عاجل.. ثلاث قضايا رئيسية بحثها مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن مع السفير السعودي آل جابر وسفراء الدول الخمس الكبرى يرافقها اسطول المدمرات.. حاملة طائرات أمريكية ضخمة تصل الشرق الأوسط.. هي الثانية وسط تصاعد التوتر في المنطقة مصدر أمني يكشف لـ ''مأرب برس'' تفاصيل وملابسات إحتجاز 5 بحرينيين في محافظة مأرب ومعلومات خطيرة عنهم ساديو ماني ''اتحادي'' والنصر يوافق بشرط واحد المهرة.. هذا ما تم ضبطه بحوزة عدد من المهربين بعد عملية تتبع دقيقة واشتباك مسلح من خلف زجاج مقاوم للرصاص.. ترامب يحذر من ''حرب عالمية ثالثة'' الإمارات تعتمد سفير طالبان وتختلف معها على تسمية افغانستان الهلال الأحمر القطري يطلق حملة تبرعات لإغاثة المتضررين من السيول في اليمن الجيش في إيران ينفي رواية وكالة فارس بشأن سبب سقوط مروحية الرئيس عضو في المجلس الرئاسي يتمرد على الرئيس العليمي ويهاجم قراراته
فاز الرئيس على منافسه في الانتخابات الرئاسية، وفاز حزب المؤتمر الحاكم على منافسيه من أحزاب المعارضة في انتخابات المجالس المحلية، وارتاح الناس في اليمن السعيد من هاجس ما بعد إعلان النتيجة وخشية أن يتحول العرس الديمقراطي كما أطلق عليه إعلام الدولة إلى أتراح تضاف إلى متاعب المواطن اليمني وهمومه، ولكن الله سلم والحمد لله أن قبلت المعارضة بالنتائج، وأن دعا الرئيس إلى تجاوز صغائر الأمور.
والمطلوب الآن أن يعيد المعنيون بالشأن العام في اليمن قراءة البرامج الانتخابية التي أعلنها الرئيس والمعارضة، وحازوا بموجبها على ثقة الناخب اليمني في عموم محافظات اليمن باعتبار أنها بمثابة تعهد ملزم للرئيس وحزبه وللمعارضة وأحزابها على تنفيذ بنودها، وفي مقدمة ما يلزم تحقيقه هو القضاء على الفساد بمحاكمة المفسدين واسترجاع الأموال والأراضي التي استولوا عليها دون وجه حق، وكذا العمل على إثراء الحياة الديمقراطية بإطلاق الحريات المدنية والكف عن استنساخ الأحزاب والصحف، والقضاء على البطالة وإلغاء كل ما يعترض فرص التنمية من معوقات وتعقيدات، ورفع وصاية المتنفذين على الاستثمارات المحلية والوافدة، وإلغاء دور زوار الليل للبيوت الآمنة دون إذن من القضاء.
وهناك أمور أخرى ابتليت بها وعانت منها اليمن منذ عهد الإمامة وما أعقبها من عهود تقلبت فيها أحوال الشعب بين حال وحال على مدى 45 عاماً، وبقيت الشعارات التي أطلقها رواد سبتمبر وأكتوبر مجرد صدى لم يعد يطرب أذناً لأنه لا يشبع بطناً خاوية ولا يغذي عقلاً تائهاً ضارباً في صحراء الفكر لاهثاً وراء سراب دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية والتنمية الشاملة والعدل الغائب والشورى القعيدة والديمقراطية التي لا طعم لها ولا رائحة عطرة.
ولمجرد الكلام فلنقل إن مرحلة سابقة لم تكن مرضية لما شابها من قصور وفشل قد ولت إلى غير رجعة كما هو أمل الناس، وإن مرحلة واعدة توشك أن تبدأ وفق عقد ولاية تحددت نصوصه في برنامج انتخابي أعلنه الرئيس على الشعب وكرر التزامه به وذهب بعيداً في حفل إفطار رمضان دعا إليه علية القوم في صنعاء وشدد أمام ضيوفه على عزمه باجتثاث الفساد ومحاكمة المتنفذين والمضي قدماً على طريق الممارسة الديمقراطية الفعلية.
ونحن في الشهر الكريم يصعب على الصائم أن يسهب في الكلام عن السلبيات والمخالفات فعلى الصائم أن يقلل من الغوص في أعماق النوايا وما يعتمل في العقل البشري من أفكار دون مبالغة، فالسياسة ودهاليزها الملتوية وربما المظلمة يصعب على البعض من أدعياء الدهاء فهمها فيقبعون في هوة سحيقة أوقعوا أنفسهم فيها مكتفين ومقيدين عاجزين عن شق طريق سوي يقودهم نحو بصيص من نور في آخر النفق ليخرجوا منه سليمين ومعافين.