آخر الاخبار

الرد الإيراني خلال أيام.. البنتاغون يستدعي جمع الملحقين العسكريين العرب في واشنطن لتطمينهم ويناقش معهم رد طهران المحدود عاجل خمسة عشر محافظة يمنية مهددة بأمطار غزيرة وسيول جارفة خلال الساعات القامة والمركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر المواطنين رئيس هيئة الأركان من حضرموت يطالب مختلف القوات والقطاعات العسكرية بالاستعداد مباحثات بين وزير الأوقاف والإرشاد ومفتي الديار المصرية في مجالات التعاون المشترك أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم بنيت على «سطح مبنى» اللواء سلطان العرادة يشيد بمواقف دولة الكويت حكومة وشعبا وتدخلاتها الإنسانية في شتى المجالات نادي الهلال يتعاقد مع بديل سعود عبدالحميد أول لاعب سعودي يحترف في إيطاليا صور.. وفاة أكثر من 50 شخصا في ملحان المحويت والسلطة المحلية تطلق نداء استغاثة عاجل حديث لرئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل ما المشاريع التي دشنها الرئيس العليمي حتى الآن في تعز وكم عددها؟

كفى بالمرء صغاراً أن يكون مأجوراً !!
بقلم/ د.رياض الغيلي
نشر منذ: 17 سنة و 11 شهراً و 23 يوماً
الأحد 03 سبتمبر-أيلول 2006 08:30 م

" مأرب برس - خاص "

" مأرب برس - خاص "

 

 

"المأجور" : هو الشخص الذي يُطلب إليه أداء دور معين في ظرف معين بأجرٍ معين ، بغض النظر عن الدور الذي يقوم به حسناً كان أو سيئاً . و"المأجور" إنسان صغير حتى في قرارة نفسه ، ولا يمكن أن يكبر في نظر نفسه أو في نظر الآخرين مهما حاول أن يحسن من صورته أو يمحو من تاريخه ، لأن تأريخه يظل ملوثاً بتلك الأدوار القذرة التي أداها . كما أن "المأجور" لا يمكنه أن يؤدي أكثر من دور واحد ثم تنتهي صلاحيته بانتهاء دوره ، أو بانتهاء الجهة التي كانت تدفعه لأداء هذا الدور ! وقافلة المأجورين في بلادنا طويلة ، وربما ليس لها نهاية ، فلدينا على سبيل المثال :

•مرشح مأجور : لم يكن ليحلم يوماً أن يكون مرشحاً حتى لعضوية مجلس محلي في مركز لأنه لا يمتلك رصيداً شعبياً حتى داخل أسرته ، ولكنه اليوم أصبح مرشحاَ لرئاسة الجمهورية .. بس : " بأجر " .. ولذلك هو مرشح " مأجور " .

 وتفهم ذلك من خلال مهرجاناته الانتخابية ؛ ففي كل بلاد العالم " الأول والثاني والثالث والرابع .... وحتى العاشر " يقوم المرشح لرئاسة الجمهورية أو لرئاسة الحكومة في مهرجاناته الانتخابية وفي حملاته الدعائية بالترويج لنفسه هو لدى جماهير الناخبين ، وينتقد النظام ، و"يشرشح" منافسه من الحزب الحاكم ، ويمسح به البلاط ، ويقوم بفضح السياسات الخاطئة للنظام القائم ، لأن أي مرشح لهذا المنصب إنما يأخذ من الرصيد الشعبي لمرشح النظام القائم .

 لكن عندما يقوم مرشح بانتقاد المعارضة والهجوم على مرشحي المعارضة ، ويمتدح النظام القائم ويوعز للناخبين بانتخاب مرشح الحزب الحاكم فإننا نفهم على "طووووول" أن هذا المرشح " مرشح مأجور " .

 * عضو لجنة عليا مأجور : قد يُفهم من أتباع الحزب الحاكم باللجنة العليا للانتخابات من خلال انحيازهم للحزب الحاكم وتبريرهم لتجاوزاته وجرائمه الانتخابية ، قد يفهم بطبيعة الحال أن هذا تعصب حزبي " فَرْصْ " . ولكن انحياز الجندي وهو ممثل المجلس الوطني للمعارضة في اللجنة العليا للانتخابات ليس له تفسير سوى أنه " عضو مأجور " .

 * كاتب مأجور : عندما يكون الكاتب ناقد للنظام من الطراز الأول يكيل له الشتائم والسباب في كل صحيفة من صحف المعارضة ، ثم يتحول بقدرة قادر إلى ( مدّاح) من الطراز الأول فليس لذلك تفسير سوى أنه " كاتب مأجور " . والمصيبة أن كثير من الكتاب المأجورين ( كحيانين جداً ) يعنى ببساطة " حراااااف " ، ولو خرجوا للتسول في جولة كنتاكي ، أو في مدخل جامع الشهداء لكان حالهم أفضل بكثير من الحالة التي هم عليها ..

أعرف " كاتب مأجور " الله أعلم كم يتلقى ثمناً لشتمه الآخرين ، يتنقل من شقة إلى أخري ثلاث أو أربع مرات كل عام ، وفي كل مرة يهرب من الشقة الأولى ليلاً ويتسلل منها كاللص دون دفع الإيجارات المتأخرة عليه وكأنه ( فص ملح وذاب ) .

* مذيع مأجور : تخيلوا مذيع يعيش في لوكنده منذ عشرين عاماً ، ويعيش بلا أسرة لأنه لم يستطع توفير مهر العروس منذ بدأ برنامجه المشهور في إذاعة صنعاء والذي يذاع عصر كل يوم بصوتِ جهوري مميز وهذا البرنامج متخصص في مدح النظام . مذيع يعيش هكذا حالة في هكذا وضع .. هل من تفسير لذلك سوى أنه " مذيع مأجور " وأيضاً " خايب " لأنه لم " يحوٌش " الثمن الذي يتلقاه منذ بدأ برنامجه السيئ الذكر منذ السبعينات !!

وعلى النقيض هناك " مذيع مأجور " آخر ولكنه أحمر عين ، يخترع كل مرة برنامج للفضائية يسترزق منه ، ولديه هذه الأيام برنامج متخصص في متابعة الانتخابات ، هذا المذيع "المأجور" أحمر عين ، بنى فلة ضخمة ، ويركب سيارة آخر موديل ، ويعلّم أولاده في أغلى المدارس الأهلية رسوماً ..

صحيح هناك فرق بين مأجور ومأجور !!

•مصلى مأجور : عندما يتخذ المرء من صلاته قناعاً للتجسس على خطباء المساجد وأئمة المساجد ورواد المساجد وحمامات المساجد ، يصلي في الصف الأول ، ويدبج التقارير الكاذبة ، ويسترزق من وراء كذبه وصلاته ، فليس من تفسير لتصرفه سوى أنه " مصلى مأجور " .

وبالمناسبة شاهدت اليوم صدفة " ضابط مرور مأجور " برتبة "رائد" يستغل رتبته وبذلته العسكرية لتوزيع صور أحد مرشحي الحزب الحاكم بالأمانة على باصات الأجرة ، تخيلوا هذا الضابط الرائد ترك الجولة ليصبح " موزع دعاية" . هل من تفسير لذلك سوى أنه " ضابط مرور مأجور " ؟

استلم ثمن عمله هذا أمام عيني وهو يتملق هذا المرشح الثري جداً .

ولو أردت التحدث عن كل المأجورين في هذا البلد لما كفت ألف صفحة ...

ولكن :كفى بالمرء صغاراً أن يكون مأجوراً !!

كاتب/رداد السلاميإلى الكاتب جمال أنعم
كاتب/رداد السلامي
طارق عثمانفرقة حسب الله
طارق عثمان
مشاهدة المزيد