ويحتفى بها كمناسبات وطنية من جيل إلى جيل, وبين الأحداث العبثية مثل 22يونيو1969 و13يناير1986 التي لا تلبي مصالح الشعوب ولا تعبر عن إرادتها فلا تبقى ذكراها حية وتنساها الشعوب وحتى المشاركين فيها والمسؤولين عنها والمستفيدين منها يتجنبون الحديث عنها ولا يشرفهم القول إنهم شاركوا فيها.
وهكذا يظل ذلك اليوم الأغر "30 نوفمبر1967" يوم إعلان الإستقلال الوطني يوماً وطنياً ومناسبة وطنية يحتفى بها شعبياً ورسميا كل عام ويعتز ويفتخر كل المشاركين في تحقيق ذلك الإنتصار التاريخي (الإستقلال الوطني) وتأسيس الدولة الجنوبية المستقلة.
مرحى يا يوم 30نوفمبر1967 الذكرى السنوية ال 44 ليوم التحرر واستعادة السيادة والكرامة والارادة الحرة يوم أن أصبحنا أسياداً على أرضنا الطيبة.