اجتماع طارئ في الرياض لمناقشة هذا الأمر وجه رسالة لاذعة للكيان الصهيوني وشقيقه الحوثي.. الرئيس العليمي يبلغ المجتمع الدولي موقفاً حاسماً للقبول بالمفاوضات مع المليشيات تعرف على أضرار الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة اندلاع مواجهات عنيفة بين مليشيات الحوثي ومسلحين قبليين في صنعاء وقبائل خولان الطيال تتداعى إلى منزل «الشيخ الغادر» مليشيات الحوثي ترغم نحو 41 مسؤولاً متحوثا على حضور دورات طائفية في صنعاء الاستخبارات الألمانية تستعين بجيمس بوند محكمة أبوظبي تصدر أحكاما رادعة بحق 54 شخصا بعضهم بالمؤبد والسجن والابعاد في قضية «التجمهر» تحذير سعودي شديد اللهجة لكل القادمين الى المملكة بتأشيرة الحج.. وتلويح بالعقوبات تدخل عاجل من المجلس الصحي السعودي بخصوص علاج السكري والأعشاب خفايا و «كواليس» قرار انسحاب بايدن من السباق الرئاسي الأمريكي .. تفاصيل
ليس من صفات المؤمن الشماتة فنقول:« اللهم لا شماتة » ولذلك أتمنى لك الشفاء العاجل أنت وبقية رفاقك من جهاز حكمك الذين كانوا لك عونا علينا. هي رسالة من مواطن تغـبر وجهه في ساحة الاعتصام وهو يسمع أصوات المظلومين يجأرون إلى الله بالدعاء عليك في كل صلاة ولم تتق دعوة المظلومين.
مواطن لا يعرفك إلا عبر شاشة التلفزيون، لا يكرهك ولا يكن لك حقدا ولا بغضا، ولم يكن يتمنى لك شرا إلا عندما سدد جنودك وأعوانك وبلاطجتك سلاحهم إلى صدور شبابنا السلميين تحت رعايتك وبصرك، فتسببت بإزهاق أرواح الله خالقها وحده صاحب الحق في قبضها إليه.
مواطن مكلوم لا يكرهك لشخصك وإنما يكره سلوكك السياسي وإدارتك المتخلفة لبلد ضاربة الجذور في أعماق التاريخ فأحلته إلى بلد خراب، يـبغض سياستك الخاطئة والقاتلة بكل المقاييس، فقد وليت علينا أراذل الناس، وأحلت مواطنيك إلى رعايا من الشحاتين والموتى وهم أحياء حين نزعت كرامتهم وشردتهم في كل أصقاع الدنيا يبحثون عن أرزاقهم لـتـتحقـق فيهم دعوة الأشقياء ممن سبقوك حينما قالوا « ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم».
لقد نجاك الله من الموت ومنحك فرصة قد لا تجدها مرة أخرى، نتمنى منك أن تصغي إلى صوت العقل بإعلان استقالتك الطوعية بدافع حبك لوطنك وأفراد عائلتك، وعدم العودة إلي اليمن، فعودتك هي إعلان للحرب على شعبك ونفسك، وقد نجاك الله من الموت فلا تجر الآخرين ونفسك وأبنائك إليه مرة أخرى، وان كان هذا الخروج اضطراريا فهو خروج مشرف لك ومقدر من عند الله سبحانه وتعالى فلا ترفض قدر الله وكرمه عليك إذ نجاك من الموت ليمنحك فرصة لتحمده وتشكره فهل من معتبر وهل من مستجيب؟
لقد نجاك الله بخروج آمن يضمن لك العيش الكريم في ضيافة قوم كرام أحسنوا إليك وهم يبغضون سياستك كما نبغضها، لست أفضل ممن سبقك من رؤساء يمنيين كرام فضلوا النفي الاختياري والقسري حبا في بلدهم ولهم محبين اصدق وأكثر منك مثل السلال والارياني، وقد هيأ الله لهم العودة إلى مستقرهم بكل تشريف وتعظيم.
لقد جعلك اليمنيون تاجا على رؤؤسهم طيلة 33 عاما برغم ما أفسدت عليهم حياتهم، وقد لهجوا بحبك صدقا ونفاقا باختلاف أغراضهم، ألم يحن الوقت لتثبت لهم حبك وتجنبهم إراقة الدماء واستمرار مسلسل العذاب، لقد شاعت المقولة عن عمر ابن الخطاب « والله لو أن بغلة تعثرت بالعراق لساءلني الله عليها» فكم من أرواح أناس - وليس بغال - صعدت إلى بارئها في مستشفيات تقدم الموت بدلا من الحياة، كما انك طيلة 33 عاما لم تجد لنفسك مستشفى ينقذك ورفاقك من الجروح فكيف بشعبك المثقل بشتى الأمراض؟.
لقد أزهقت مائة ألف روح في حروبك الداخلية لتثبيت حكمك، وأزهقت أرواح عشرة مليون نسمة فتك بهم المرض وسوء التطبيب وتعسر الولادات وحوادث الطرقات، فأين أنت من تعثر بغلة عمر، لقد تعثر الشعب كله إلا من قلة قربتهم منك وأوليتهم نعمتك ورضاك، وأطلقت يدهم في رقاب الناس وأرزاقهم، فقد حان الوقت أن تكفر عن سيئات أثقـلـت بها رقبتك ورقاب غيرك.
اسأل الله أن تجد رسالتي هذه طريقها إليك فهي أصدق لك من أقوال المنتفعين من حولك ...
hodaifah@yahoo.com