جمعة استرداد الكهرباء
بقلم/ أحمد غراب
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر
الجمعة 31 مايو 2013 09:53 م

نحن شعب كريم جداً لدرجة أننا نشعر أن الحكومة بتصرف علينا من جيبها وأنها رابطة للشعب سلك من الماطور حقها.

أمس ولعت الكهرباء ثلاث ساعات متواصلة فأخذت أتلفت يمين وشمال وأنا مستغرب ومتجمل من كرم الحكومة ثلاث ساعات متواصلة بدون انقطاع يا الهي مش مصدق نفسي أغمضت عيني من الفرح يا دوب فتحتها والكهرباء طفت.

نحن أيضا شعب متواضع جدا لم نعد نطمح إلى استرداد اليمن السعيد ولا الأموال المنهوبة يالله نسترد الكهرباء.

أتذكر زمان أن الواحد كان يخرج من بطن أمه وأول ما يتكلم يسمعوه قصص عنترة بن شداد وعمرو بن معد يكرب وسيف بن ذي يزن أما اليوم تعال اسأل طالب يمني ماذا تعرف عن سيف بن ذي يزن ؟ واسأله ماذا تعرف عن كلفوت ؟

وستكتشف حقيقة مفجعة ومفزعة.

مع كل حالة تكهرب سياسية أو قبلية تنطفي الكهرباء.

الكهرباء مع الأسف لم تعد خدمة في اليمن بل أصبحت شغلة سياسية وقبلية بإمتياز فهي وسيلة فعالة لشغل الرأي العام وإلهائه وهي أيضا أداة حصار نفسي ومعنوي وهي كذلك وسيلة ضغط وابتزاز ومصالح وهذا ما يجعل مشكلة الكهرباء مستمرة أن هناك الكثير من الذي يصطادون في تيارها العكر.

هل يوجد لدينا موضوع غير الكهرباء نتحدث عنه ؟

عندكم الكهرباء والعة وإلا طافية ؟

كم ولعوا لكم ؟

نشتي نفرق قيمة بترول للماطور ؟

طفوا !!

أكيد ضربوا الأبراج وإلا قرح الكابل ؟

تقول ضربوها من مأرب وإلا من نهم ؟

أو يمكن انفصلت من محطة الحسوة بخلل فني ؟

ربما هبت عاصفة من دول الغبار فتعرض التيار للإنهيار .

لعل الكهرباء كانت داخلة في محطة مأرب شافت خبطة افتجعت فخرجت

يمكن قرحت صاعقة رعدية أو رعد صاعق في محطة ذمار

يمكن قرح معبر في معبر فتسبب في خروج الكهرباء

يمكن طحس حمار في نقيل يسلح فوقع على أسلاك كهرباء فتسبب في خروج التيار

يمكن التقت الطاقة النووية مع الطاقة الشمسية مع طاقة الرياح فتضاربين الطاقات وخرجين كلهن من الطاقة القمرية.

نحن أكثر شعب في العالم يتحدث عن الكهرباء وأقل شعب في العالم يستضي بها .

اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي