الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية قراءة تركية: من سيحسم المعركة الانتخابية في أمريكا ويفوز بكرسي الرئاسة؟ أول تعليق من أردوغان على تعيين نعيم قاسم خلفاً لـ نصر الله تحذير خطير في أحدث تقرير للبنك الدولي عن الوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين تترأسه اليمن مسلحون حوثيون وزنبيات مدججات بالأسلحة نفذوا مهمة إختطاف موظف يمني في السفارة الأمريكية بصنعاء
مأرب برس - خاص
قال لي صاحبي وهو يحاورني : لماذا تجحدون كل الانجازات الوطنية التي تحققت في ظل قيادة المؤتمر ؟ قلت : هل لك أن تعدد لي هذه الانجازات ؟ قال : الوحدة ، الديمقراطية ، احترام الإرادة الشعبية ، حرية الصحافة ، حقوق الإنسان ، الأمن والأمان ، الاستقرار ، ترسيخ النظام ، سيادة القانون ، حرية التجارة ، بناء الاقتصاد.
قلت : يا صاحبي ؛ أعوذ بالله أن نكون من الجاحدين ، ولكن كل ما ذكرت شعارات جوفاء ، إنها مجرد صيحات في وادٍ ، ونفخٌ في رماد !!
أما الوحدة فهي منجزٌ عظيم ، ولكن ليس من حق المؤتمر أن يدعي الفضل في إعادة تحقيقها ، فقد شارك الجميع في إعادة تحقيق الوحدة ، وساهم الكل في ترسيخها ، والفضل لله أولا وأخيراً .
أما الديمقراطية : فهل تسمي ذهاب المواطن إلى صناديق الاقتراع وعودتهم إلى منازلهم ليفاجئوا بأن الحاكم هو الحاكم ، وأن الحزب هو المؤتمر ، وأن الوزير هو الوزير ، وأن النائب هو النائب ، وأن الأغلبية هي الأغلبية ، هل تسمي هذه ديمقراطية ؟
واستيلاء فئة من الناس على مقاليد الحكم ، ومصادر الثروة ، وسيطرتهم على شعب كبير يصرفونه في مصالحهم ، ويستخدمون أفراده كما تستخدم الدواب ، ويديرونه كما تدار الآلة الصماء ، دون أن يملك قرار التغيير ، هل تسمي ذلك إرادةً شعبية ؟ وملاحقة أصحاب الرأي من الكتاب والصحفيين ، وتهديدهم ، وخطفهم ، واعتقالهم ، ومنعهم من السفر ، ومقاضاتهم على كل صغيرة وكبيرة ، هل تسمي كل ذلك حرية صحافة ، واحتراماً للرأي الآخر ؟ والاعتقالات التعسفية للمواطنين ، ومداهمة منازلهم بعشرات الجنود ، وامتهان كرامتهم ، وسلب حقوقهم ، وضياع قضاياهم في دهاليز القضاء ، هل تسمي ذلك احتراماً لحقوق الإنسان؟.
وقتل المواطنين في الشوارع ، وتهجيرهم من قراهم ، والاعتداء على أملاكهم وأعراضهم وحرياتهم ، هل تسمي ذلك أمناً وأماناً ؟ الحروب المشتعلة بين القبائل ، واستفحال ظاهرة الثأر ، وتوالي الفتن .
هل هذا هو الاستقرار ؟ احتكار الوظائف، وتوريث المناصب ، واستشراء الفساد ، هل هذا هو ترسيخ النظام؟
حماية النافذين ، والفاسدين ، والمجرمين ، من سلطة القانون لأنهم من قيادات الحزب الحاكم ، أو من أفراد القبيلة الحاكمة ، أو من شيوخ النفاق ، هل هذه هي سيادة القانون ؟ عدم قدرة الحكومة السيطرة على السوق ، ومراقبة الأسعار ، وجودة السلع ، وترك السوق لذوي الضمائر الميتة من التجار الجشعين يلاعبون بأقوات الشعب احتكاراً ورفعاً للأسعار ، وتهريباً للسلع والمنتجات الفاسدة ، هل تسمي كل هذا تجارة حرةً أو تشجيعاً للاستثمار ؟ هل تسمي اتساع رقعة الفقر ، وتدهور العملة الوطنية ، وتراكم الدين الداخلي ، وتزايد القروض الخارجية ، هل تسمي ذلك بناءً للاقتصاد ؟
يا صاحبي : لكي يعترف المواطن بالانجازات ، لا بد أن تكون الانجازات على مستوى الأفراد ، في مجال حرياتهم وأمنهم ومعيشتهم ، فما فائدة رصف الطرق ، والمواطن جائع يبحث عن لقمة العيش في براميل القمامة ؟.