آخر الاخبار

مقتل أول جندي لبناني منذ بدء إسرائيل تصعيدها الأخير البكري يهنئ شباب اليمن بالتأهل لنهائيات كأس آسيا ويدعو رجال المال لدعم المنتخب بيان عاجل لجيش السودان رد فيه على اتهامات وجهتها دولة الإمارات.. ماذا حدث؟ أمطار متفاوتة الشدة متوقع هطولها على 10 محافظات يمنية خلال الساعات القادمة بينها اليمن.. تعرف على المنتخبات المتأهلة الى نهائيات كأس آسيا للشباب وموعد القرعة وانطلاق البطولة عاجل: الحكومة الشرعية تدين بأشد العبارات العدوان الصهيوني على الحديدة وتوجه تحذيراً لإيران ومليشياتها العميلة العرادة في حفل تخرج ''قادة سرايا مدرعات والطيران المسير والهندسة العسكرية والأمن السيبراني'' :الحروب لم تعد كما كانت و الانتقال إلى الوسائل الحديثة أصبح ضرورة ملحة روسيا اشتعال الحرب مـِْن جديد وبطريقة نوعية ..طائرات مسرة استهدف كييف تفاصيل جديدة ومعلومات لأول مرة عن اغتيال نصر الله بعد اخراج الجثة .. عملية تعقب بـ مادة غامضة  حريق سوق جدة الدولي .. 255 محلا تجاريا بينها 100 لبيع الذهب والمجوهرات

مارب.. وطن صغير لهوية بلا منتهى
بقلم/ د.عمر ردمان 
نشر منذ: سنة و 11 شهراً و يومين
الجمعة 28 أكتوبر-تشرين الأول 2022 11:01 م
 

في لحظة سقوط الدولة والجمهورية كانت مارب حضن الوطن وعمود الجمهورية، ومنطلق النضال الوطني، ومأوى أفئدة الأحرار، ولقد كانت مأرب بقيادتها وقبائلها كنقطة الضوء التي لم تخفت وسط ظلام الإمامة الجديدة الذي خيم أرجاء الوطن من صعدة إلى عدن، فتداعت خيرة

رجالات اليمن لتهب إلى مصدر ضوء أملها وموطن عمقها التاريخي كما يعود الفرع إلى جذوره الأصلية في حالات الحنين وأزمنة الشدة؛ توافدت لتضع اليد على اليد والساعد جنب الساعد معلنة بداية العودة ومنطلق الانبعاث الهادر لدحر جحافل الإمامة ومليشيا إيران المحاصرة لمدينة

مارب (المجمع) لتتوسع دائرة التحرير من مارب وتعز وعدن نحو صنعاء لاستعادة الهوية والجمهورية والدولة لوطن مغدور به على مائدة اللئام. وفي لحظات الفداء والعطاء لا تتمايز السواعد المقاتلة بين أوصاف:

سكان أصليين ووافدين، ولا مستضافين وضيوف، بل في أوج المحن والحروب كل من يقطن ساحة النزال هم محاربون شرسون في معركة وحدة الهدف والغاية والمصير، معركة البذل والعطاء الواسع.

وكل الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم على أسوار مارب من أبنائها وأحرار اليمن أجمعين، لم يسقطوا دفاعا عن مارب في معركة صغيرة، بل سقطوا دفاعا عن الوطن في معركته الكبيرة، مثلما هو الحال فيمن سقطوا على

أسوار بقية محافظات اليمن المحتلة: تعز وعدن والجوف وصنعاء ولحج والبيضاء والحديدة وعمران والضالع وشبوة وحجة وصعدة ... كلهم عناصر أشداء يتحركون كتروس صغيرة تدور بترس الوطن الكبير نحو التحرير الشامل. وما زالت شواهد القبور وسجلات شرف التضحيات شاهدةً بحقيقة المعركة اليمنية الجامعة التي ذابت فيها العناوين الصغيرة بعد أن تشكلت رابطة أوسع وأوثق من الانتماءات المناطقية وهي رابطة الدم المسكوب دفاعا عن سيادة الوطن وكرامة ابنائه في مختلف ساحاته

ومساحاته؛ فتعدت رابطة الدم الهويات المحلية لأبطالها لتشكل هوية عربية أصيلة بمشاركة دماء عزيزة لشجعان دول التحالف العربي التي أسالوها رخيصة على ثرى وطننا المختطف من قبل أعداء الأوطان والعروبة. هذه الرابطة الجامعة هي ما تجاوزت بأبطالنا العناوين والانتماءات الصغيرة، وهي أعز ما ملكناه في ثنايا المحنة، وأهم ما يجب الحفاظ عليه لمواصلة سير النضال الوطني؛ فما زالت دماء الشهداء في منتصف طريق النصر، وستصل غايتها بالتزام شعار كرام المهاجرين والأنصار على لسان نبي الإسلام: بل الدم الدم، والهدم الهدم.