|
مأرب برس – خاص
الديمقراطية وضعف الوعي السي
اسي..ضرب الهمجي بالأكثر همجية منه ؟هذا مبدأ لمن لا مبدأ له ؟لا الحاكم من الديمقراطية ولا الديمقراطية من اجل الحاكم ..
انتخابات قسرية:
لا جدوى من أي انتخابات قسرية ولدت ولا وجود لاقوه دافعة محلية لحدوثها على أقل تقدير لتحدث قدر من البهجة وتأتي بصباح مسالم وسعيد ؟وكل ما يحدث من الطبخ المستعجل وعلى النار الحامية ؟يوضح بجلاء عن ضعف الوعي السياسي لدى النخب السياسية والديمقراطية في اليمن.
الحاكم والمعارضة..!!
"الحرية هي دائما"مسؤولية وان تكون حرا"في التصرف..فأنت مسؤلا" عن أفعالك"..
لقد قضي (الحاكم) و(المعارضة)في اليمن على عنصر هام من عناصر المدنية: هو العلاقة بين الواقع والخطاب السياسي, حيث تشوهت الكلمة وتشوه الشعار وتشوهت الحقائق وتجردت الأشياء إلى درجة فقدان حس التمييز, لقد أصبحت تنتج الخلايا الخبيثة في عملية دورانها حول نفسها، وبذلك لم تعد قادرة على حماية نفسها من سرطانها, لذا تشوهت علاقتها في أعماق كل أفراد الشعب المغلوب ..
من هنا أعتقد بصدق بأن خيارات (الحاكم )أصعب من خيارات (المعارضة)..الأمر الذي لا يعفيها من دورها في الخراب ودورها في الخروج منه.
نقطة اختلاف !!
نقطة الخلاف الجوهرية مع بعض الأطراف التي تقول بأن "النظام الحاكم غير قابل للإصلاح أو الترميم أو الترقيع" ,وبالمقابل هناك من يقول أيضا" أن "المعارضة غير قادرة علي التغيير أو حتى أحداث أي تأثير على النظام الحاكم والأوضاع عموما"التي يشكو منها المواطن في البلاد"..فـ"كل الفرص التي أتيحت للمعارضة من أجل التغيير تم إهدارها بسب التعلق بالمساومة"..
القوي الوطنية من أجل التغيير
ومن هنا تأتي ضرورة وأهمية إبراز القوي الوطنية الديمقراطية لكل نقاط قوتها لتنتزع مكانتها بأيديها وتعزز القناعة في المجتمع بأن مجال التغيير متاح في أي مكان وزمان ممكن، لكنه يحتاج لكي يتجسد واقعا"لكل القوى الوطنية في الساحة اليمنية حتى في التركيبة السياسية الحاكمة..
حالة الحاكم
صحيح أن الممسك بقبضة السلطة صادر كل الحقوق الأساسية في مجالات المواطنة وحقوق الإنسان ولم يتعلم، أو حتى يتقبل، فكرة مشاركة الآخر في الرأي والثقة به والقدرة على التعامل معه والتوجه إليه في الأزمات وكل نقاط العجز هذه تنعكس في التخبط الذي يعيشه الحاكم في وضعه هذا..ولكن..
سؤل ملح؟! السؤال الملح هو: هل قمنا، كحقوقيين وكمثقفين وأبناء ثوار ومناضلين، من كل الاتجاهات والحركات السياسية والحقوقية، بعملية تقييم لتجربتنا الديمقراطية؟
هل سألنا أنفسنا كيف شارك كل منا في عملية بناء الثقافة الديمقراطية أو على العكس من ذلك في تشويه الوعي الديمقراطي؟
أما آن الأوان للانتقال من العموميات والشعارات التي أصبحت تكرر نفسها وتذكرنا بما يسمي المستبد الذي يفرغ الكلمات من محتواها والنضالات من أسلحتها؟وذلك لن يكون إلا بطرح مشروع إصلاح سياسي جدي للبلاد للخروج من أزماته وأزمة الثقة,بتوسيع دائرة المشاركة الوطنية للتغيير تضم كل أطياف المجتمع اليمني وفئاته..
التيار الديمقراطي
"كل شئ بديع وملهم هو من صنع الفرد الذي يعمل من أجل الحرية "و"لاشى أسمي من حرية وكرامة الإنسان"..
هذا التيار هو الذي يمتلك اليوم الرد الأقرب إلى أفئدة الناس وضمائرهم ومصالحهم..
لا أقول ذلك على طريقة من يعتبر الوصفة الديمقراطية أو اعتبر بالأمس الوصفة الشيوعية دواء لكل العلل، ولكن باعتبار الديمقراطية قادرة على فك أسر الدينامكية الضرورية للسياسة والاقتصاد والثقافة والمجتمع..
لأتمثل إلا نفسها..!!
حدثني احدهم قائلا"لي تدري أن القرار الجمهوري بتشكيل لجنة الانتخابات بالنسبة لي لم يكن مفاجئا"علي الإطلاق من حاكم آلف اتخاذ القرارات الفردية والسير وفقا" لإرادته وأهوائه كيفما يشاء ولا احد يقول له الشعب ما يشاء فلم يكن قرار السير في المجهول هو بداية المجهول بل كان مكملا" لمبداء المجهول ..ولم يكن في راءي الشخصي مجحفا"في حق المعارضة بل كان منصفا" للغاية لمعارضة لا تستحق منه ألا ذلك أنلم يكن قد أعطاها أكثر من ما تستحق. فمعارضة كهذه لا تحترم نفسها ولا تعمل من اجل وطنها ولا تصون مبادئها وأعضائها تخدع شعبها وتزايد عليه من اجل نفسها تعمل من اجل تحقيق مئارب قياداتها الأصولية والوصولية منها..وحينها ضرب بها الحاكم ووعوده معها عرض الحائط لأنه تأكد له حينها أنها لا تمثل إلا نفسها..
ورمضان مبارك ورحمة عليكم أجمعين..ومصفدا"لشياطين الإنس والجن اجمعين.
ss-20000@hotmail.com
في الأربعاء 10 سبتمبر-أيلول 2008 02:35:14 م