حزب الإصلاح يناقش كيفية الحفاظ على أصالة وقيم التراث المهري الصحفي جمال أنعم: مأرب أصبحت القلعة الحصينة المعول عليها حماية أحلام اليمنيين عاجل.. ثلاث قضايا رئيسية بحثها مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن مع السفير السعودي آل جابر وسفراء الدول الخمس الكبرى يرافقها اسطول المدمرات.. حاملة طائرات أمريكية ضخمة تصل الشرق الأوسط.. هي الثانية وسط تصاعد التوتر في المنطقة مصدر يكشف لـ ''مأرب برس'' تفاصيل وملابسات إحتجاز 5 بحرينيين في محافظة مأرب ومعلومات خطيرة عنهم ساديو ماني ''اتحادي'' والنصر يوافق بشرط واحد المهرة.. هذا ما تم ضبطه بحوزة عدد من المهربين بعد عملية تتبع دقيقة واشتباك مسلح من خلف زجاج مقاوم للرصاص.. ترامب يحذر من ''حرب عالمية ثالثة'' الإمارات تعتمد سفير طالبان وتختلف معها على تسمية افغانستان الهلال الأحمر القطري يطلق حملة تبرعات لإغاثة المتضررين من السيول في اليمن
مثل ثور أسباني هائج، يعشق اللون الأحمر، وتثير نشوته مناظر الدماء المسفوكة، أطلق علي صالح ما تبقى من جنوده ومرتزقته، المدججين بمختلف أنواع الأسلحة، وبالآليات العسكرية، لمهاجمة ساحة الحرية بمدينة تعز البطلة، والفتك بشبابها المسالمين... الأحرار!.
عشرات الشهداء والجرحى، من بينهم عدد من المعاقين، الذين حالت الإعاقة دون تمكنهم من مغادرة الخيام التي كانوا يتواجدون فيها وسط الساحة، مما تسبب في تفحم أجسادهم الطاهرة، بعد أن أقدم مرتزقة صالح "الشجعان" على حرق الخيام بمن... فيها!!.
هي حرب حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة، شنها "فارس العرب" على تعز، قلعة التنوير، ورائدة المدنية والتحديث في اليمن، لا لشيء، إلا لأنها رفعت لواء الحرية، ونادت بالانعتاق من أسر التخلف، ومن الارتهان لحكم الفرد... الواحد!.
لا أستطيع أن أصف علي عبدالله صالح بالدكتاتور، فحتى هذه فشل فيها، كما فشل في كل مشاريعه الأخرى، إلا إذا استثنينا منها بطبيعة الحال مشاريع التخلف والفساد والتخريب، التي نجح فيها... بامتياز!.
لعلكم تذكرون أن وسائل الإعلام الخارجية، ومقالات الصحف المختلفة، لم تجد وصفاً يليق به بعد حربه الظالمة على أهلنا في الجنوب الحبيب عام 1994، سوى وصفه بـ "صدام الصغير"!.
وحين زادت حدة الاحتجاجات الشعبية الحالية ضده، وضد نظام حكمه الفاسد، لم يجد الحريصون على مستقبل اليمن، سوى تحذيره من مغبة تقليد القذافي، أو السير على نهجه الجنوني... المدمر!!.
هو إذاً ليس أكثر من مجرد مغامر متهور، حمل معه عقده النفسية، ومرجعية اجتماعية وثقافية وسياسية ضحلة، ليعتلي بها سدة الحكم في بلد حضاري عظيم كاليمن، وليحكم شعب اليمن الطيب المكافح بأساليب دنيئة وهدامة، يقف الاستعمار أمامها كالحمل... الوديع!!.
لو كان يملك ذرة من إحساس بمصلحة هذا الوطن، لكان قد استجاب لنداءات الملايين من أبناء الشعب اليمني، التي خرجت بأسلوب حضاري أذهل العالم لتناشده أن يرحل، ثم قابلت جرائمه وإساءاته بالإحسان، ففتحت أمامه طريقاً لا يستحقه للرحيل... الآمن!.
لكن علي صالح يدرك في قرارة نفسه، أن العفو ليس هو النتيجة العادلة لما اقترفته يداه على مدى سنوات حكمه الطويلة، وقد أفصح عن ذلك بوضوح في بداية الثورة الشعبية، حين رفض التنحي قائلاً: "لن أسلم رقبتي إلى حبل المشنقة"، ثم عاد بعد ذلك ليبرر رفضه التوقيع على المبادرة الخليجية بقوله: "لن أوقع على قطع رأسي"!!.
نقطة أخيرة:
كلنا تعز، كلنا أبين، كلنا صنعاء، كلنا عدن، أما الثور، فنهايته أصبحت وشيكة، وسوف... ترون!!.