بسم الله الرحمن الرحيم

الاخوة والأخوات اعضاء المؤتمر السابع للمؤتمر الشعبي العام

اسمحو لي في البداية أن اتوجه بالشكر والتحية الى المؤتمريين في هذه الدورة الاستثنائية الذي قررنا إنعقادها أثناء إنعقاد المؤتمر السابع في عدن وذلك لوقفة تاريخية وجادة من قبل المؤتمر الشعبي العام وقواعده وأنصاره ومن قبل الشعب اليمني قاطبة حول هذا الحدث التاريخي الهام الذي ارسينا قواعده جميعا منذو ثمانية وعشرين عام مضت والأخذ بالخيار الديمقراطي الحر والأخذ بالتعددية السياسية في الثاني والعشرين من مايو عام 1990م

أسمحو لى أن اتوجه بالتحية المخلصة الى كل ابناء الشعب اليمني قاطبة في مختلف توجهاتهم السياسية على الثقة التي منحوني إياها وآزروني بها خلال ثمانية وعشرين عاما مضت تم تحقيق ما تم تحقيقه لا أريد أن استعرضه ولكن سيستعرضه التاريخ.

معا حققنا كل ما هو على الساحة اليمنية على الصعيد التنموي والسياسي والإجتماعي والثقافي وغيرها حققناها مع الرجال المخلصيين الشرفاء في مختلف مؤسسات الدولة البرلمانية والشوروية والتنفيذية ومؤسسات المجتمع اليمني ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات القوات المسلحة والأمن الباسلة.

كل هذه الإنجازات بفضل من الله سبحانه وتعالي وتآزر وإلتفاف الشعب اليمني قاطبة فإن هذا الإنجاز هو إنجاز كل اليمنيين الشرفاء إنجاز كل اليمنيين الشرفاء المخلصين غير المتزيين والمنافقيين هذا إنجاز شرفاء ورجال عاهدو الله أن يكونو مخلصين لهذا الوطن فتحققت هذه الإنجازات العظيمة وأمامكم مشوار طويل مشوار طويل ينتظره الشعب لتحقيق المزيد من الإنجازات تحقققت هذه الإنجازات في ظروف صعبة وخطيرة جاءت الينا السلطة لا نجي اليها لن نجي اليها.

في ظرف كان الشعب اليمني ينزف دما وظروف صعبة وصراعات مستمرة بين هنا وهناك في تلك المنطقة والأخرى بين الشطرين كانت ظروف صعبة الآن يعتقد البعض إن الطريق مفروشة بالورود علينا أن نستعيد الى الماضي كيف كان الماضي وكيف كانت المخاطر التي تحيط بالثورة والجمهورية والنظام السياسي وبعدها ومالحق وماتبعها بعد تحقيق الوحدة المباركة من مؤامرات وماحصل من سفك لدماء وهدر للمال العام وعملنا بكل جدية وإخلاص مع كل الشرفاء لإعادة بناء الدولة اليمنية الواحدة. بعد احداث وأزمة اربعة وتسعين وكان الإقتصاد الوطني على البلاطة كان الإقتصاد الوطني على البلاطة وكانت مؤسسات الدولة مهدومة وعملنا على إعادة هيكلية الدولة ومؤسساتها وبناء الإقتصاد الوطني من الصفر في عام 1994م.

وحتي اليوم السلطة مغرم وليست كما يعتقد البعض مغنم هاهي السلطة أمامكم نضعها أمام شعبنا ليتحمل مسؤولياتها في الأطر الديمقراطية في إطار التبادل السلمي لسلطة هذا خيار شعبنا الوطني. إنتهى عهد الإنقلابات والمؤامرات والإستقواء بالخارج إنتهى فلنحتكم جميعا الى الشعب فلنحتكم جميعا الى الشعب والشعب هو مصدر السلطة الشعب هو مصدر السلطة هذا ماقاله دستورنا دستور الجمهورية اليمنية ومبادئ واهداف ثورة سبتمبر الخالدة ليست مصلحة سياسية او غزل سياسي معكم كمؤتمريين او مع الشعب اليمني ولكن لأضع الشعب اليمني أمام مسؤولية تاريخية بكل فئاته وبكل قواه السياسية.

ليست مصلحة أبدا ليست مظاهرة ليست مسيرات ليست شجب وتنديد ليست مطالبة. أنا عندي ثمانية وعشرين عاما مضت إن كنت قد أحسنت فيها فهذا شيئ جيد وإن كنت قد اخفقت في بعض أعمالي فأطلب المسامحة من الشعب اليمني.

اتحدث معكم بثقة مطلقة وبأعصاب هادئة دون إنفعال اوفعل رد ولكن لأضعكم أمام مسؤولية هذه قيادات وطنية ومنتخبة وتمثل هذه الأمة سواء في مؤسسات الدولة المختلفة او في التنظيمات والأحزاب السياسية ومنها المؤتمر الشعبي العام.

نحن لم نعقد مؤتمرا لنعمل بيانا ختاميا، نحن نعقد مؤتمر ليقف هذا المؤتمر وكل ابناء الشعب اليمني أمام مسؤولية تاريخية أمام إستحقاق لشعب اليمني.

أنا لست مريضا ولست عاجزا عن تحمل المسؤولية ولكني أسست ماأسسته في الماضي وهو تحقيق وإعادة الوحدة اليمنية وتسوير حدود اليمن، وإيجاد تنمية شاملة.

الآن أريدأن ارعى هذا الإنجاز عندما أسلم السلطة سلميا للشعب اليمني.

إني اريد أن اسلمها سلميا.

تحدثت معكم ليست مصلحية سياسية أتحدث بمسؤولية وسوف أختتم الخطاب وأعقد جلسة مغلقة جلسة مغلقة ليناقش فيها المؤتمر أهم القضايا التي جئنا من أجلها.

ليست مصلحة ولا تصويت ولا زوبعة، خلونا نتحدث بمسؤولية تاريخية في هذه الحقبة من تاريخ شعبنا.

نعم هذه قيادات منتخبة وقيادات وطنية شعبنا يثق فيكم سواء من خلال المجالس المحلية أو من خلال البرلمان او من خلال مؤسسات المجتمع المدني سوف يناقش أننا عقدنا المؤتمر لأن نناقش بحرية وبشفافية مطلقة حول مستقبل اليمن مش حول مستقبل الرئيس حول مستقبل اليمن.

اليمن غني برجاله المخلصين والشجعان وصناع التاريخ لا اقول مثلما بعض الأنظمة لوكان هناك شخص يستطيع أن يكون رئيسا لرشحناه، أنا اقول إن الشعب اليمني غني برجاله المخلصين الأكفاء واننا نناقش.

أنا أبلغت الأمين العام للمؤتمر ان احذر من اي مصلحية سياسية ارفضها تماما ارفض تماما.

اقول إن الشعب اليمني يتحمل مسؤوليته التاريخية كمؤتمر شعبي عام وتنظيمات وأحزاب سياسية والشعب اليمني هو حزب الأحزاب حزب الأحزاب فوق الجميع البلد مستقر البلد مستقر والأمن مستقر والأمن مستتب والأمور افضل من ذي قبل.

ليس هناك قلق لا على مسيرة الوحدة ولا على الديمقراطية ولا على مسيرة التنمية خلونا نتبادل السلطة سلميا وبطرق ديمقراطية وحرية مطلقة.

كانت الظروف صعبة فيما قبل لكن الظروف انا لن اترك السلطة كما يقال "ياأنا يا الطوفان".

أنا اقول سأتمسك بحقي الدستوري الى أن يتم إنتخاب رئيسا لدولة وقد ابلغتكم قبل إحدى عشر شهرا واربعة ايام أنني سأتخلى عن السلطة. ليست مفاجأة لن تكون مفاجأة لا لكم كمؤتمريين ولا للشعب اليمني على الإطلاق.

قبل إحدى عشر شهر واربعة ايام ابلغتكم أنني سأتخلى، ولن أرشح نفسي للرئاسة وسأتخلى عن السلطة وأسلمها لشعب اليمن.

اليمن اليوم غير يمن الأمس كانت المخاطر في اليمن قبل وجود المؤسسات لكن أنا واثق اليوم وجود مؤسسات الدولة المختلفة هي الكفيلة بأن تسير السفينة الى شاطئ الأمان إنشاءالله.

أنا أحييكم وأحي مشاعركم وأحيي مشاعر الشعب اليمني قاطبة على ثقته المطلقة الذي منحوني إياها سابقا ومنحوني إياها اليوم.

الأخوة اعضاء المؤتمراتمني لإنعقاد هذا المؤتمر الإستثنائي اتمني لإنعقاد هذا المؤتمر التوفيق والنجاح في مداولاته في جلسة مغلقة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

• كلمة الرئيس على عبد الله صالح في المؤتمر الإستثنائي للمؤتمر الشعبي العام - صنعاء 21 أغسطس 2006م

• نقلاعن / نيوز يمن