قف للجنوب تحية وسلاما
بقلم/ محمد عبدالله الحريبي
نشر منذ: 12 سنة و 3 أشهر و 23 يوماً
الأحد 30 سبتمبر-أيلول 2012 06:10 م
قـــــف لـلـجـنـوب تــحـيـة وســلامــا

وأرســـل حــروفـك لـلـحـراك مــلامـا

أنــــا يــــا جــنــوب قـصـيـدة تـعـزيـة

تــسـعـى إلــيــك مــحـبـة وهــيـامـا

أسـقـيتني صــدق الــولاء فـخـافقي

يــدعـوك يـــا عـــدن الـحـنـونة مـامـا

رضـعـت حـبـك فـي حـليب طـفولتي

فــثـراك لـحـمـي والـشـمـال عـظـاما

وشـــربــت ودك فـــــرات مــديـنـتـي

عــــذب الــمـبـادئ حــابـيـا وغــلامـا

سـلطان عـشقي في الغرام وقبلتي

لـبـنـنات شـعـري فــي يـديـك زمـامـا

أغــويـتُ حـــوى مــن قـريـح تـغـزلي

ولانــت لـيـلى فــي الـقـصيد مـرامـا

أمـلاك شـعري .. تـستحث قـريحتي

ايـــــات وحـــيــك ســاحــلا واكــامــا

فــلانــت بــنـتـي أن وقـــرت صـبـابـة

وخـلـيـلـتي إن مـــا صــبـوت غــرامـا

ولانــت لــي كــل الـمـصالح والـمنى

وهـــواك فــي نُـسـك الـغـرام امـامـا

صـلي لـكي عـقلي واخـبت خـافقي

شــوقـا الــيـك ومـــا اسـتـلـذ مـنـاما

قـد كـان وصـلك فـي الوصال غوايتي

فــهــواك ان كــــان انـفـصـال لــزامـا

فـلـكي الـجـوانح ان قـطـعت مـراتـعا

ولــكـي الــفـواد اذا وصــلـت مـقـاما

حــبـي وان جــحـد الـرفـاق مـودتـي

اعـلـنت عــن جــدل الـرفـاق صـيـاما

اشـتـاق حـتى فـي الـغياب غـرابكي

و ذبــــاب حــيّــك والــثــرى وهــوامـا

شـب الـملام عـلى هواك وما ابتغى

فـي حـقل وصـلك مـن هـواك حـراما

يــاهــل داري يــــا ريـــا ض أحبتي

شــاب الـمـلام ومــا سـتطاع فـطاما

قـــد شــرّد الـقـناص طـيـر حـدائـقي

واسـتـو حــش الـعصفور مـنك رخـام

*****

لا عــشـت لاه فـــي ربـــاك وحـاكـمُ

عن ظـلـم شـعـبي سـادر يـتعامى

انـا مـا خـرجت مع الشباب لاحتسي

كـــاس الــوعـود مــن الـنـظام زءامــا

فـاسـتـنفري جــيـل الـربـيع لـتـرتقي

و يــكـون امـــر الــنـاس فـيـك قـوامـا

ألان نـــبــدأ يـــــا جـــنــوب بــوحــدة

بـــا لـطـهـر تـكـنـس لـلـظـلام اثــامـا

ســمـحـاء تـحـتـضن الأنـــام مـحـبـة

والـعـدل يـثـمر فــي الـنـفوس وئـامـا

الآن نبتدئ الـحـيـاة بـثـورة كـالـصبح

تـــــطــــوي بــالــضــيــاء ظــــلامــــا

فـتـنـفسي ضــوء الـصـباح واشـرقـي

وعـــيــا يــقــيـم لـجـنـتـيـك نــظــامـا

مــتــورد الـخـديـن وجــهـك والـسـنـا

صــنــعـاء يــلـثـم وجــنــة و شــبــام

الآن نـعـتـبـق الــحـبـور .. حـبـيـبـتي

هـــذا الـوشـاح عـلـى ربــاك غـمـاما

بـالـحـب لا بـالـقـهر نـكـتـسب الـــولاء

والـصبح عـن جـهل الدجى يتسامى

الــنــاس كــــل بـالـكـرامـة يـحـتـفي

والــصـخـر يــنـبـت بــالــوداد خــزامـا

******