تقرير أممي يؤكد تمرد الانتقالي عسكرياً على الشرعية مأرب تحتشد تضامناً مع غزة وتنديدا باستمرار حرب الإبادة الاسرائيلية مباحثات يمنية سعوديه بخصوص إجراءات سير تأشيرات العمرة اجراءات حكومية رادعة ضد محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في جميع المحافظات المحررة حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية
" مأرب برس - خاص "
للمرة الأولى أرى فيها أبن اليمن البار _كما نحب تسميته _يهاجم احزاب اللقاء المشترك عيني عينك ويصفهم بالتتار والمحرضين وهادمي الوحدة ،بعد أن كان يصفهم _خاصة الإصلاحيين_ وفي احد مؤتمراتهم العامة بانهم وطنيون ووحدويون من الطراز الأول فما الذي حصل وقلب الموازين؟
هذه القنبلة المرتجعة التي اطلقها علي عبدالله صالح غريبة المعالم وليست مقبولة اطلاقاً ، كيف كان الاصلاح حزباً وطنياً عندما اعلن ترشيحك في 1999م ودعمك باصوات ابنائه وهو اليوم ظلامياً ومتخلفاً عندما حاول المنافسة السلمية والدخول في العملية السياسية بالطرق المشروعة دينياً وعرفياً وقانونياً؟!!
حب السلطة وكراهية التنافس عليها جعلت مرشح المؤتمر هذه المرّة ينكر كل الجميل السابق والحنان والعطف الذي بادله اياه الاسلاميون طيلة فترة حكمه وقد شهد هو ذاته بذلك برغم انهم لا يحتاجون لشهادته تلك أو هذه التي نطق بها في ريمة والحديدة والتي كشفت الحالة الصعبة التي يعيشها ومدى التحريض الذي تغذيه به شلّةٌ تكن العداء للوطن ولابنائه الشرفاء ولهم تصفية حسابات مع أطراف بعينها .
هذه المرّة وجب اسقاط اسم "مرشح الوطن والشعب" عن مرشح المؤتمر لانه ما عاد للوطن كله والا فكيف يهاجم ابناء الوطن ممثلين باحزاب "اللقاء المشترك" ويصفهم بابشع الصور ويتهمهم بما يستوجب رفع قضية تسمع بها الدنيا كلها لان القذف بهكذا تهمة تجعل من المطالبة برد الاعتبار امراً ضرورياً كونها تمس اغلى ما يملك الانسان وهو وطنيته وشرفه وانتمائه ،إلا في حالة أنه لا يعتبر الانسان "ابن وطن" الا ببطاقة المؤتمر الشعبي العام والولاء له والتسبيح بحمده بكرةً وعشياء فهذا أمر وارد ولا غبار عليه.
يبدو الانزعاج واضحاً على وجه مرشح الحزب الحاكم لكنه ليس مبرر فماذا يريد ،هل يريد عودة التحالفات الماضية التي لعبت بالوطن والمواطن وكيف ينادي دائماً بالقضاء على الفساد والمفسدين ويريد من الاحزاب ومن الشعب ايضاً أن يقف مع اهل الفساد واعوانه ؟ وأين هو الفساد اليس في أروقة السلطة ،والسلطة ممثلة بالمؤتمر الشعبي العام ،اذاً لا داعي للانزعاج من مواقف احزاب المعارضة فهي مساهمة منها في القضاء على الفساد واخراج البلاد مما هي فيه .
الاسلاميون لن يضيرهم ما قاله فخامته وهم يعرفون تماماً مَن هم ؟ ولا يحتاجون لشهادات فلان وعلاّن فرصيدهم حافلٌ بالعطاءات لهذا الوطن ويشهد بذلك الجميع وسيظلون كذلك ما بقوا ، والشمس تجري لمستقرٍ لها وليس بيد مرشح المؤتمر اصدار أوامره عليها لتغرب في شاطئ الحديدة كما يُخيل إليه.
خسر صالح في هذه الانتخابات اكثر مما ربح واستطاع المتربصون به ان يحكموا القبضة عليه وتصريفه كيفما يشاءون وذلك لا يخفى على من يتابع الحملة الانتخابية التي يشوبها التذبذب والمراوغة ،إلى أن حطت رحالها في ريمة والحديدة فاطلق صالح رصاصته في صدرو الاسلاميين والاشتراكيين وهم شركاؤه السابقون في صنع كل ما قيل أنه "صُنعَ" في هذا البلد المغلوب على امره وباتت مجرد ملفات سرّية يهدد بها صالح كل مَن حاول معارضته أو نقد الفساد وتعريته أمام الناس.
يكفي هذه الانتخابات انها اظهرت الكثير والكثير من خفايا السنون الماضية وكشفت التحافات المشبوهة والمرحلية وتغليب المصلحة الذاتية على مصالح الوطن العلياء التي أصمّوا آذاننا بها منذ عقود وفكت الارتباط القائم على التلاعب بالشعب ومقدراته وبات الكل في ساحة نزالٍ لا يعرف نهايته ولالمن الغلبة فيه إلا أرحم الراحمين .