واتس آب يكشف عن معلومات جديدة… .قوائم واتساب المخصصة تنظم دردشاتك 5 قضايا اقتصادية جوهرية تثير الجدل في الانتخابات الدولار يتراجع في أولى جلسات أسبوع الانتخابات الأميركية مع تراجع التوقعات بفوز ترانب أقوى هجوم وأكبر انتصار.. البارسا يقود المشهد الأوروبي! فرار جماعي لعناصر الحوثي من معسكرات التدريب في صنعاء ومصادر تكشف التفاصيل بدء المرحلة الثانية من تصفيات بطولة الشهيد حسن بن جلال في مأرب الهجرة الدولية تطلق مشروعًا للصرف الصحي في اليمن بقيمة 2.25 مليون دولار مركز الملك سلمان يساهم بـ43 ألف خدمة علاجية لاستعادة البصر في مأرب الرئيس العليمي يهاتف طارق صالح للإطمئنان على صحته عقب تعرضه لهذا الامر قيادي حوثي يتحدث عن طبخة دولية بمشاركة مصر ستنضج قريباً للإطاحة بمشروع الولاية :المعادلة ستتغير بعد الانتخابات الأمريكية
مأرب برس – خاص
لو أطلقنا على هذا العقد الزمني من القرن الواحد و العشرين تسمية (عقد الحرية ) في العالم و بخاصة منه في بلدان العالم الإسلامي فإنه لا يجانبنا الصواب في ذلك رغم ما قد يبدو خلافا لذلك , يدلل على ذلك ما نشاهده بداية النضج والاكتمال للقيادات الجماهيرية حزبية كانت أو منظمات مدنية في بلدان العالم الإسلامي و تحللها من الأسوار و الأغلال التي كبلتها خلال فترة التخلف التي مرت بأمتنا مما جعلها في مؤخرة قافلة البشرية و ما يعتمل في البلاد من حراك يتجه نحو التحرر سواءً كان على مستوى النخب أو الجماهير .
فالحرية التي هي الأساس الأول والركن الأساسي للإنسان و الذي تميزه عن الكائنات الحية الأخرى بها فقط يكون دفع استغلال الإنسان للإنسان و بها ينتهي الطغيان و الاستبداد سواء من قبل الفرد أو الحزب أو الحكومة أو الحكام أو أي سلطة أخرى ولهذا كان محور الرسالات السماوية أن يعبد الله وحده يعمل بأوامر ه وحده و يترك كل ما سواه و كان كل استغلال أو استعباد أو تسلط يطال الكيان البشري من بشر آخر ليس إلا صنميه يرفضها الإله , و لذا نجد الحرية هي البوابة الكبرى لتحقيق الأهداف و القيم النبيلة مثل المساواة و العدل و في ظلها تتحقق مبادئ الشورى و الديمقراطية و التداول السلمي للسلطة و العدالة الاجتماعية , و ثمارها الوصول إلى أعلى درجات العلم و الإبداع و التقدم , و تستخدم مقدرات الكون في خدمة الإنسان و تكون المحصلة الأخيرة هي ضمان وصول كافة الحقوق لبني الإنسان و بذل كل الواجبات التي تلزم الإنسان كونها تمثل معادلة متكافئة .
وما نشاهده من تصرف أعداء الحرية ـ و ألدّ أعدائها هم رؤساء الدول ـ وهم يستخدمون كل الأساليب و الوسائل و يوفرون جميع الإمكانات و التقنيات و الشعارات لإفراغ مؤسسات الدولة و الدساتير و القواسم من مضامينها , لإبقاء الشعوب بهيئاتها و إفرادها و أحزابها عبارة عن هياكل جوفاء لخدمة الحاكم الفرد و تلبية أهدافه ووقود لنار شهواته و أهوائه التي لا تنتهي .
وتكون آخر أساليبهم بعد التحايل و إعلان الديمقراطية و خداع الجماهير و تضليلها إذا تحقق استنفاد شرعية الثورات الزائفة و الجمهوريات الصورية و أحاديث المنجزات و بدأت الشعوب تصحو فعندها يتم اللجوء إلى الخيار المر ( إعلان حالة الطوارئ ) باسم الحفاظ على وحدة البلاد و مصالحها العليا و حماية منجزاتها و سيادتها كما حدث في باكستان مؤخرا رغم إن هذه اليافطة هي ما تم رفعها خلال فترتهم قبل الطوارئ !!!. ودون حياء أو خجل ودون مراعاة لقيم و عقود أو مبادئ أو غيرها, فهل سينجح الرؤساء في آخر وسائلهم الخداعية و الاستغلالية ؟ أم أن الشعوب قد وصلت من مستوى الحرية و الوعي و النضج ما يجعلها قادرة على تفريغ هذا الأسلوب و جعله وسيلة لنوم الحكام و إزاحتهم عن قيادتها و إسقاط آخر أوراقهم التي أطالت من عمر سلطتهم ؟!!!
رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عمران*