آخر الاخبار

بالتزامن مع وصول حاملة الطائرات الأميركية «روزفلت» إلى المنطقة.. ضربات أمريكية تدمّر أهدافاً حوثية مليشيا الحوثي تشيع قيادات برتب رفيعة.. وإقرار بمقتل 312 عنصرا خلال بضعة اشهر في مواجهات مع قوات الشرعية رسمياً.. مليشيات الحوثي تنصّب زعيمها نبياً مقدما على أفضلية نبينا الكريم ومغردون يردون :لهذة الدرجة فوق الرسل والانبياء محكمة العدل الدولية تحدد موعدًا للإعلان عن موقفها من احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية بعد مغادرته ليفربول.. كلوب يرد على عرض لتدريب المنتخب الأمريكي اليمن: قتلى وجرحى في هجوم إرهابي بشبوة الديوان الملكي السعودي يصدر قرارا بخصوص ثلاثة أسماء ويعتمد لها 3 ضوابط لتسجيلها وقفة تضامنية بمأرب تطالب بمسيرات غضب في كل مدن العالم لإدانة المجازر الإسرائيلية ووقف حرب الإبادة بغزة عاجل المجلس الرئاسي يدعم قرارات البنك المركزي بعدن ويؤكد ان إصلاح الوضع الإقتصادي للبلد يبدأ بإعادة تصدير النفط وتوحيد العملة اجتماع طارئ لمجلس القيادة الرئاسي.. المجلس يحذر الحوثيين ويعلن الجاهزية العسكرية لأي مغامرة قادمة

الإنفصام السياسي
بقلم/ سلطان عايش محمد
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 6 أيام
الثلاثاء 04 سبتمبر-أيلول 2012 03:45 م

بعد أن تم التوافق على المبادرة الخليجية كمخرج لحل ألأزمة اليمنية ولتجنيب البلاد ويلات الحرب والدمار التي سعى النظام السابق لها بكل إمكانياته صار من العيب بل من المخزي أن نضل نفكر بنفس الطريقة أو نردد نفس العبارات التي منبعها وفكرتها واحده الأصل (أنا ومن بعدي الطوفان) أو التباكي وذرف دموع التماسيح على النظام السابق والأمن والأمان الذي كنا نعيشه والتحسر على تلك الأيام الجميلة حسب إعتقاد هؤلاء الحمقى والأوغاد الذين كانوا ولازالوا من أتباع وأذيال النظام السابق.

صار من العيب أن نصبح أقلاما مأجورة ونحن نمتلك مؤهلات علميه عاليه تفرض علينا الحيادية والإخلاص لهذا الوطن والنصح لله وقول كلمة الحق, فما بالك بمن هم دكاترة ومحاضرين في أرقى الجامعات اليمنية.

صار من المخزي أن تكون قلوبنا مع الثورة والتغيير وألسنتنا تسبح وتترحم على المخلوع الذي ضيع البلاد والعباد لسنين طويلة ولازالت لم تسلم من شره الى الآن رغم كل التنازلات التي قدمها الشعب وضحى بها وتحملها الثوار كي لا تراق دماء الأبرياء بدون ذنب.

صار من العار ان نكون مع القتلة والمجرمين والسفاحين الذين نهبوا البلاد وسفكوا الدماء وأن لا نتبرأ من أعمالهم وجرائمهم ونقول في الأخير اللهم لا تحشرنا معهم.

حقاً من العيب أن تتبرأ إلى الله عز وجل من النظام السابق وجرائمه وجميع أعماله... ثم بعد فتره تنتبه انك كنت على خطأ وتتوب الى الله وتستغفر من ذلك الذنب الذي إرتكبته لتعود إلى دعم القتلة والمجرمين وتتلمس لهم الأعذار وتدافع عنهم وتبرر وتنكر جرائمهم وتنسى قوله تعالى (ألا لعنة الله على الظالمين).

صار من المخزي ان تكون من أذيال النظام السابق 33 سنه ومن أركانه الذين يمجدونه بكل الأرقام القياسية العالمية التي وصل إليها على قائمة الدول المتأخرة في كل المجالات الخدمية والعلمية والصحية ثم تعلن أو تزعم أنك من أنصار الثورة لتبدأ في مسلسلك الجديد (كل يوم مقاله) تنبري فيها ضد كل من وقف وساهم في التغيير.

كم هو عار أن ننسلخ من أدميتنا وإنسانيتنا وديننا الإسلامي الحنيف لنجاهر وبكل فخر أننا مسلمون مؤمنون موحدون نتبع أمر الله ما استطعنا ثم نجد أنفسنا ندافع عن السفاحين والمجرمين ونبرر لهم جرائمهم التي تحزن القلب وتقطع الفؤاد (مجزرة جمعة الكرامة, محرقة تعز, مجزرة شارع الزبيري وغيرها).

كم هو مخزي أن نتهم البريئ لأنه لا يروق لنا بسبب الكم الهائل من المعلومات التي وصلتنا والتي لا نعلمها ولا نعلم مصداقيتها بل ونعلم من يروج لها وغرضه وما يصبوا إليه لكننا نعتقد جازمين أنها حقيقة ومؤكده وليس فيها أدنى شك مثلها مثل الكتب السماويه بينما لا نقبل القران الكريم ونصوصه وأحكامه.

أو أن نبرأ المتهم الذي ثبتت جرائمه وعايشناها وعايشها العالم بأسره ولازلنا غير متأكدين ونتوقع أن تكون هذه كلها تلفيقات إعلاميه أجمع عليها العالم بأسره مصادفة أو نأتي في الأخير لنعمم الأمر وكأن الموضوع بتلك البساطة التي نتوقعها والله تعالى يقول (ولا تزر وازرة وزره أخرى) صدق الله العظيم.

كم هو جميل ان نكون وقافين عند حدود الله لا نحيد عنها ولا نميل ومن وافقها واتبعها إرتضيناه ومن خالفها نصحناه ووجهناه لننال بذلك خيري الدنيا والأخرة وأن نعلم أن أجلنا ورزقنا غير قابل للزيادة أو النقص لأن ذلك كله في اللوح المحفوظ.