على ناصر محمد: نؤيد مشاركة الحوثيين والانتقالي في الحكم باليمن
حبس طبيب كويتي 5 سنوات وتغريمه اكثر من ثلاثة مليون دولار
القضاء البريطاني يرفض طلبا من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشأن نهائي دوري الأبطال 2022
تمديد إيقاف حارس ميلوول إلى ست مباريات بعد إصابة ماتيتا المروعة
حيث الأنسان يصل صعيد شبوة ويرسم ملحمة إنسانية ينتشل مهندسا أقعده المرض الى مهندس يدير مشروعا هندسيا ناجحا
ترامب يعد مفاجئة بشأن إيران ويقول: ''شيئًا ما سيحدث قريبًا والأيام المقبلة ستكون مثيرة''
إيران تخرج عن صمتها حول أحداث الساحل السوري وتعلن عن موقفها من المواجهات
دول عربية وإقليمية تتسابق لإعلان دعمها لسوريا في معركتها ضد فلول الأسد..
الاستخبارات السورية تكشف عن المتورطين في أحداث الساحل وتتوعد:لا سبيل أمامكم إلا أن تسلموا أنفسكم وأسلحتكم لأقرب جهة أمنية
رئيس الحكومة يتحدث عن متطلبات تُعيد لمدينة عدن إعتبارها ويتعهد بالإنتصار لقضايا المواطنين
ليعلم العالم أن ديننا الإسلامي دين الحوار والمجادلة بالتي هي أحسن، كما قال تعالى: (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) ورسالتنا السماوية العادلة تنص على الأخذ والعطاء، والقول والسماع، والجلوس مع الآخر لتقرير قضية كبرى وهي قضية الألوهية لله ربّ العالمين، قال تعالى: (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون)، ومن هنا كان لقاء خادم الحرمين الشريفين بالبابا خطاباً مفتوحاً للعالم معناه: أن رسالتنا عالمية ربّانيّة تحمل السلام والحوار، وتقرر الحق في الأرض بالطرق المشروعة، وهذا اللقاء توضيح لمهمة المسلم في الحياة، أنه يحمل الدعوة الصحيحة الوسطية البعيدة عن الإفراط والتفريط. ولقد قام رسولنا صلى الله عليه وسلم، بلقاءات مع اليهود والنصارى، فقد التقى بأحبار اليهود ورهبان النصارى، بل زار اليهود في بيوتهم يدعوهم إلى الإسلام ويبيّن لهم حقيقة الدّين الجديد الخاتم، وكان جاره صلى الله عليه وسلم يهودياً فلما مرض هذا الجار زاره الرسول صلى الله عليه وسلم وجلس عند رأسه ودعاه إلى الإسلام، فالتفت هذا اليهودي المريض إلى أبيه يستشيره، فقال أبوه: أطع أبا القاسم ـ يعني الرسول صلى الله عليه وسلم ـ فأسلم اليهودي، فخرج الرسول صلى الله عليه وسلم فرحاً مسروراً يقول: «الحمد لله الذي أنقذه بي من النار»، ولما أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلى يهود خيبر قال له: «أدعهم إلى لا إله إلا الله وأني رسول الله، فوالذي نفسي بيده لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حُمر النعم». إن لقاء خادم الحرمين الشريفين بالبابا يصب في المشروع الإسلامي الكبير، الذي يقوم على الحجة والإقناع والسعي في هداية الناس إلى طريق الجنة، أما تفخيخ السيارات، ونسف العمارات، وقتل البنين والبنات، وهدم الجسور وإحراق الممتلكات، وإزهاق الأنفس البريئة بغير حق، فهذا عمل عبثي طائش يدفع ثمنه المسلمون من سمعتهم ورسالتهم ومصالحهم، إن الأحمق محامٍ فاشل عن قضية عادلة وهي قضية الإسلام يخسر القضية في كل مرة، ولكن العاقل الحصيف هو ناطق صادق باسم الإسلام، ماذا كسبنا من الأعمال الصبيانيّة الهوجاء إلا التضييّق على الدعاة، والشك في العلماء، وتشويه صورة الإسلام، وإغلاق المؤسسات الخيريّة، ومداهمة المراكز الإسلامية، وإذلال المسلم في بلاد الغرب، وغزو بلاد المسلمين تحت ذريعة محاربة الإرهاب، من هنا جاء صوت العقل فقام خادم الحرمين بهذه الزيارة بصفته يمثل مهبط الوحي ومهد الرسالة ومولد النور وخلفه مليار ونصف المليار مسلم من جاكرتا إلى نواكشوط، ولا بد أن نفتح قلوبنا وأبصارنا وأسماعنا فنأخذ ونعطي، ونَسْمَع ونُسمِع، أما غمس الرأس في التراب وإغلاق النوافذ عن الهواء الطلق ووضع اللفائف السوداء على العيون، فهذا لا ينصر حقاً ولا يدمغ باطلا ولا يُكسِب قضية ولا يُنتج مشروعاً ولا ينفع أمة، لا بد أن يرفع القادة والعلماء أصواتهم القوية المعتدلة بالحجة ينافحون عن الإسلام ويجمّلون صورته ويشرحون مبادئه للعالم، وإن رجلا قال لشعبه وللعالم في كلمة البيعة: (أعاهدكم أن اجعل الإسلام منهجي والقرآن دستوري) لجدير بأن يحمل رسالته إلى آخر الشوط، وأن يؤدي أمانته على أتم وجه، فيا حملة الأقلام، ويا رجال الإعلام، ويا مُمَثِّلي رسالة الحق والسلام، ويا أيها الناطقون بالحجّة إلى الأمام دعوةً وحواراً وعملا ونصحاً وإرشادا، كما قال تعالى: (ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين).
* وهيّا ننشد معاً:
* من بلادي يُطلب الحقُ ولا - يُطلبُ الحقُ من الغيرِ الغبيْ
* وبها مهبطُ وحي الله بلْ - أرسل الله بـها خيـرَ نبـيْ
* قل هو الرحمن آمنّا بهِ - واتّبعنا هادياً من يثربِ