يد البطش الحوثية تطال ملاك الكسارات الحجرية في هذه المحافظة افتتاح كلية التدريب التابعة لأكاديمية الشرطة في مأرب اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟ حمدي منصور لاعب نادي السد بمحافظة مأرب ينتزع ثلاث ميداليات ذهبية ويحقق أعلى النقاط في بطولة الأندية العربية للووشو بالأردن صورة.. هل ظلم الحكم الإماراتي المنتخب السعودي أمام استراليا؟
حث الإسلام على حفظ العقول والأبدان، ومن حفظ الأبدان تقويتها بالمشي والرياضة، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام يمشون كثيراً ويثبون على ظهور الخيل وثباً، حتى قال البوصيري:
* كأنَّهمْ في ظُهُورِ الخَيْلِ نَبْتُ رُباً ـ مِنْ شَدَّةِ الحَزْمِ لاَ مِنْ شِدَّةِ الحُزُمِ.
ولهم في الصيد والمصارعة والمنازلة والسباق بالأقدام والخيل قصص مشهورة، وكانوا من أقوى الناس أجساماً، وقد أدركنا في حياتنا من الآباء والأجداد من بلغ المائة وزاد عليها محتفظاً بقوّته وصحته، يصعد الجبل بسهولة، ويشارك في العمل والزراعة والعرضة بنشاط ظاهر، ثم جاء جيلنا فجاءت السمنة والتّرهّل والسكري والضغط والجلطة وأمراض أخرى من كثرة الجلوس وإهمال المشي وترك الرياضة مع كثرة الأكل، فوقع الغالب في مرض السمنة، والسمنة داء مزمن حذّر منه العقلاء والأطباء ودعوا إلى المشي، حتى نقل الرازي أن أطباء العالم أجمعوا على أن أفضل رياضة هي المشي، ومن ترك المشي تركه المشي، أي: إن من أهمل المشي في شبابه فسوف يتمنى المشي إذا شاخ ولن يستطيع، وكان الشافعي يقول: «السمين زمين» أي: مريض دائماً، ويقول: «ما أفلح سمين قط إلا محمد بن الحسن الشيباني» يقصد العالم الحنفي، يقصد أن غالب أهل السمنة أهل أمراض وأزمات، وكان عمر بن الخطاب يأمر رعيته بالتقشف والخشونة والرجولة وركوب الخيل وترك التّرفه والبذخ والإسراف، وقد ذكر العلامة ابن خلدون أن هرم الدول وشيخوختها يبدأ مع البذخ والسرف، ونحن بحاجة ماسة إلى توعية شاملة بالرياضة خاصة المشي وأن تكون في كل مدينة طرق واسعة للمشاة وتنبيه دائم بضرورة المشي في وسائل الإعلام ورعاية مستمرة من الدول بحث رعاياها على الحركة والمشي، وبعض الأطباء ذكر أن السمنة تنتج أكثر من خمسة وعشرين مرضاً ويقضي المشي عليها جميعاً، ومن مشى طويلا عاش طويلاً، والبركة مع الحركة، ومن رضي بالجلوس الطويل وأهمل الرياضة والمشي زارته الأوهام، وتعاهدته الأسقام، وباغته الهرم في أعوام، وأجسادنا مهدّدة بالسقم ما لم نُعِد سياسة حياتنا ونراجع حسابنا مع الرياضة والحركة والمشي، فهل آن الأوان لأن نجعل في برنامجنا اليومي حصة المشي إما صباحاً أو مساءً لا تقل عن نصف ساعة، نمشي ونذكر الله كثيراً مع شرب الماء لتعود لنا اللياقة البدنية، فإن العقل السليم لا يكون إلا في الجسم السليم، وإن أمراض السمنة تهدد مستقبلنا وهي التي تعيق حركتنا ونشاطنا وإنتاجنا وإبداعنا، وتجلب لنا أمراضاً أخرى تشلّ من قدرتنا العقلية والجسدية، وفي الحديث: «علّموا أبناءكم الرماية والسباحة وركوب الخيل»، وقد عرفتُ أناساً في جبال السروات بلغوا المائة وزادوا، يثب واحدهم إذا مشى، ويصعد قمم الجبال بسهولة، ويصيب الهدف إذا رمى، ويذهب للصيد، ويقفز في الحفلات بالسيف والخنجر بلا سمنة ولا كرش، بل تراه قويّاً نحيفاً إذا صافحته أمسك كفّك وهزّ يدك، ثم عرفتُ شباباً قاربوا الأربعين عطّلتهم السمنة عن الحركة، فترهّلت أجسامهم، وكثرت أمراضهم، وإذا مشى أحدهم صار له فحيح كفحيح الحية، يحمل أمامه كرشاً يُعذّب بها في كل مكان، تسبقه إذا جلس ولا يقوم إلا بشق الأنفس، ضاق بها ذرعاً، تسبقه إذا مشى، وتقيّده إذا تحرك، وتمنعه من معانقة أصحابه والسير مع زملائه، ونصيحتي أن نفكر تفكيراً جاداً في إعادة النشاط إلى أجسادنا وطريقة أكلنا، ونهجر كثرة الجلوس والنوم إلى حياة ملؤها العمل والنشاط والمشي والحركة، ويكون في جدولنا اليومي صلاة ومشي ورياضة وسياحة وقراءة وأكل ونوم، أما أن نختصر أيامنا في الأكل والنوم والسواليف وكثرة الجلوس فمعناها أننا قررنا تقصير أعمارنا، وإهمال أجسادنا، فهل آن الأوان لحفظ الأبدان والأذهان والاستفادة من الزمان ؟