صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع
يا امة جهلت من قدرها الأمم ، يا امة بدلت استبدلت العز بالهوان ، والكرامة بالذل ، والشرف بالمهانة ،امة انحرفت عن مسارها الصحيح ، امة رضيت أن تكون دنبا بعد أن كانت أنفا ، بدلت وحولت فبدل الله حالها ،
هذه هي الأمة العربية والإسلامية التي ما عادت تحمل من العروبة إلا اللغة الركيكة أضاعتها بتقليدها وانجرارها وراء ثقافات اقل من ثقافتها قدرا وشأنا ، امة إسلامية بقي الإسلام في حياتها اسما ، والقران رسما ، امة تآمرت على بعضها البعض وفرطت في سيادتها ، هذه الأمة هي في أصلها عزيزة ،وكان لها شان ،كانت تحكم الكون بعدل ومساواة وإحسان ورحمة ، امة لها مجدها فيما مضى ، امة دانت لها كل الأمم ، واليوم فقدت احترامها بين الأمم ، وضاعت قيمتها بين القيم ، هذا هو حال الأمة العربية والإسلامية بشكل عام .
من أوصلها إلى هذا الحال ؟..وما الذي جعلها بهذه الصورة المهينة ؟ .. هي لم تكن كذلك وتاريخها كان مشرقا وأشهر من نار على علم بين الأمم وهذا يعني أن أصلها ثابت وفرعها في السماء كانت ، ليتها ما زالت ، ولكنها زالت، أعود إلى سؤالي من أوصلها إلى هذه الحالة المزرية ؟ سيجب كل من قرأ هذا السؤال أن حكام الأمة هم الزرية التي حلت بهذه الأمة ، وهم من احلوا قومهم دار البوار ، حكامنا هم داؤنا وهم بلاؤنا ، نعم هم كذلك لأنهم من عملوا على فرقة الأمة وشتاتها ، وهم من هجروا شعوبهم ، وهم من قتلوا أحرارها ، وهم من سجنوا علماؤها وهم من يتموا الأطفال ورملوا النساء هؤلاء الحكام الغير شرعيين لا فرق بينهم وبين المستعمر الأجنبي ، لا يملكون قرارهم وليس لديهم الاستقلالية الكاملة في إدارة شؤون شعوبهم ولن أقول أوطانهم لأنهم غير وطنيين وإنما حكاما ساميين من قبل إدارة الشر والإرهاب يديرونهم كيفما يشاؤن ، هؤلاء الحكام تنكروا لمن استشهدوا في ثورات التحرير في كل قطر عربي ، كان هناك أحرار ثاروا حتى طردوا المستعمرين والظالمين ، ثاروا ضد الظلم والطغيان من اجل العدل والمساواة والكرامة ومن الاستقلال ، إلا أن هؤلاء الحكام تنكروا لهؤلاء الأبطال وأعادوا الاستعمار وجاء بدل الإمام أو الطاغية مليون ظالم ومليون إمام ، هذه هي الحقيقة وقد يقول قائل أنا احقد عليهم أكثر مما يجب ولكني أقول أنا لا احقد عليهم وليس بيني وبينهم عداء شخصي ولا يعرفونني حتى، وما جعلني اكتب هذا هو ما نعيشه من واقع لا يليق بنا كأمة عظيمة أكرمها الله وشرفها وجعلها خير امة ، واقعنا اليوم يتبرأ منه ماضينا واقعنا اليوم جعل الأمم تسخر منا وتتهمك علينا وتحتقرنا ولا تقيم لنا وزنا ولا قيمة .
قادتنا لا بل أقول حكامنا لان قادة كبيرة عليهم وليسوا من حجمها لان القائد هو الذي يقود امة إلى العزة والنصر والكرامة ونحن امة لا تنقاد إلى هذا ولكن حكم عليها أن تكون هكذا من خلال حكامها .
من يتربعون على عروش الدول العربية والإسلامية سلبوا هذه العروش سلبا ومن سلب السلطة فأنى له أن يعطي، ومن أين له أن يأتي بالخير ويكون كريما وهو في الأصل غير شرعي وسلب السلطة سلبا ، فهل ننتظر من هؤلاء عطاء وخيرا ، إذا كان فاقد الشئ لا يعطيه فكيف ننتظر منهم ذلك وهم لا يملكون شيئا .
هم من تسببوا في احتلال فلسطين وباعوها بثمن بخس لأسيادهم ، فرطوا فيها بداية وباعوها ويستلمون ثمنها إلى اليوم وهذا ما قاله الرئيس الأمريكي السابق بيل كلنتون في إحدى رسالاته إلى الرئيس المصري حسني مبارك عندما رفض الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في كامب ديفد الأخيرة قرارات الإدارة الأمريكية والصهاينة عندما أرادوا أن يفرضوا عليه حلولا مقابل لا شئ ولكنه رفض بكل شجاعة ولذلك تآمروا عليه وسمموه هم ومن تعاون معهم من عملاء السلطة الفلسطينية ، فأرسل حينها كلنتون رسالة إلى مبارك ومن أهم ما ورد فيها " إن إسرائيل بالنسبة لك يا حسني مبارك بمثابة النفط للخليج فآنت لم تزرها إلا مرة واحدة إلى آخر ما ورد.
ومن هؤلاء الحكام واعتقد انه حاكم ليبيا قال لماذا لا نتنازل عن القدس والأقصى ونبني مسجدا غيرة بدلا من الصراع والحرب .
وهكذا هم حكام العرب لا يحظون بأي قدر من الاحترام بين شعوبهم كيف يكون ذلك وهم من تآمروا على العراق وشاركوا في احتلاله وتدميره .
فعندما علم حالهم أسيادهم من حكام الغرب والشرق الذين يخدمون شعوبهم بكل إخلاص ، هم يعتبروننا أعداء ويحاربوننا بكل ما لديهم من وسائل.
هل ينتظر أي شخص من عدو له أن يخلص له وان يتفهم لما يريد وله ينتظر من عدوه النصرة هذا طبعا مستحيل، وهل ننتظر من هؤلاء أن يحترموا ديننا ويقدسونه أيضا هذا مستحيل لأنهم ينكرون أي وجود للآخر ولا يرون انه يستحق الاحترام سواهم خاصة وقد رأوا كيف حالنا وما نحن عليه من تشرذم وخلافات .
احتلوا الأرض وهتكوا العرض ولم نحرك ساكنا ، قتلوا وسجنوا وانتهكوا ولم نحرك ساكنا .
قالوا نريد منكم أي من حكام العرب أن تتعاون معنا في احتلال العراق فرحبوا ، وتدمير الصومال فاستجابوا ، والقضاء على الفلسطينيين فشاركوا ، والقضاء على الصومال فامتثلوا .
ومن الاستخفاف بهؤلاء الحكام انه دائما عندما يكون هناك تحضير لعقد قمة عربية دائما تبادر سلطات الاحتلال الصهيونية إلى مجزرة وحشية قذرة في أوساط الفلسطينيين مجزرة وحشية تجابه بشجب وتنديد على استحياء من بعض الحكام العرب في حين أن بعضهم يحمل الفلسطينيين مسؤولية هذا العدوان الغاشم .
هذه القمم التي لم ولن يراهن عليها الشعب العربي مطلقا بل أصبحت تجلب لنا الويل والدمار .
قمم فقط يتبادل فيها الحكام الشتائم والسباب ويخرجون ببيان معد مسبقا ، ويخرجون منها أيضا بأزمات فيما بينهم وقطع للعلاقات بين بعضهم البعض وفقط .
لما كان حالهم هكذا وهانوا واستكانوا ورضوا بان يكونوا في مؤخرة الأمم لا يملكون إستراتيجية ولا خطط ولا رؤية ولا مشروعا واضحا ، وإنما يولوولون ويصرخون عندما يرون أن هناك دول تملك رؤية ومشروع ويستنجدون بالعدو ضد بعضهم البعض .
حينها قالوا إذا هذه الشعوب التي يحكمها هؤلاء ليسوا جديرين بان نحترمهم بل هم لا شيء فأخذهم الغرور والتكبر العدوانية إلى أن تجرؤوا على خير خلق الله وصفوة الله من خلقة واساؤا إليه .
نحن في ظل هذا التطاول وهذا الانتهاك الصارخ والوقاحة تجاه المسلمين لم نعول أبدا على أي موقف عربي رسمي ، لان هؤلاء دائما يربطون بين هذه القضايا التي تمس شرف الأمة ودينها ، يربطون بينها وبين مصالحهم الشخصية ، فهم أكيد قالوا إلا رسول الله ، لكنهم للأسف الشديد قالوا ولكن ، ولكن هذه هي التي جعلتهم لا شئ ، ولا يستطيعوا أن يتخذوا قرارا صادقا على مدى تاريخهم حتى ضيعوا تاريخ الأمة ومجدها وأصولها إلى الحضيض.