آخر الاخبار

مصادر مطلعة تكشف لـ مأرب برس جديد مصير قرارات مركزي عدن وجهّت دعوة للمليشيات.. الحكومة الشرعية تعلن موقفها من العدوان الإسرائيلي على اليمن أول دولة عربية تصدر بيانا بشأن الضربة الإسرائيلية على اليمن أمين عام مجلس شباب الثورة : استهداف محافظة الحديدة استهداف للسيادة اليمنية وامتداد لعدوان إسرائيل على أشقائنا في غزة مليشيات الحوثي الانقلابية تكشف الحصيلة الأولية لضحايا الهجوم الاسرائيلي على الحديدة اول رد للناشطة اليمنية توكل كرمان على الغارات التي استهدفت محافظة الحديدة غارات جوية تستهدف مواقع عسكرية سرية للمليشيات الحوثية ومنشئات حيويه ومؤسسات أمنية بمحافظة الحديدة.. تفاصيل الجيش السوداني يعلن عن انتصارات كبيرة ودحر قوات الدعم السريع من احد الولايات الهامة عاجل: غارات جوية توقع قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين واستهداف منشآت النفط بمحافظة الحديدة .. تفاصيل منصور الحنق يدعو لدعم الجيش والأمن في معركته ضد المليشيات ومقاومة صنعاء تعلن دعمها لقرارات البنك المركزي..

على لاعبينا.. لماذا الغضب؟
بقلم/ دواس العقيلي
نشر منذ: 13 سنة و 7 أشهر و 23 يوماً
الجمعة 26 نوفمبر-تشرين الثاني 2010 03:42 ص

رغم أن الجميع غاضبون ومستاؤون من النتائج التي لحقت بالمنتخب الوطني لكرة القدم في خليجي 20 بعد أول لقاءين وخروجه المبكر من البطولة وهو بلا شك ناتج عن شعور وطني يعتلج في الصدور تجاه وطن لا يبغونه الا في العلالي، ذلك الشعور عكسته ردة فعلهم الحانقة على اللاعبين والمسؤولين على السواء والذين يرون انهم أبطال انتكاستهم الكروية المتواصلة حتى ونحن ننازل في ساحتنا وبين جماهيرنا التي ترقب أمل ابتسامة باسم الوطن لا يعلم مستقرها ولا مستودعها.

لطالما كانت الانجازات الرياضية هي الابتسامة النادرة التي ترتسم على شفاه كثير من شعوب الدول الكادحة بل هي المضمار الوحيد الذي يوحد الشعوب في دول فرقتها التباينات السياسية والدينية.

لذلك اهتمت الدول التي وعت حجم تأثير الرياضة بها وفرغت لها المتخصصين وبنت لها مراكز التأهيل والتدريب والأكاديميات المتخصصة وأوجدت قنوات تنسيق ووصل بين القائمين على العملية التعليمية والعمل الرياضي لاستكشاف المواهب مبكراً وتشجيعهم على الالتحاق بكل ميدان تأهيلي وصرف مايكفيهم للتفرغ للتدريب والتأهيل حتى تبني لاعبين نوعيين وصولاً لأن تصبح اللعبة حرفته التي يعيش من ورائها(الاحتراف).

لنعد الا منطقتنا الخليجية من خلال لعبة كرة القدم التي ظلت قائمة بنظام الهواية حتى قبل 15 عاماً حين بدأت السعودية تطبيق نظام الاحتراف في كرة القدم ولا تزال تطوره بين حين وآخر إلى اليوم تبعتها الدول الخليجية الأخرى في أوقات لاحقة من الألفية الجديدة.

في عام 1988 حافظ المنتخب السعودي على زعامة الكرة الآسيوية للمرة الثانية على التوالي في تلك البطولة التي تذيلها المنتخب الياباني.

لكن المنتخب الياباني الذي قام بثورة احترافية شاملة في كرة القدم انتزع اللقب من نظيره السعودي في البطولة التالية بعد أربع سنوات وهو ما أدهش المتابعين ، أفاق الاتحاد السعودي لكرة القدم على ان المستقبل لن يعترف بالكرة القائمة على الهواية فسارع لتأسيس نظام الاحتراف.

لنعد الا الوراء قليلاً ظهرت في منطقة الخليج الكرة الكويتية مبكراً كقوة إقليمية وكانت أول فرق المنطقة تحقق الكأس القارية مطلع الثمانينيات من القرن الماضي وتصل لنهائيات كأس العالم قبل غيرها في ظل نظام الهواية المسيطر حينها والسبب في ذلك ان الكويت كانت تنظر للعبة كثقافة وتعي اهميتها في التعريف بالدول كون دولة الكويت كانت ميناء اقتصاديا مهماً اجتمعت به ثقافات دول جنوب القارة الآسيوية وشرق أفريقيا مرورا بمينائي عدن والمكلا التي تبادلت الثقافات مع تلك الشعوب، وشهدت عدن تأسيس أول نادي كرة قدم بالمنطقة الخليجية عموما وتحديدا عام 1905، كما شهدت كرة القدم ازدهاراً في عدن في سبعينيات و ثمانينيات القرن الماضي وأخرجت منتخباً مثل منافسا عنيداً لدول المنطقة حيث عدت عدن كرة القدم ثقافة..

الوضع كان مختلفا في الرياض وصنعاء وقتها حيث كانت النظرة الشعبية الغالبة على كرة القدم أنها لهو لا يليق بالشباب تضييع أوقاتهم فيه بل تصل النظرة الى مستوى (العيب الاجتماعي) أوساط المجتمعات القبلية.. ولم ينخرط فيها الا الوافدون اوالمقيمون في التجمعات الحضرية.. وفي الوقت الذي نجحت فيه الرياض تخطي تلك النظرة بالدعم والتشجيع والتحفييز وصولاً إلى الجذب من خلال تطبيق الاحتراف. استمرت صنعاء في نظرتها التقليدية للرياضة ولم تولي قدرا كافياً من الاهتمام والتشجيع للدفع بلعبة كرة القدم بما يجعل منها صورة حضارية وثقافية للبلاد، حيث ظلت النظرة إليها كخدمة كمالية يقتضيها الاتكيت الحكومي، وتركت الأندية تتدبر شؤونها مما أوصل الأندية للبحث عن دعم أهلي يكاد لا يكفي لإصلاح ملعب للتدريب، وعند الاستحقاقات الدولية يتم تجميع اللاعبين في معسكرات مؤقتة لا يمكنها إصلاح خلل العمل الرياضي العام ، ومع ذلك لا يوفر اللاعبون الموجودون أدنى جهد ليعطوا من حرمهم ويسعدوا من وقف خلفهم. 

عود على بدء، ان لاعبينا الهواة الذين قسونا عليهم بعد المباراتين الماضيين بغض النظر عن النتائج قدموا أداء ندياً وجاروا اللاعبين المحترفين ، وقلة من رأوا إن المنتخب الوطني استطاع تقديم هوية له داخل الملعب لم تعرف قريباً، وهو ماوعد به المدرب القدير ستريشكو قبل بدء البطولة ولم يعد بنتائج او لقب.. فلماذا الغضب؟!.

dasd77@hotmail.com