سـلام الله يـا بـــلـــدي
وأعــشـق فــيـك صـنـع يــدي
وتــحــنــو دائـــمــاً نـــحــوي
إذا مـــا ضقت مــن جـَلَـدِي
أنـا لـــم أرتــضـي عــزلـي
وبــعـدي عــنـك فـــي الــبـددِ
أنـا مـا قــلــت سـيـبـوني
لأغـــرب عـــن ســمـا كـبـدي
فــكـم قـــد داعــبـت روحـــي
غـصون ضـحاك فـي خـلدي
فـــلـــن أنـــســـى طـفـولـتـنـا
نــصـيـح كـصـيـحـة الأسـدِ
ونــلــعــب لــعــبـة الـــحــادي
ونـــضـــرب قـودة الـــوتــدِ
ونــعـصـب بــعــض أعـيـنـنـا
ونــجــري بــعــد مـــن نــجـدِ
ونــحــجــل فـوق تــربـتـنـا
أشـواطـــاً بـلا عـددِ
ونـــضـــحــك لا تـــطــاردنــا
جـوازات ولا بـلـدي
ونــتــخــاصــم ونــتــصــالـح
ونـــرجـــع جـــيــش مــتــحـدِ
ونـــذهــب فـي مــدارسـنـا
صــبـاح الـخـيـر يــا أسـتـاذ
ونــســمـع قـــصــة الــذئــب
الــمـخـادع يــهـجـم الــمـعـواد
وفـــي الـطـابـور والـطـبشور
والـــراحـــه لـــنـــا مــيــعــاد
تـــســـلــيــنــا تـــمـــتــعــنــا
وكـــنـــا فـــيـــك كــالــفــولاذ
أيـا ذكـرى طــفـولـتـنـا
إذا جـاء الــمـطـر ســكــاب
نــكــنـن بـــعــد مـا يــأتــي
أو فـي الـسـائـلـه أحــبـاب
ونـــجــري والــمـطـر يــجــري
وصـوت الـرعد فـي الأبـواب
يـا ســاتــر ويـا رحــمـن
ونــهــرب داخـل الــمـحـراب
ويـلـطـفـنـا كـــريــم الــغــيـث
ونـتـنـشـر عــلــى الأهـواب
نــشــوف الـغـيـل والـسـاقـي
وغـصـن الــزرع والأشـجار
ونــتــفـاءل بــمــوسـم خـــيــر
ونــتـمـنـى ســيــول وانــهــار
ومـن وادي إلي وادي
وبـــيــن الـــطــل والأزهـار
مـا أروع طــفــولــتــنــا
عـلـى سـقـف الـهـوى أحـرار
وجـاءت حـرب تـحـصـدنا
وضـــاعــت جـــنــة الـــوطــنِ
صــرنــا فـي ديـــار الــعـز
نـــرجـــو غـــربـــة الــمــحــنِ
فـلا ســلــطــان يــنـظـرنـا
ولا أمـلاً مـن الـــزمــنِ
ســافــرنــا هـــنـــا وهـــنــاك
لـم نــيــأس مـن الــحـزنِ
طــلــبــنـا الله بـأرض الله
فـي الأريـاف والـــمــدنِ
وكـم واحـــد بـــلا صـحـبـه
تــشـرد فـــي حـــدود الـغـير
تـــفـــاءل يــبـتـغـي الــكـعـبـه
ويــتــســلـل بـلا تــدبــيــر
مـا هـذا الـذي يــجـري
أيـن ؟و كـيف ؟ ماذا يصير؟
وطـنـــا جـــنـــة الــدنــيــا
يــودعــنـا كــبــيـر وصــغـيـر
ألا يـارب فـرجـهـــا
نـشـتي فــي الـوطن قـطمير
أحــسـن مــا يـجـينا الـجـيب
وقـــالـــوا يالله ع الــتــزفـيـر
مـا فـي حـد بـيـوسـعنا
غــيــر الـــدار يـــا احـبـابـي
أنـــا فـــي ديـرتـي كـالـتاج
مــثـل الـعـطـر فــي ثـيـابي
بـلادي سـر فـــي قـلـبـي
وعــضـة حــب فــي انـيـابي
ســلامـي يـــا يــمـن بـلـقيس
ويا حمدي ويا اصحابي .
العليمي يهنئ الشرع ويتطلع إلى علاقات ثنائية متميزة مع سوريا
طباعة الصفحة
تقاسيم
