|
تهامة التي عانت ويلات الظلم ونهب الثروات والسطو على أراضيها من قبل كبار النافذين وبلاطجة نظام سام أبناءها سوء العذاب عقودا من الزمن ,مارست فيه الأنظمة والحكومات المتعاقبة ضد تهامة وشعبها الطيب صنوف القهر والإستبداد والعنصرية المقيتة التي ولدت احتقانا في أوساط الشعب التهامي الذي يشعر بأن حقوقه التي سلبت وحلمه بمواطنة متساوية هي نتاج حقد مذهبي شرعن جهابذته لأخذ أموالهم ,بل أنهم يرون في ذلك النهج تقربا إلى الله ..هذا الشعب المضطهد والذي تعرض لتصفية عرقية خلال العقود الماضية عبر حروب ضحت فيها تهامة بخيرة أبنائها في معارك عدة منذ حكم الأئمة وحتى اليوم حيث قدمت العديد من الشهداء كان آخرهم الشهيد البطل أبو بكر الكرعمي والشهيد البطل عبدالرحمن الهندي وغيرهم من الشهداء الذين وهبوا أنفسهم لتهامة في ربيع عربي وجد فيه أبناء تهامة نسائم الحرية ونفض غبار الظلم عنهم إلا أن مسلسل التآمر على هذا الشعب التهامي المقهور لم تكتمل حلقاته ,فهاهو حلمهم بإقليم يشعرون فيه بآدميتهم وحقهم في السلطة والثروة يتعرض لأبشع مؤامرة عبر مطبخ نظام لطالما جلد تهامة بسياط من أبنائها وقتلهم شر قتلة ومايزال ينفث سمومه للقضاء على حلمهم حتى بعد سقوطه عبر أمهر طباخيه والذين يأبون إلا أن يظلوا أولادا عاقين وخونة لأم أرضعتهم لبانها فسقوها سما زعافا في وقت يفترض أن يعلنوا توبتهم وحسن نواياهم ويعودوا إلى حضنها الدافئ لعلها تغفر لهم خطاياهم ,ولعل إقدامهم على مثل هكذا خطوة يزيدها قوة وشكيمة ويجعل منها رقما يصعب على مؤتمر الحوار الوطني تجاوزه ,لا أن تتحول تهامة إلى فريسة سهلة لكل كحلاني وبورجي مازال يلعب دور الوصي على شعب تهامة , وهذا لا يتأتى إلا من خلال صحوة حقيقية لأبناء تهامة يعلنون من خلالها موقفا يؤكدون فيه رفض الوصاية التي تمارسها من أطلقت على نفسها في صنعاء لجنة التواصل والتي لم تستمد شرعيتها من الشارع التهامي مع احترامي لبعض الشرفاء في هذه اللجنة والذين اعتقد انهم يشاركونني الراي , وإذا كان هؤلاء فعلا يحملون هم تهامة فعليهم ألا يصادروا تضحيات أبناء تهامة ويتسلقوا على أكتافهم ..لأبناء تهامة جميعا نقول (كفى سباتا ) لابد أن يكون لكم موقف مما تقوم به هذه اللجنة المسخ والتي يجب أن يعلم اعضاؤها جميعا بأن تهامة التي عانت ويلات الظلم من العار أن تنتفض اليوم بجلاديها ضد جلاديها ..للمرة الألف نقول :إرفعوا أيديكم عن تهامة.
في الإثنين 09 سبتمبر-أيلول 2013 05:18:33 م