علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة
عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة
حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد
أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب
تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟
شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان
تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة
دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر ..
إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030
كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا
الصيام والإفطار هما الميزة الكبيرة لأيام شهر رمضان المبارك، فنجد المسلمين في جميع أنحاء المعمورة يصومون عن الطعام والشراب والشهوة في نهار رمضان، ثم يفطرون بعد ذلك في ليل رمضان. وإنه لحري بنا وقد صمنا في نهار رمضان عما أحله الله لنا في باقي الأوقات أن نصوم عن ما حرم الله تعالى من المعاصي والمنكرات في أيام رمضان كخطوة أولى، ثم في باقي أيام السنة إن شاء الله.
تزامن رمضان في هذا العام مع الثورة الشبابية الشعبية السلمية في وطننا الحبيب، والتي قام فيها الشعب بالتطبيق الفعلي لمبدأ الصيام والإفطار, لكن ليس عن المفطرات المعروفة في شهر رمضان. إن شعبنا بهذه الثورة شرع في الصيام الكامل والنهائي عن الرضوخ والخنوع لكل أشكال وصور الفساد والفوضى وتدمير الوطن، وفي المقابل أفطر على الشموخ والعزة وبناء وطن العدالة والمساواة والحرية وسيادة القانون. فأنعِم بهذا الصيام وأكرِم بذاك الإفطار.
لقد عاش الشعب طوال سنين مضت راضخاً للأمر الواقع خانعاً للفساد و التسلط والمحسوبية. ونتيجة لذلك، اكتوت جميع فئات الشعب بنار الظلم و لهيب الحرمان من حقوق كفلتها الشرائع السماوية و القوانين الدولية. ولما مضى صور كثيرة، فالموظف لا يجد المرتب الكافي، والطالب لا يجد التعليم المتميز، والخريج لا يجد وظيفة محترمة، والمريض لا يجد العناية الصحية المناسبة، ومن له مظلمة لا يجد قضاء يحميه، وغير ذلك من المطالب والحقوق. ولأن الله تعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، كان لزاماً على الشعب أن ينتصر على نفسه أولاً ويقف بكل قوة في وجه كل فاسد و ظالم و متجبر أياً كان حزبه أو منهجه أو صفته، فالوطن أسمى وأعلى من أي فرد أو حزب أو مؤسسة.
ومع هبوب رياح التغيير في المنطقة، وصلت إلى اليمن نسماتها فتفاعل معها شعبنا بثورته الشبابية الشعبية السلمية. تلك الثورة التي خرج على إثرها الشباب بطريقة حضارية في ساحات الحرية والتغيير معبرين عن آمالهم وطموحاتهم في وطن المستقبل راسمين ملامحه بأناملهم التي لطالما مسحوا بها دموعهم و آلامهم. تلك العزيمة القوية و الهمة العالية واجهت خطط الكيد والمكر من المتآمرين والمندسين، وهم للأسف كُثُر لا يهمهم شيء بقدر ما يهمهم المحافظة أو الوصول إلى المصلحة والجاه والسلطان. ولعل أكبر دليل على هذا التآمر هو تأخُر زمن الثورة إلى ستة أشهر، وربما تطول أكثر من ذلك. إن هؤلاء القوم من الصعب أن يظهروا على حقيقتهم، لذا تراهم قد وضعوا أقنعة زائفة من أقوال أو شعارات أو تصريحات وغيرها. ومِن هؤلاء المتآمرين أولئك الذين يعملون على قمع شباب الثورة، أو حرفها عن مسارها الذي اختاره شبابها، أو محاولة المساومة عليها وعلى أهدافها، أو محاصرة الشعب عامة في أقواتهم ومعيشتهم.
فيا شباب الثورة، يا من صمتم بثورتكم عن الرضوخ وأفطرتم على الشموخ، ويا من تصومون الآن أيام رمضان، حذارِ من تمكين هذه القوى من ثورتكم ليجهضوها أو يرجعونها القهقرى أو يحولوا مسارها على اشتهت أنفسهم ورغبتهم. فليكن صيامكم وإفطاركم في رمضان خير حافز وتذكير لكم على ما صمتم عنه وأفطرتم عليه في ثورتكم المباركة.
aaa208@maerskcrew.com