مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة تفاصيل لقاء وزير الداخلية مع قائد القوات المشتركة لماذا دعت دراسة حديثة صندوق النقد الدولي لبيع جزء من الذهب الخاص به ؟ صدمة كبيرة بين فريق ترامب.. بسبب تعيين شخصية إعلامية في منصب سيادي حساس المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يوجه تحذيرا للمواطنين في خمس محافظات يمنية اليمن تزاحم كبرى دول العالم في قمة المناخ بإذربيجان .. وتبتعث 47 شخصًا يمثلون الحكومة و67 شخ يمثلون المنظمات غير الحكومية
نعم ؛ لقد كُنْتَ مُصيْبَاً في كُلِّ مَا جَاءَ في الحلقتين (المتواليتين) اللتين نشرتهُمَا صحيفة "الثوري " ، تحت عنوان " وحدة تخسرُ جنوباً"!
فلم تقلْ ، إلاَّ الحقيقة (المُرَّة) .. الحقيقة (المُجرّدة) التي تدينُ نظاماً سياسياً كاملا ً، بكل أجهزته وتخصصاته ومهامه وتفرعاته و(فرعناته) ، ما بعد حرب صيف 94م..
فالوحدة اليمنية التي تغنينا بها كثيراً ، وذرفنا الدموع ، يوم رفع علمها خفاقا ، في سماء الحبيبة عدن..هذه الوحدة ، لم تعد قائمة ..لا في الواقع ..ولا في النفوس!.. وجاحدٌ ( مكابرٌ ) وكّذابٌ ومنافقٌ من يقول عكس ذلك!
فتكفينا الكلمات أدناه والتي وردت في مُستهل مقالتكم الأولى –أستاذنا القدير نجيب قحطان- والتي عبّرتم من خلالها ، عن أصل القضية واصل المشكلة التي نعانيها ، كجنوبيين ، في ظلِّ وحدة (22 مايو 90)!
لقد كتبتَ قائلاً:
((عاش الجنوبيون نحو 130 عاماً في ظل حكم بريطاني حافظ خلالها وبشكل عام على كرامتهم، ويعيشون منذ نحو 20 عاماً في ظل وحدة يمنية ، أخذت خلالها صنعاء في السنوات الأخيرة ، تذيقهم صنوفاً من الإذلال))
لقد قلتها مجلجلة (مدويَّة) –أيها الشبل من ذاك الأسد- تصمّ أذان المكابرين (الاثمين) في نظام صنعاء ، ووجهتها رسالة بالغة المعاني والدلالة ، لمن يهمهم أمرها ، في هذا النظام الذي لم يراع كرامة ولم يصن عهدا ولا وعدا!
استاذ نجيب قحطان الشعبي..أ ن ما نسجتهُ أناملكم الذهبية ، عبر مقالكم ذي الحلقتين ، تحت العنوان الأنف الذكر ، يكفي ليدحض ويعري أراجيف وزيف وبهتان وسائل الاعلام الرسمية والحزبية (الحاكمة) حول أوضاع ما بعد حرب صيف 94م ، وخاصة في محافظات الجنوب ..نعم لقد احسنتم صنعا واصبتم الهدف وبدقة واحكام شديدين!
كيف لا .. وانتم النجل الأكبر لرئيس أول دولة جنوبية ، بعد الاستقلال الناجز عام 67م
لقد كان والدكم –رحمة الله تتغشاهُ- رجل مبادئ وقيم أصيلة ، آصالة الارض الجنوبية الغالية ..وها أنتم تسيرون ، على نفس الدرب وتواصلون إجتراح المآثر البطولية ، في جانب وطني هام وحيوي ..والمتمثل في تعرية وكشف حقائق النظام القائم ، ما بعد حربهم على الجنوب عام 94م!
لسنا ضد من يقول ، ان الوحدة يشوبها كثيرٌ من الممارسات القاتلة ، وأنها بحاجة الى من ينقذها و(ينقيها) من تلك الشوائب العالقة ، في تجربتها التي بلغت عشرين عاما ، من العمر الذي كنا نتطلع أن يطول ويطول! ..ولكن كيف له أن يطول ، في ظل سياسات التهميش والالغاء ومصادرة الحقوق ونهب الثروات ومسخ الهوية التي مسّت إنسان وأرض وكيان الجنوب !
نعم ؛ ايها الغاصبون لأرض الجنوب ..لقد أوشك (أفولكم ) عن مسرح الأحداث أن يبدأ!..إن لم يكن قد بدأ بالفعل!
وانطلاقا من رؤيتنا السياسية للأوضاع عموما ، وبالذات ما بعد فترة حرب إجتياح الجنوب ، عام 94م ..نرى في تيار المستقلين الجنوبيين ، ان الوحدة قد اجهز عليها عقب تلك الحرب المأساوية ..وان ما هو قائم هو أصلا ، تكريسٌ لمفهوم ضم الفرع للأصل –حسب مفهوم حكام "نظام صنعاء"- !
فلا وحدة ..ولا يحزنون..وكل ما في الأمر، أن هناك تسلطاً وهيمنة وإلغاءً موجهاً للطرف الذي (كان) شريكاً ، في إتفاقية التوقيع على الوحدة..وبس!
عموماً ؛ لا أضيفُ جديدا ً، إذا أكدتُ أن معظم التكوينات الجنوبية ، تحت مُسمّى "الحراك الجنوبي" تعملُ حاليا ً، على إصلاح ما أفسدهُ (آخرون) أو يحاولون إفساده ، من خلال عمليات (إختراق) وتسلل (مغرضة) من قبل (جهات) و(أشخاص).. يرون في الحراك السلمي (الجنوبي) نهاية أبديَّة لعبثهم وتسلطهم على حاضر ومستقبل الجنوب -أرضا وإنسانا-!
وقبل الختام ..لا بدَّ من توجيه كلمة شكر وتقدير ، الى الأخ العزيز والأستاذ الفاضل ، والمناضل الجنوبي الحرّ نجيب قحطان الشعبي..الذي –أمانةً- قال ما لا يستطيع قوله (كثيرون) لا يزالون يستظلون ، تحت مظلة نظام صنعاء و(محسوبون)- للأسف الشديد - على الجنوب المنكوب ، منذ عام94م!
لقد أفصح الله لسانكم أيها الأسد (القحطاني) الهصور!
التوقيع : القائم بأعمال رئيس تيار المستقلين الجنوبيين-صنعاء
Alhasan_k@hotmail.com