آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تستولي على واحدة من كبريات الشركات الوطنية في اليمن مليشيا الحوثي تقوم بطرد أكثر من 500 طالب من أحد مراكز جماعة الدعوة والتبليغ غربي اليمن صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل صفقة سرية تسعى الصين لإبرامها مع الحوثيين بعد زيارته لمخيمات النزوح بمأرب..تحرك عاجل من قبل رئيس الوزراء بخصوص احتياجات النازحين د مختار الرباش: دليل الحوكمة الجديد يهدف إلى تطوير أداء قطاع الحج والعمرة توافقا مع رؤية المملكة 2030م لتطوير خدمات الحج والعمرة قناة إسرائيلية شهيرة تضع صورة عبدالملك الحوثي في صدارة قائمة الاغتيالات أحزاب التحالف الوطني بمحافظة مأرب تعلن رفضها القاطع لقرار الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على حميد الأحمر وتحذر من الانحناء إعصار مدمر يهدد حياة 22 مليون أمريكي  بولاية فلوريدا كأسوأ كارثة طبيعية منذ 100 عام وبايدن يناشد السكان بالفرار فورا البنك المركزي الإسرائيلي يكشف عن خسائر مخيفة ورقم فلكي لكُلفة الحرب خلال عام 20 صاروخاً من لبنان تجاه تل أبيب يشعل المواجهات من جديد.. وحزب الله يعلن تصديه لمحاولتي تسلل هي الأعنف

قداسة 26 سبتمبر من إنجازاته
بقلم/ صالح العجي
نشر منذ: 12 سنة و أسبوع و 5 أيام
الأربعاء 26 سبتمبر-أيلول 2012 04:30 م

نعم إنه 26 سبتمبر 1962م يوم طوى نكسة تاريخية مزمنة تلعثم النظام الفردي الكهنوتي في الرد على كرنفالاته ومبادئه وعجزت الأيام أن تحظى بمناخه وطقسه وأن تجد لها مكان في القلوب إلى جانبه .وبهذه الإمتيازات يظل 26 سبتمبر في مقدمة الأيام الوطنية ويتقدم التواريخ اليمنية , وعندما تحتشد الأقلام والعقول في خوض غمار الحديث عن اليمن فلا يذكر اليمن إلا ويحضر هذا التاريخ بقداسته بما يكتسبه من مناقب التاريخ والحضارة اليمنية وماله من أثر على كيان الوطن حاليا فهو المنعطف الخطير الذي غير وجه الجغرافيا وأنطلق إلى بناء الإنسان وأعاد النور بعد ظلام طويل .

المدارس المنتشرة في ربوع الوطن جاءت مع شمس هذا اليوم والطرقات التي انطلقت من السهول واحتضنت الجبال وربطت التراب بالبحار أوجدتها إرادة هذا التاريخ وسياسته, وما وصلت إليه البلاد من تقدم على كافة

المستويات صنعها هذا اليوم وبها اكتسب قداسته وخصوصياته ليكون يوم يستحق أن يكون المرجعية التاريخية للجميع وأن تستقي منه كل الحركات الدينية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني مصداقية الولاء للوطن

نحن بحاجة أن تقف مع التاريخ وتتأمل في ماقبل هذا التاريخ ومابعده ونقرأ بإنصاف فما نلاحظه على أرض الواقع بداية من البناء التحتية إلى ما حققه الإنسان من مكاسب في شتى نواحي الحياة تعبر عن إيجابية طلوع فجر هذا اليوم في حياة الشعب اليمني وما صنع من تحولات أثمرت ما نعيشه من حرية وأسس ملامح النشاط والحراك السياسي الحاضر وهيأ البيئة العلمية والتربوية التي تفتخر بمخرجاتها المتسلحة بالعلم والمعرفة بصورة واقعية تعكس إرادة هذا التاريخ وقدرته في تحقيق أهدافه .

وأن الإخفاقات التي شهدتها مسيرة التنمية والعراقيل التي واجهها هذا اليوم صنعها أعداء سبتمبر ورعاة الفساد الذين تغلغلوا في مفاصل النظام الجمهوري الذي أوجده بصورة سرطانية وأقحموا هذا المنجز الثوري في حروب وأزمات بالموروث الثقافي وسياسة التسلط التي اكتسبوها من النظام الإمامي والعرف القبلي (ثقافة الشيخ) فبادروا الى نهب إمكانياته ومقوماته الاقتصادية التي تمكنه من تحقيق انجازات شاملة بما يعكس أهدافه على الواقع لكونها تتناقض مع مصالحهم الأنانية الضيقة النابعة من ضعفهم عن السير في خط دولة مدنية بما يحقق المواطنة المتساوية تضعهم في مستواهم الطبيعي وتبعدهم عن مواقع المسؤولية التي تمكنهم من التسلط حيث أن سياسية إبعادهم بدواعي منطقية لإفتقادهم إلى المؤهلات العلمية وابسط مباديء الإدارة والقيادة فما كان منهم إلا تسخير جهودهم لإستغلال الثغرات السلبية وتوسيعها وعرقلة سير التنمية معتمدين على ظروف داخلية قبلية وطائفية وأخرى خارجية بمد أيديهم للعمالة وبيع أنفسهم وضمائرهم لتنفيذ مصالح أجنبية للوصول إلى تحقيق مطامعهم الشخصية على حساب المصلحة الوطنية

وبالرغم من ذلك فقد أستطاع هذا اليوم التاريخي أن يقف على قدميه وأن يقول للشعب ها أنا ذا في الصورة في مواجهة الصعوبات في صنع المعجزات و التحولات لا اقبل التراجع وأنا المتجدد كل زمان وكل مكان في هذا الوطن وعندما نحب الوطن ننصت إلى هذا اليوم وأنه حاضر في الساحات الثورية وفي الجامعات والمستشفيات وأنه واقف بين صفوف الطلاب في المدارس وأن 26 سبتمبر غايب في مجالس الطائفية وفي مجالس العصابات القبلية وأنه لا يدنس مبادئه في صنع قرارات حروب تجر اليمن إلى الإقتتال والتناحر بما يعرقل سير التقدم وصنع المنجزات .

ويجب علينا أن ندرك أننا أمام مهام صعبة بحكم ما يشهده العالم من تغيرات لبذل الجهود بما يضمن حضورنا مع العالم ومشاركة الشعوب في مكاسبها العلمية والسياسية والإقتصادية فالوطن هويتنا الأولى والصورة التي تعكس ثقافتنا . وقد سبق إلى رسم ملامحها على هذا التراب ذلك اليوم وإكمال هذه المسيرة التنموية مسؤولية تقع على كاهل الجميع .ويحق لنا أن نحتفل ب26 سبتمبر التاريخي ..فكلنا جئنا من 26 سبتمبر .

محمد الرطيانالربيع.. سيأتي!
محمد الرطيان
نبيلة الوليديعذرا يا يمن!
نبيلة الوليدي
مشاهدة المزيد