توكل كرمان: الثورة السورية ستستعيد كل العواصم التي احتلتها ايران وستسقط حكم الملالي في طهران مصر تكشف عن الارقام الحقيقة لخسائرها بسبب تطورات البحر الأحمر الحوثيون. يكشفون عن إحصائيات للخسائر البشرية جراء الغارات الإسرائيلية على صنعاء والحديدة أول تعيم صارم من وزارة الاعلام المؤقتة خاطبت به وسائل الإعلام والاعلاميين أسماء الأسد تحتضر والأطباء يضعونها في عزلة وصحتها في تدهور نتائج مذهلة يكشفها الطب عن تناول زيت الزيتون يوميا- ماذا يفعل بجسمك؟ تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي
يطالب الجميع اليوم بالتحقيق في جرائم الحرب التي اقترفها الصهاينة في غزة على رأسهم بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية وكثير من المنظمات الحقوقية التي طالبت محكمة العدل الدولية بفتح تحقيق عاجل في الأساليب البشعة والتجاوزات غير الأخلاقية التي أرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المدنين في غزة من أطفال ونساء ورجال أيضاً.
فلم يعد استخدام القوة المفرطة والأسلحة المحرمة دوليا بخاف على الصغير قبل الكبير في العالم أجمع، ومع ذلك نتساءل هل سيصغي المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو ولو لبعض من هذه النداءات لمحاكمة الإسرائيليين المسؤولين عن جرائم الحرب في غزة ولو أيضاً بقليل من الحماس الذي يظهره حاليا لملاحقة الرئيس السوداني عمر البشير؟.
لقد بحّ صوت الدول والمنظمات والشعوب الحرة وهي تطالب مع كل مجزرة جديدة ترتكب بحق الشعب الفلسطيني أن يحاسب المسؤولين عليها حتى لا يفقد العالم ثقته في عدالة القانون الدولي وفي مبدأ العدالة نفسها، غير أن كل هذه المطالبات ذهبت أدراج الرياح فإسرائيل أثبتت أنها قادرة على العيش دون خوف من محاسبة المجتمع الدولي لها أو شدة عقابه، كما أثبتت أن قادتها هم مطمئنون وهانئون بسبب عدم شعورهم بوخز الضمير الغائب أصلاً.
إننا نشك أن هذه الدعوات الدولية العادلة قد تلقى صدى لدى أوكامبو لأننا استوعبنا منذ أجيال أن الكيل بمكايلين هي سمة هذا العصر الأمريكي وأن سياسة القوة والغطرسة قد أصبحت مهيمنة على القانون الدولي بل أنها دنسته حتى النخاع، وأن العالم اليوم بات بحاجة ماسة إلى استرداد الثقة بالعدالة على الصعيد الدولي لأنه ما انفك يحن إليها حنين الغائبين دون جدوى.
ثم إننا لن نكون متفائلين تماما كعرب بالعدالة الأمريكية رغم أنها بدأت تستعيد بعض عافيتها على يد الرئيس أوباما فالزواج بين الولايات المتحدة والدولة الصهيونية هو زواج كاثلوكي لا تنفصم عراه.
ورغم هذه الصورة الحالكة يلوح لنا بصيص أمل من حين لآخر في جدية بعض المحاكم الأوربية في ملاحقة مجرمي الحرب ومنتهكي حقوق الإنسان حتى أن بعض قادة الكيان الصهيوني ومنهم الشمطاء تسيبي ليفني وزيرة خارجية إسرائيل باتوا خائفين من السفر خشية الاعتقال والمحاكمة، لكن ماذا عن ضمير محكمتك الدولية يا سيد لويس أوكامبو؟.
n.sumairi@gmail.com