مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية والدور المطلوب من الأجهزة الأمنية
بقلم/ عبد القيوم علاَّو
نشر منذ: 17 سنة و 6 أشهر و 10 أيام
السبت 21 إبريل-نيسان 2007 06:02 ص

مأرب برس ـ   السعودية ـعبد القيوم علاَّو 

بداء العد التنازلي ولم يعد أمامنا إلا أيام قلائل وتهل علينا الوفود الزائرة من رجال المال والأعمال وأصحاب البيوت المالية في الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في الجمهورية اليمنية هذا المؤتمر الذي نؤمل عليه نحن اليمانيون كثيراً ونعلق عليه آمالنا وطموحاتنا التنموية والاقتصادية لأنه سوف يساعد بلادنا على تجاوز أزمتها الاقتصادية والتجارية وسوف يساعد بلادنا على تجاوز عقدة المنشار التي عقدتنا طوال السنين الماضية ، فهذا المؤتمر الذي تأخر كثيراً وكان من المفروض إن ينعقد منذ سنين مضت،

ولكن لظروف خارجة عن قدرتنا وارداتنا جميعاً لم ينعقد ، ومن هنا يجب على أبناء اليمن جميعاً إن يشمروا على سواعد هم فصفارة العمل قد انطلقت وحان وقت الوفاء للوطن اليمني الحبيب ويكون الوفاء بتح مل المسئولية في العمل على إنجاح مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية كل في مجا له المواطن في كرم الضيافة وحسن الاستقبال لضيوف اليمن الذين سيحلون ضيوفاً على بلادنا ، والموظف في مجال عمله سواء كان موظفاً في الجمارك أو الثقافة أو السياحة أو الإعلام أو الجوازات أو في الجهات الأمنية المتعددة بشرط إن لا نشعر الضيوف بشيء من الخوف بل يجب إن يشعروا بالسعادة والاطمئنان فلا نعرضهم لأية مجاميع مسلحة أو مظاهر غير حضارية مثل تلك التي تعود عليها أفراد لايشعرون بالمسئولية الوطنية فهؤلاء رجال مال وأعمال فالذي يهمهم هو إظهار أماكن الاستثمار والشرح لهم عن مدى الفائدة المالية التي ستعود على استثماراتهم في الجمهورية اليمنية لذلك سيكون محور الارتكاز لدينا هو عدم المبالغة في الحفاوة من خلال استعراضات الجاهلية الأولى والتي تكون على شكل ثكنات عسكرية متحركة وراء الوفود أو أمامهم بحجة الحماية الأمنية لهم فمثل هذه الظاهرة تجعل المستثمر أو الزائر يشعر إن البلاد تعيش في فلتان امني متواصل وانه يجب على الزائر لليمن إن تكون الحماية المسلحة من وراءه ومن خلفه وتكون لصيقة به في حله وتر حاله وهذا ليس صحيح فاليمن بخير والأمن والأمان والحمد الله قد انعم الله بها علينا في ظل قيادة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح حفظة الله تعالى .أما تلك الحوادث الفردية التي تقع هنا أو هناك فهي تبقى فردية وتحدث في كل دول العالم المتحضر والغير متحضر فلا نجعلها شماعة لفشل الفاسدين يعلقون عليها فشلهم.

فقبل أيام قليلة مضت ونحن نقوم بتسليم الدعوات إلى الأشقاء من رجال المال والأعمال في الشقيقة المملكة العربية السعودية لحضور المؤتمر .لا حضنا أمور غريبة علينا ونظرة غير حضارية قد ألصقت بشعبنا وبلادنا بدون إي ذنب اقترفته ولكن ضعاف النفوس من عبده الدولارات والدراهم قاموا بأفعال تسيء لحضارتنا ولتقاليدنا اليمنية العربية الإسلامية. ومن هذه الأمور الغربية علينا ما طرح علينا من قبل بعض الأشقاء المدعوين لحضور المؤتمر فقد فوجئنا بطرح أسئلة غريبة ولكنهم معذورين ومن حقهم طرحها ومن هذه الأسئلة سؤال يقول سائله: هل تم سحب المجاميع المسلحة من الشوارع اليمنية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

حقيقةً في البداية أصابني الفزع والخوف من صيغة السؤال، فحاولت جاهداً الإجابة على السؤال من خلال شرحي للوضع المستقر امنياً والواعد بنهضة اقتصادية شاملة يقودها فخامة الأخ المشير علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية ولكن السائل بادرني مقاطعاً بقوله: هل تعلم إنني شخصياً كان لي تجربة سابقة في اليمن ؟ فقلت له كيف وما هي التجربة وبماذا خرجت بها؟ فرد علي بالقول : لقد أرسلت ابني الأكبر خالد لزيارة الجمهورية اليمنية قبل حوالي{6} ست سنوات مضت بمهمة استكشافية للوضع الاستثماري في اليمن وكنت راغباً في فتح فروع لمجموعتي الاستثمارية في المدن اليمنية ولكن أقولها بكل أسف انه وجد الوضع لا يشجع امنياً فقد كان يتحرك بحراسة مسلحة سيارة مليئة بالمسلحين تسير أمامه وسيارة مثلها تسير خلفه.بحجة توفير الحماية له وعندما عاد إلينا وشرح لنا الوضع بصراحة غيرنا رئينا وصرفنا النظر عن المغامرة. انتهى كلام الشقيق المستثمر.

هذا هو حالنا نحن اليمانيون ارتجالية في المواقف انفعالية في الظروف المحرجة حياتنا نعيشها بدون تخطيط أو مستقبل فلا نحسب للعاقبة حساب.نظهر بلادنا بمظهر لايليق بتاريخها وبرصيدها التراثي والحضاري لمجرد جهل بعض مسئولينا في قوانين اللعبة في الحياة.وعنجهية فارغة المضمون جميلة الشكل.وربما تحدث من البعض الأخر بحسن نية ولكنها قاتلة لسمعة الوطن.

هذا جانب والجانب الآخر الذي يجب إن يحدث ليواكب المرحلة القادمة هو: تغير تلك الوجوه التي أكل الدهر عليها وشرب في منافذنا الجوية والبرية والبحرية واستبدالها بعناصر شابة متعلمة ومدربة مؤهلة تأهيلاً مهنياً وحرفياً تعرف كيف تتعامل مع القادمين إلى الجمهورية اليمنية من خلال المظهر اللائق والمعاملة الحضارية في القول والعمل،وفوق هذا وذك يجب على الموظف إن يتعلم ويعرف ماهية الأشياء الممنوع دخولها إلى البلاد من المسموح بها؟فلا يخلط بين الأشياء نتيجة لعمى الأولان التي أُصيب بها كثير فهؤلاء يعانون كثيراً من العمى الليلي.

نحن بحاجة إلى مرحلة جديدة من الفهم والإدراك والابتعاد عن العشوائية والارتجالية فبرنامج الأخ الرئيس الانتخابي لا يحتمل الهزل ولا التسويف في التنفيذ فمؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية الذي سيعقد في العاصمة صنعاء يومي 22-23 من ابريل 2007م بمشيئة الله هو ثمرة من ثمار البرنامج الطموح للأخ الرئيس علي عبد الله صالح وكان قد سبقه مؤتمر المانحين الذي نجح نجاحاً ملحوظاً بفضل من الله ثم بدعم الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وعلى رئسهم حكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. والتي نأمل إن تكون هي أيضاً نجم مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في اليمن .إن تنفيذ برنامج الأخ الرئيس يتطلب من الجميع فهم القوانين وفهم الأخلاق في المعاملة والاستقبال والترفع عن صغائر الأمور وعدم تصغير أنفسنا أمام الآخرين.فلا نجعل فقرنا ضعفاً لإرادتنا الوطنية.وعلينا التخلي عن تلك المعتقدات القديمة التي زرعناها في أنفسنا ويجب إن تكون القيادة الميدانية في منافذنا الجوية والبرية والبحرية موحدة بقيادة واحدة تحاسب على تقصيرها وتكافئ على نجاحها.فلا داعي لتعدد الجهات الضبطية فكثرة المندوبين المتواجدين في تلك المنافذ تؤدي إلى فساد الوجه الحضاري لليمن وتفتح أبواب الفساد المالي والإداري على مصرعية لان الفساد لاينحصر في جهة معينه في مثل هذه الحالات وعلية لا يحاسب المفسدين.فعند قدوم الزائر إلى الجمهورية اليمنية سواء كان يمني الأصل والمنشاء أو زائراً ضيفاً سائحاً أو مستثمراً يفاجئ بجيش من مندوبي الجهات المختصة{ مندوب الجمارك ،والضرائب، والثقافة، والإعلام، والتجارة، والشرطة العسكرية، والأمن القومي ، والأمن السياسي، والنجدة ،الخخخخ من أولائك المدعين إنهم مندوبين للجهات الأصلية.}فيحتار الزائر مع من يتعامل؟ويقف موقف المندهش الخائف.وكل واحد من هؤلاء المندوبين يعتبر نفسه انه هو المسئول الأول في المنفذ بل في الجمهورية وعلى الآخرين السمع والطاعة وتنفيذ الأوامر دون نقاش ،ماهية النظرة التي سيخرج بها الزائر لليمن وماذا سوف يقول: ؟ عندما يقابله جيش منا لمندوبين في استقباله عوضاً على الجيش الرديف من سماسرة وعمال ومتمصلحين ومخلصيين ووووو إلى ما لا نهاية . ومن هنا نطرح بعض الأسئلة إمام الجهات المعنية بالأمر ونلخصها بمايلي:

1- لماذا لا يكتفي بتواجد مندوبي الجهات الأمنية في المنافذ الثلاثة { الأمن القومي ، والجوازات ,ورجال الشرطة؟}

2- لماذا لا يكتفي برجال الجمارك المتواجدين في المنافذ للقيام بواجبهم نحو البلد؟

3- لماذا تعطى الصلاحية المطلقة لمندوب الإعلام في التدخل في اختصاصات غيره من الأجهزة المناطة بها حماية البلد؟ فمندوب الإعلام في الدول الأخرى لا يظهر أمام القادم إلى البلد إلا إذا طُلب منه ذلك من قبل رجال الجمارك عند ضبطهم مطبوعات أو مواد إعلامية.فيكون دور مندوب الإعلام تحرير محضر بالواقعة واخذ المضبوطات إلى وزارة الإعلام لفحصها

4- لماذا يترك الحبل على الغارب للمجاميع المسلحة من رجال القبائل والمرافقين يتجولون في الشوارع مثقلين بمختلف الأسلحة التي يحملونها على ظهورهم ؟ فيرسمون لوحة التخلف والجهل للمواطن اليمني أمام زوار اليمن ؟

5- ماهية الحكمة من تسيير القوافل الأمنية أمام وخلف الزائر لأجل الاستثمار في اليمن؟فهي تعطي صورة عكسية للوضع .

إننا نتطلع إلى يمن جديد خالي من المظاهر المسلحة في الشوارع والأزقة والمرافق العامة والخاصة وان تتحمل الجهات الأمنية مسئولية حفظ الأمن والسكينة في البلاد وللجميع مواطنين وزوار.فهذا هو الدور المطلوب من الأجهزة الأمنية في بلادنا .

 مستشار الجالية اليمنية بالمنطقة الشرقية

 نائب الرئيس للشؤون التنظيمية والقانونية

   Allaw55@hotmail.com