الصين تستعد لحرب تجاري محتمل مع واشنطن في 3 محاور الريال اليمني يواصل الإنهيار بشكل غير مسبوق أمام العملات الأجنبية قضاء الولايات المتحدة يمنح تعويضات لمعتقلي أبو غريب بسبب إساءة المعاملة تصاعد الغارات على الحوثيين في 3 محافظات والمبعوث الأممي يطالب بالإفراج عن الموظفين ترامب يكشف عن مناصب جديدة في إدارته… و إيلون ماسك يقود وزارة كفاءة الحكومة الكشف عن انتهاكات جديدة للحوثيين ورفضهم إطلاق سراح المعتقلين كتائب القسام تكشف عن 10 عمليات نوعية و جديدة وغارات إسرائيلية مكثفة على شمال غزة تسفر عن 64 شهيداً كتائب القسام تكشف ما فعلته بآليات العدو الإسرائيلي وجنود كانوا على متنها صحيفة أمريكية تتحدث عن المهمة الأولى لترامب التي ستغضب الحوثيين الحوثي يغدر بـ مؤتمر صنعاء ويرفض إطلاق قياداتهم
الشيخ عبد العزيز المفلحي عاش للقضية الجنوبية الحقة في كل مراحلها ودافع عنها في كل المحافل وكان قياديا من قيادات الحراك السلمي بامتياز ودفع في سبيل قضيته كل غالي ونفيس والجميع يعرف ذلك.
لم يكن غوغائياً يخدع الجماهير فهو صاحب رؤية ومشروع، وليس صاحب شعار وهتاف.
القضية الجنوبية كمظلومية وكل قضايا مظلوميات الوطن قيض الله لها الرئيس هادي الذي قدم من جنوب الوطن وكأن التاريخ كان على موعد معه فأوجد شرعيته ومشروعه الدولة الإتحادية بأقاليمها الستة لتعالج كل جذور مظلوميات الوطن جنوبه وشماله وجمع لها تحالفاً تاريخياً وحصنها بقرارات دولية داعمة ومشرعنة.
القضية الجنوبية قضية حق تأسس عليها وبها الحوار الوطني ومخرجاته وتم تضمينها قرارات دولية وتمت حمايتها بدستور وتقنيين لا يمكن الإلتفاف عليها لماذا لا يتم قراءة مخرجات الحوار والدستور ومعرفة ماذا قدم للقضية الجنوبية وللجنوب الأرض والإنسان.
لماذا لا نعيش عالم الأفكار والحقائق والمتغيرات والمواقف ونجعلها هي الحكم والأساس التي نبني عليها مواقفنا بدلاً من عالم التضليل والإشاعة التي تجعل بنائنا لا أساس له.
القضايا والمشاريع وبناء الأوطان ليس هتافات فقط وإنما سياسات واستراتيجيات وتخطيط وتنفيذ، ومعرفة الواقع ومتغيراته والممكن والمستحيل.
لماذا نختزل الوطن والشعب في شخص؟ لماذ ا لا نفكر في المشاريع بدلاً عن الأشخاص.
لنقف أمام تلك العبارة الخالدة التي دوت في سجل التاريخ لمقولة سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه حين قال (ألا من كان يعبد محمدًا ، فإنّ محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيّ لا يموت) والتي أسست للفكرة المتمثلة بدين الله وليس للشخص وهو سيد الخلق وإمامهم ورسولهم محمد عليه الصلاة والسلام.
نحن اليوم لا نهتم بالأفكار بقدر اهتمامنا بالأشخاص نحن مع الشخص مهما كانت أفكاره طالما وهو منا ويمثل عصبيتنا وبهذه الثقافة المغلوطة سفكنا دمائنا.
مهاجمة المفلحي دليل شخصنة للقضايا واستمراراً لثقافة العصبية المناطقية التي نكبت الجنوب طوال مراحله المعاصرة لماذا لاتتغير هذه الثقافة القائمة على مبدأ أنا لا أنت وتصبح أنت وأنا والوطن يتسع للجميع لماذا ثقافة الكراهية والتباغض تحصد رجالات الجنوب في كل منعطف وليست ثقافة الأُخوة والمحبة التي تجمعهم.
نحن اليوم نلغي الدين والعقل والوطن والشعب من أجل العصبية.
اليوم المواطنة أصبحت إنسانية عالمية ونحن في اليمن مازالت مواطنتنا عصبية حزبية أو مناطقية وقبلية أو جهوية.