|
أيها الكاهن العفاشي البغيض: لا بد أنك الآن تشعر بالندم، وأؤكد أنك ستشبع ندمًا، وستشرب بدل الماء دمًا، وستتجرّع الصديد بكل نفس قتلتها أو حبستها أو فجّرتها ظلمًا، إن آجلاً أم عاجلاً، لا نشك في ذلك لحظة واحدة، لأن مقتضى عدل الله أن ينال من الظالم حتى يستوفي ما عليه، وكما تدين تدان، وكما قتلتَ ستُقتل، وسيكتب التاريخ كما كتبت الملائكة حجم مآسيك، وكوارث صنيعك طيلة حكمك الفاسد، وتتابعت على أهل اليمن، صغيرها وكبيرها، لو فُرِشَتْ على أرضها، وسفوحها وجبالها لما استوعبتها، ولَثَقُلَ عليها حملها، ولتقززت من بقائها لشدة قذارتها.
آلآن يا عفاش، وقد عصيت تطلب الحوار، وقد نال شعبنا من بلاياك الدمار، وتمزقت قلوب الكثير من الأمهات والأرامل والصغار، من كثرة ما أزهقت من أنفس، وأبكيت من عيون، تبحث عن مخرج آمن لنفسك الهالكة ولأولادك، فسحقًا لك، ثم سحقًا، ثم سحقًا، فكيف تسلى واليتيم يبكي؟!، وكيف تهنأ والأرملة تنوح على زوجها، والأم على ولدها ليل نهار، وكيف تحيا وكلاب اليمن من شدة الفقر ماتت من شدة الجوع.
أدمنت الخراب، وأيقنت أن الخلود سيكون مصيرك، وما تيقنت أن كل شيء هالك الا الله وحده، فجمعت في حكمك كِبْر فرعون، وبطش نمرود، ومال قارون، وما زلت الى هذه اللحظة تصارع البقاء على رأس السلطة الزائلة، تكابر وتنافح، وتتآمر، وما أدري كيف يفعل الله بك؟! وقد جمعت خصال الظالمين المتكبرين جميعًا، لكن حتمًا ستكون النهاية لها وقع خاص يليق بحجم مآسيك، فاستعد لهذه اللحظة، وكل أهل اليمن والجزيرة العربية والخليج منتظرين، نهاية "الكاهن العفاشي".
في الأربعاء 12 أكتوبر-تشرين الأول 2016 09:19:41 ص