تعرف على أغلى التعاقدات في الدوري السعودي للمحترفين بعد اعلانه الإسلام .. لاعب مدريد السابق يفكر في الاستقرار بالسعودية خلال جلسة عشاء مغلقة ترمب يفضح نتنياهو : ويكشف ماذا تصنع به سارة وبقراراته السياسية بكم الصرف اليوم؟ مأرب برس ينشر آخر تحديث بالأسعار من صنعاء وعدن دولة أفريقية توافق على منح اليمنيين تأشيرات دخول بعد فترة من تعليقها عدد اللاعبين من الدول العربية بينها اليمن المشاركين في أولمبياد باريس 2024 صورة.. انفجار خزان جديد للنفط بعد اسبوع من غارات اسرائيلية على ميناء الحديدة بيان عاجل لمكتب المبعوث الأممي بشأن اليمن المحافظات اليمنية المتوقع هطول أمطار رعدية عليها في الساعات القادمة توضيح هام بشأن أسعار تذاكر طيران اليمنية
رحلت وما يرحل العظماءُ ....
وما يدرك الخالدينَ الفناءُ وأنت عظيم ونحن شهود ....
فطاب الخلودُ، وحقَّ الوفاءُ كان لابد من الرحيل ولذلك رحل بكل صمت وهدوء في صباح يوم الجمعة 5-مارس-2021م، غصت الكلمات في الحناجر وتلعثم اللسان، والعيون تبكي بلا دموع، وبعض الدموع ما إذا انهمرت على الوجنتين إلا وقد حفرت في القلبِ آثاراً سرمدية،.
كيف لا وانا أودع شقيقي الفارس البطل المجاهد الشهيد "عبدالسلام سعد مراد" الى عالم الخلود الابدي شامخاً تاركاً خلفه مآثر خالدة وتاريخ نضالي عريق رغم صغر سنه.
من عاش أحداث المعارك الاشد ضراوة في كافة جبهات مأرب والجوف من بدايتها يعلم يقيناً أن الشهيد “عبدالسلام” لم يترك مكاناً يُتحرّى فيه الشهادة إلا وسبق إليه، بدءاً بمعارك المشجح مروراً بصرواح وهيلان والكسارة والمخدرة وصولاً الى مفرق الجوف ونهم، وكل ما طُلب تعزيزاً لجبهة ما، كان طليعة ذلك التعزيز الذي يعود دوماً متوجاً بالنصر، ومع مروره بكل هذه الجبهات كان الله بحكمته ينجيه من الموت، او الجرح او الاسر، وكأنّ الله يخبئ له موتاً يليق بنضاله الكبير.
الشهيد "عبدالسلام" المحبوبٌ من الجميع، بابتسامته العفوية، وصوته الأجشّ الذي أقضّ مضاجع مليشيا السلالة الفارسية، الشعور بالمسؤلية حرّكه الى الجبهة، ونخوته ألزمته بالقتال، كان بسيطاً عفوياً صاحب همّة، كان إنساناً بحقّ، حين عجز الكثيرون أن يكونوا بشراً، كان نقياً كالشمس خفيفاً كالظل وفياً
لنضاله حتى آخر لحظة، لم يغويه المال والجاه، ولم تفتنه الرتب والمناصب، قاتل في كلّ جبهة واشتبك مع العدو من مسافة الصفر، كان الموت له أقرب في كل لحظة، لكنه تأخر كثيراً عن رفاق دربه الذين سبقوه الى جنات الخلد. كان شقيقي الشهيد "عبدالسلام مراد" اصغرنا سناً ومسك ختام والدي رحمهما الله جميعاً لكنه يفوقنا بالشجاعة والفراسة والدهاء اضعاف، وعند ما اكمل اختبار الثانوية العامة كنت على أمل بالحاقة الى جامعة اقليم سبأ لتحقيق احلام
والدي والذي انهار ذلك الحلم على وقع الصواريخ البالستية الايرانية والكاتيوشا على مدينة مأرب، فكان بين خيارين ان يكمل تعليمه الجامعي او يتخلى عن حلمه وحلم والدي لصالح كرامته وضميره وانسانيته، ولم يخيب الظن فقد التحق بركب الابطال للمشاركة في المعركة المقدسة ضد مليشيا السلالة
الفارسية مقسماً انه لن يكمل تعليمه الجامعي الا في جامعة صنعاء بعد تحريرها من فلول الاحتلال الفارسي او ان يلقى الله شهيدا، فابر الله قسمه ونال ما تمنى . رحم الله والدي وشقيقي وجميع شهداء الوطن ولا نامت اعين الحبناء #الذكرئ_الثانية_لاستشهاد_عبدالسلام_مراد