آخر الاخبار

قائد عسكري يتفقد منشأة صافر النفطية بـ مأرب بعد تعرضها لمحاولة هجوم إرهابي من قبل المليشيات ويؤكد :أمن واستقرار اليمن مرهون باقتلاع هذه العصابة وزارة الأوقاف تعقد لقاء بالمكونات الدعوية في محافظة مأرب تحقيق للتايمز :الحوثيون في اليمن يبيعون البنادق والقنابل اليدوية على الأنترنت .. عبر حسابات موثقة تفاصيل لقاء رئيس الوزراء الموريتاني بسفير اليمن في نواكشوط  عاجل إيران تعلن رسميا اغتيال إسماعيل هنية في طهران فخ نصب لنا ولن نقع فيه .. وزير الخارجية الإيراني يعلن تأجيل الرد على إسرائيل دولة تعلن اكتشاف اصابات جديدة بجدري القرود المؤتمريون بمحافظة مأرب يحتفلون بذكرى التأسيس وبن دغر يدعو إلی توحيد الصفوف ولم الشتات والدفاع عن الجمهورية والوحدة تسجيل أول إصابة بشلل الأطفال في غزة منذ 25 عام.. والصحة العالمية تتحرك بشكل عاجل في المانيا.. رجل يطعن عدد من المارة بشكل عشوائي حادثة مأساوية في اليمن.. الطفل مات غرقا أمام أعين أمه ثم لحقت به مصابة بسكتة قلبية

في ظل السياسات اللاحقوقية
بقلم/ أ.د/محمد بن حمود الطريقي
نشر منذ: 17 سنة و شهرين و 13 يوماً
الإثنين 11 يونيو-حزيران 2007 08:38 ص

مأرب برس ـ الرياض

المواطن العربي على مأثور " اللي ماله لسان ياكله الخنفسان

  في حين تتوسع عيون المرصد العالمي لحقوق الإنسان على منطقتنا العربية، فإن ما تتجاذبه المنظمات المعنية بحقوق الإنسان ذات الوجه الإنساني والقلب السياسي ليس بالضرورة أن يكون من الصواب بمكان في شتى الحالات أو الانتهاكات، ولكن هذا لا يعني أيضاً أن منطقتنا العربية والخليجية بأي حال من الأحوال محصنة من هذه الانتهاكات .. وهذا حديث يطول تأتيك السياسة العربية فيه بالخبر اليقين !!

 أما ما يثيرني في هذا الاتجاه هو حالة الإغفاء التي تمارسها بعض المؤسسات الحكومية تجاه مواطنيها، واشدد أنها مؤسسات وليست أنظمة، لأن النظام الذي لا يقيم وزناً لمواطنيه هو نظام استعباد واستبداد ، وهذا للحق تبرأ منه منطقتنا العربية، ولكنها تعيش حالة الإغفاء السابقة بسبب ما تمنحه هذه الأنظمة لمؤسساتها من سلطة تُستغل للتهميش وانتقاص الحقوق، والإقصاء والضربين فوق وتحت الحزام.

 هذا التصوير لمشهد غياب وتغييب الحقوق ليس جديداً ، لكن الجديد فيه تعامل هذه السلطات مع مَن يطالب بحقه تحت تُهم جاهزة تبدأ بإطالة اللسان وتنتهي بالتهور مع حكم جاهز بسحب ولائه .. وكأن الولاء لرموز المؤسسات والقائمين عليها !!

 المواطن العربي في ظل هذه السياسات اللاحقوقية يعيش حالة من التراجع الولائي، لأنه بفقدان حقه من جهاز الدولة يسعى للحصول عليه من خلال ائتلاف طائفي أو حزبي أو قبلي ، فتنتشر أقطاب جديدة على ساحة المواطنة تنذر بخراب يسهل بعده إعدام المواطنة على مقصلة أعداء الخارج .

 المعضلة الكبرى في هذا الاتجاه أيضاً أن السياسات المبنية على احترام ( ما حول المواطن) لا ( المواطن ) تقود مواطننا إلى التخبط الذي لا يلام عليه والذي يصفه السلطويون بالتهور .. وهم بالأساس سببه الرئيسي لأنهم يتعاملون مع صاحب الحقوق على أساس أنه يجهل ماذا يريد .. تماماً كمن ذهب إلى سوق الخضار ليبتاع برتقالاً بلدياً فإذا ما سأل عن جودته أجابه صانع القرار في السوق أن التفاح الذي لديه أمريكي 100% .. وشتان بين البرتقال البلدي والتفاح الأمريكي!

 في تراثنا قالوا : " الإنسان اللي ماله لسان ياكله الخنفسان " من هنا تجد مواطننا يتحدث صارخاً مطالباً بحقوقه خوفاً من أن تضيع وحرصاً على إيصالها قبل يقضم الخنفسان لسانه !! .. ولكن ما الذي دعاه إلى ذلك ؟ .. الإجابة في أوراق آلاف القضايا الحقوقية التي اصفرّت على طاولات المسؤولين بين تسويف وربط خاطئ واستنتاج رديء!!

 المطالبة بالحق جزء من ثقافة المواطنة ، والإلحاح في المطالبة فيه جزء من ثقافة الانتماء، والإصرار على تحصيله جزء من ثقافة المسؤولية .. أما السياسات اللاحقوقية فهي بلا شك هدم لكل هذه الثقافات ، ليبقى السؤال ما قيمة الوطن بدون مواطنة وانتماء ومسؤولية ؟!

 هذه السطور دعوة إلى التفكير في كل ما من شأنه أن يعزز ويعمق نسق الوطن للجميع .. بعد أن نسأل مَن هم الجميع؟ جميع صنّاع القرار ؟! أم جميع المسؤولين ؟! أم جميع المستفيدين من هباته الكثار ؟!

 الدعوة للتفكير عامة .. أما الدعوة للتغيير فهي دعوة خاصة .. وخاصة جداً.

* الباحث الرئيسي المشرف العام على مركز أبحاث الشرق الأوسط للتنمية الإنسانية وحقوق الإنسان.

 

 
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د. محمد جميح
عندما يصبح الإلحاد موضة
د. محمد جميح
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
علي محمود يامن
المؤتمر الشعبي العام … لحظة الميلاد
علي محمود يامن
كتابات
احمد صالح غالب الفقيهخارطة طريق للحل في صعدة
احمد صالح غالب الفقيه
احمد الظرافيصدقوني يـا عرب
احمد الظرافي
مشاهدة المزيد