آخر الاخبار

حزب الإصلاح يعلّق على تصريح وفد الحوثي بشأن حياة قحطان وأسرة الاخير تصدر بياناً وتوجه طلباً فورياً للشرعية الجيش الأميركي : نفذنا ضربات ناجحة على أهداف للحوثيين خلال الـ24 ساعة الماضية بعد مصانع المياة المعدنية.. جباية حوثية خيالية تستهدف المدارس الخاصة في مناطق المليشيات من 10 صفحات.. وثيقة إسرائيلية مسربة تكشف مخطط الصهاينة لتهجير سكان غزة إلى دولة عربية وصفها بالنوعية.. رئيس إعلامية حزب الإصلاح يكشف حصاد زيارة وفد الحزب للصين أبو حمزة يكشف “مفاجأة”.. ما فعله أسرى إسرائيل بعد معاملتهم بالمثل المليشيات تعتقل قياديا حوثيا ينتحل منصب وكيل وزارة من منزله في صنعاء البنك المركزي بمأرب يتوعد المخالفين وشركات الصرافة بالضرب بيد من حديد وينفي اعتذاره لشركة المجربي وزير الصناعة اليمني يزور عدداً من المصانع الصينية الكبرى ويوجه دعوة للمؤسسات والشركات الصينية العودة إلى اليمن بعد تراجع الإدارة الأمريكية عن خططها في مواجهة الحوثيين وزير الخارجية يعقد لقاء مع السفير الأمريكي .. تفاصيل

بيان حوثي بشأن المكحل…هل نصدق؟
بقلم/ علي أحمد العمراني
نشر منذ: سنة و 3 أشهر و 10 أيام
السبت 25 مارس - آذار 2023 01:44 ص

لا نصدق ما يقوله الحوثيون بشأن المكحل وغير المكحل. فمشروع الحوثيين قائم على الكذب والافتراء، فهم يزعمون أن الله اصطفاهم واختارهم للحكم والقيادة دون سواهم من العالمين! وهذه هي الفرية الكبرى، وأساس كل البلاء ومنطلق كل الأكاذيب.
 
فهل نصدق هذه الفرية الكبرى ابتداء؟!
 
كلا! لا يليق بعقولنا ولا بإنسانيتنا، ولا بكرامتنا، ولا يليق بأي إنسان أياً كان، أن يتبنى أو يصدق أو يتبع مثل هذه العقيدة العنصرية الضالة الغبية. ولا يليق بأحرار العالم إلا أن يستنكروا مثل هذا المعتقد وما يرتب عليه من مظالم ومآسي.. وقد عفا الزمن وتجاوز البشر، في كل بقاع الأرض، عقائد العنصرية البليدة ما عدا الحوثيين.
 
ندرك ونعلم بأن ما يتبناه الحوثيون في شأن التمييز العنصري، والاصطفاء الإلهي وحصر الولاية فيهم هو افتراء وكذب، فكيف نصدقهم في أي شيء بعد ذلك، ومشروعهم وعقيدتهم وقتلهم اليمنيين وتشريدهم من أرضهم وتأميم ممتلكاتهم، وأخذهم اليمن رهينة؛ وتخريبها وشتاتها قائم على الزيف والكذب الذي نعلمه وندركه يقيناً.
 
ويبقى سؤال مهم، وحالة ملفتة، وهو كيف لأشخاص تعلموا في المدارس والجامعات، ويعيش بعضهم في دول في الغرب المتقدم، وهم يتبنون مثل هذا الفكر العنصري في اليمن، ولليمن، ويناصرون الحوثي المتخلف فكراً ومعتقداً وممارسة، لمجرد عصبية عشائرية، أي بمجرد أنهم والحوثي من عشيرة واحدة؟!
 
في المقابل هناك أحرار؛ أعلام؛ من ذات العشيرة والنسب يتصدون بلا هوادة، لهذا المشروع الزائف مع بقية إخوانهم اليمنيين، وعلى الرغم أن ذلك هو الموقف الطبيعي والحق، فإن مثل أولئك الأحرار جديرون بالاحترام والتقدير، لا بالتشكيك، كما يحدث من البعض أحياناً، إنهم عديدون، ومنهم أعلام، في ميادين الشرف كلها، وأكثر من أن يُحصَروا.
 
كيف نصدق أي شيء يأتي من الحوثيين؛ وهم قد اجتاحوا عاصمة البلاد صنعاء وبقية البلاد، لمبررات ودعاوى زائفة وخادعة وكاذبة، نعلمها يقيناً، وتسببوا في مأساة إنسانية في اليمن، لا مثيل لها في هذا القرن، وفي العالم، كما يعلم العالم كله، وكما تؤكد الدنيا كلها.
 
لو لم يقتل الحوثيون آلاف اليمنيين، ولولم يقتحموا عاصمتهم صنعاء، وغير صنعاء، ويشردوا ملايين اليمنيين من بلدهم ويصادرون ممتلكاتهم ويتسببوا في مأساة اليمن الكبرى، لكانوا مستهجنين أصلاً، لمجرد تبنيهم عقيدة التمييز والحق الإلهي الحصري لهم في الحكم.
 
إن تبني تلك العقيدة الضالة وما سببته لليمن منذ قرون، كافية، وحدها، ليكون الحوثيون مرفوضين، ما داموا يتبنونها ويتمسكون بها، بل إن عقيدة الحق الإلهي والتمييز العنصري، حرية بالاعتذار التاريخي لما تسببت فيه من مآسي في اليمن، وعزلة وتخلف وفوضى مستمرة، وليس بتبنيها وبعثها من جديد، والقتال في سبيلها في هذا العصر، لتتسبب في هذه المأساة والنكبة اليمنية الكبرى.
 
في المقابل؛ لو لم يكن الحوثيون، معتنقين لعقيدة الحق الإلهي والتمييز العنصري، فإنهم حسب موقفنا، وفي الحق، مواطنين يمنيين بالتأكيد، كاملي الحقوق والأهلية؛ مثل غيرهم من المواطنين، ويحق لهم في أن يتولى أحدهم أعلى المناصب في الدولة باعتبار حقوق المواطنة، وهذا بديهي؛ وما يجعلنا نؤكد عليه هنا، هو ابتلاء اليمن بمشروع الحوثي العنصري المتخلف المدمر.
 
ولا شك أن الأصح والبديهي هو المشروع الجامع لكل اليمنيين، دون تمييز، بعيداً عن أي عصبية جهوية أو طائفية، ولا نرى بأي حال؛ تبني عنصرية مضادة مقابلة لعنصرية الحوثي ومشروعه الظلامي المدمر، وإنما مشروع وطني إنساني جامع لليمنيين دون استثناء، وهذا ما صارت الدنيا عليه كلها ما عدا مشروع التشّيُع البليد وخاصة مشروع الحوثي الغاشم المتخلف في اليمن.
 
وهل تخرج عن ذلك عقيدة انتظار خروج المهدي؛ من السرداب! كلا! ولكن الحوثيين أشد خطراً عملياً وأشد ضرراً، والتجربة ماثلة منذ الف عام، وهي الآن أكثر مأساوية، وأشد فتكاً ودماراً.
 
والخلاصة لا نصدق ما يقول الحوثيون بشأن المكحل وغير المكحل، فكل شيء عند الحوثيين قائم على الزيف والافتراء، بما في ذلك السبب الحقيقي لقتالهم اليمنيين وتخريب بلدهم واختطاف دولتهم وجعلها رهينة في أيديهم، وكل المآسي والكوارث التي نجمت عن ذلك.