هل أدمن النظام اليمني لعبة الشطرنج والكروت المحروقة ؟؟
بقلم/ عباس المساوى
نشر منذ: 16 سنة و شهر و 28 يوماً
الثلاثاء 02 سبتمبر-أيلول 2008 04:05 ص
إن مخاتلة النظام اليمني في التعامل مع خصومه افقدته المصداقية ككيان ناهيك انه بإدمانه المستوطن على استخدام الكروت ثم حرقها ينصب الأشراك لنفسه ويلعب لعبة لم يعد يمسك بخيوطها بالضرورة..
فأصبح كعجوز ثمل لا يلوي على شيئ بعد أن ارهقته سياسات الطيش وعجرفة العسكر وفشل الأفتياء الجدد في تصويب الأخطاء القاتلة التي مارسها طيلة ثلث قرن من الزمان ..
انني لست هنا بصدد عد الأخطاء والفشل الذريع في كل سياساته وفي كل ميدان وعلى كل صعيد فهو لابد وأن يكون كذلك فهذا امر بدهي لأن من يوجه معركته للداخل ويعمل على صناعة المتناقضات واختلاق الأعداء الوهميين يعيش الفشل ويجرع الإحباط لشعبه ..
فكلما تخلصنا من كارثة حلت بنا اخرى وكلما اعتقدنا ان النظام بسياساته الطائشة سيتوب بعد لدغة ثعبان الا ويبدأ بتربية ثعابين اخرى لتلدغه وكأنه قد استمرأ اللدغات.فكم ثعبان سيرقص النظام على رأسه وكم ثعبان سيبول على رأس النظام !!.
الم يحتضن القبيلة ورموزها حتى غدت القبيلة مصنعاً كبير لتفريخ الثعابين السامة تلدغه كلما فكر بالإقتراب منها !!.
الم يربي الثعابين الحوثية بكنفه وأطعمهم بيدة حتى اصبحوا ثيراناً تنطح كل من وقف أمامها حتى غدت صعدة مملكة حوثية بامتياز..
الم يمضي دوماً في اعادة انتاج الأزمات حتى اصبحت امرا اعتيادي فهي عبارة عن وسائل المهم انها تؤدي الى ابقائه على عرشه بغض النظر عما ستلحقه بالوطن فالشعب خارج كليا عن أجندته من اعجبه فليسمع ويطيع ومن لم يعجبه فاليشرب من البحر (شعار السنة الثامنة بعد الألفين).
 إنني اجزم أن هذا النظام لا يعنيه شيئ سوى نفسه فقط لا يهمه شعب ولا تنمية ولا اقتصاد ولا أمن والا ما الحاجة لإعادة القبيلة الى المشهد السياسي عبر تحالفات وتجمعات تارة باسم مجلس التظامن الوطني وتارة باسم تحالف قبائل مأرب او الجوف وهو يعلم أن القبيلة اصبحت تمثل ارثاً تاريخيا مخزيا على مختلف المراحل وفي كل الظروف.
اين هي القبيلة من الوطنية ومتى كانت معظم المشيخات وطنية اصلاً ؟ هل يستطيع أحد أن يقول لي أن هذه المنظمات المشيخية خرجت من رحم الشعب لتنتصر لمعاناته كلا والف كلا ..
مفارقة بسيطة من قاموس الثعابين الجدد أو الثعابين الخمسة نجوم كما يحلو للبعض أن يسميهم حينما أوقفت حرب صعدة المشؤومة قام احد رواد حركة التظامن الوطني ليقول إن ايقاف الحرب خيانة وطنية ,هل أيقاف الحرب خيانة وطنية أم ان استمرارها خيانة وطنية وخدمة للأجندة الخارجية التي ارادت لليمن الخراب والدمار ؟؟ ثم ماذا يسمي نفسه وماذا يسمي سلوكه المشبوه الذي لم يعد خافيا على أحد !!
ثم ما الداعي للتصريح لهيئة الفضيلة وتشجيعها هل فعلاً يريد محاربة الرذيلة ورفع القيم
ومحاربة الظواهر السيئة لا اعتقد أن هذه النكتة تنطلي على أحد ماهي الا مناورة من الحاكم كعادته ليحدث ارباكاً في الصف المعارض قبيل الانتخابات ..
ثم ما الداعي لتفريخ احزاب هي ابعد ما تكون للمصلحة العامة الا اثارة المشاكل واختلاق التناقضات وشق الصف هل سيقول أن هذا الإجراء جاء منسجما مع التوجهات الديمقراطية لبرنامج فخامته كالعادة !!
الى اين يسعى بنا هذا النظام المنتهي الصلاحية اين سيقف بنا اين ستكون محطته الأخيرة يبدو أنه يقود الوطن كله بدون كوابح ليجره الى الهاوية وهذا هو الواقع الحي الذي لا يكذبه عقل ولا ينكره منطق ..
ثم هل السكوت على منكراته والتغاضي عن سيئاته جعلته يفكر انه يحكم قبورا لا بشراً مسكين هذا الشعب الذي يموت جوعا ويذوق الويلات ويتجرع الاهانات وما زال يصيح بصوته الشاحب بالروح بالدم نفديك يا ريس !!!!.
ــــ
صحفي -الإمارات العربية المتحد