إنهيار مخيف للريال اليمني في عدن صباح اليوم الخميس محكمة الاستئناف الكويت تحجز قضية طارق السويدان للحكم أردوغان يحسم موفقة من حرب غزه و يعلن قطع العلاقات مع إسرائيل القيادة الأمريكية تعلن عن ضربات جوية جديدة تستهدف مخازن أسلحة الحوثيين وتصدي لهجماتهم في باب المندب مدير أمن المهرة يكشف عن حرب و مواجهات للقوات الأمنية مع مهربي المخدرات مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة
مأرب برس - خاص
لستُ أدري لماذا تُعطى بعض الأشياء أكبر من حجمها ، كالمساحة الكبيرة التي حُظي بها موضوع لجوء الصحفي خالد سلمان إلى لندن ، في وطنٍ نحن فيه بلا حجم ولا وزن وبلا مؤهلات للرقي إلى مستوى مجموعات صغيرة مجاورة طفت إلى الحياة بعدنا بقرون طويلة !
الشتم والشتم الآخر هو السمة البارزة في هذا الموضوع ، فمن متمسك برأيه بأن ما أقدم عليه سلمان هو برهان على فشل الحياة وتعثرها في اليمن ، بينما يرى الطرف الآخر أن ثمة خرق ارتكبه سلمان وشوّه به صورة اليمن ( وللعلم فقط، فصورتنا لا تحتاج للمزيد من التشويه فسجلنا حافل بالكثير).
مقالات ومقالات مضادة هنا وهناك وفي مواقع الكترونية عديدة قزّمت الموضوع وجعلته عبارة عن لجوء شخص يقول مناصروه انه لجأ بعد مطاردة " رسمية " له، تستهدف حياته، ومحاكم حتّمت عليه أن يغادر اليمن في أقرب سانحة ما أمكنه ذلك ، واستقر به الأمر في لندن حيث اختار شكل موته بيده كما يقول هو في مقال له بعد لجوءه ، لكنّ المتحمسين لهذه الفكرة يرون أن شكل موته كان بأيدي رسمية !
وأنا هنا لن ادافع عن سلمان و
والحقيقة التي غفل عنها الأخوة الأعزاء هي أننا ذهبنا كلنا (الرئيس، والوفد المرافق له، والشعب اليمني بأكمله) إلى مؤتمر لندن لطلب اللجوء الجماعي من الفقر والجهل والمرض وأعلنّا أمام العالم أننا جُهلاء بحاجة إلى من يُعلمنا ،وفقراء بحاجة إلى من يساعدنا ، وأن لدينا من البِطالة(بكسر الباء) ما الله به عليم ، وأننا فشلنا على مدى السنوات الماضية في تعرية الفساد الذي قد تكون الوفود_بل قطعاً_هي جزء منه ودينمو حركته المتنامية .
عادت الوفود تحمل البشائر حاملةً معها أربعة مليار وثمان مائة مليون دولار هي مجموع ما أسفر عنه مؤتمر لندن للمانحين بعد أن تبين فعلاً أننا عاجزين عن إدارة موارد البلاد بالصورة التي أهّلت غيرنا لسبقنا والتمنن علينا ببضع دولارات لا نعلم اين سيستقر بها الحال .
أبعد هذا اللجوء المخزي من لجوء ؟ وهل الأجدر بنا أن نظل نكرر أنفسنا ونكتب عمّن رحلوا في حين يُرحِلَنا الفقرُ كالقطيع يوماً بعد يوم إلى مصيرٍ جماعي مجهول !!