حكم قضائي يعمّق الخلاف بين الرئاسي والنواب شرطة تعز تعتقل قاتل أربعة من أفراد أسرته في صنعاء اشتعال حرب التكنولوجيا ..الصين تسبق الولايات المتحدة في التاكسي الطائر ذاتي القيادة بعداغتيال وزير الإعلام في حزب الله..مصادر تكشف تفاصيل لن تكن معروفة وغامضه احذروه…. القاتل الصامت يعيش في مطابخكم قرارات جديدة وصارمة… .اليمن يطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات صارمة لوقف تهريب الأسلحة إلى الحوثيين بايدن يتخذ قراراً "مفاجئاً" لأول مرة قد يشعل الأوضاع في أوكرانيا و"يغضب" بوتين الاعلان عن هلاك قيادي بحزب الله تولى التخطيط والقيادة والسيطرة لعدد من معارك الحوثيين صحة مأرب تدشن حملة توعوية لطلاب المدارس حول وباء الكوليرا مصادر مأرب برس :المليشيا تخنق التجار بجبايات جديدة بالضالع
* علي الغليسي
...لا يختلف اثنان في أن الإختطاف ظاهره مقيته يجب محاربتها والعمل على الحد منها بكافة الوسائل المتاحه لأنها تسيء إلى ديننا الحنيف قبل أن تكون تشويها لبلادناوتنعكس سلبا على الجانب السياحي في البلاد.لكن ثمة ممارسات من جانب السلطه تدفع الناس للجوء إلى ذلك الاسلوب الغير حضاري...وأنا هنا لا أبحث عن شرعيه لمن يقومون بعمليات الإختطاف بالقدر الذي أنتقد فيه تلك العوامل والأسباب والممارسات السلطويه فالسلطه تدعولمكافحة تلك الظاهره وتهدد بأن تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه بارتكاب ذلك الجرم المشين...لكنها في الوقت ذاته أعطت لنفسها الشرعيه الكامله في إعتقال من تشاء..وكيف ما تشاء..ومتى شاءت!!حتى ولو بدون تهمه!!!فكيف سمحت لنفسها اتخاذ ذلك الإجراء الذي يعد انتهاكا للقانون وعلامه سوداءفي جبين حقوق الإنسان!!وكيف صدقت أن الناس سيكونوا طائعين...حتى لو كان الظلم واضحاً للعيان!!وكيف يكون ما تقوم به السلطه شرعي وما يفعله الناس لا شرعيه له؟؟!....ما شهدته مأرب من عمليات اختطاف أخيره كانت فيها هي الظالم والمظلوم ..ظلمت نفسها لأنها أوجدت فرصه لعكس صوره سلبيه عنها ظلت وسائل إعلاميه تروج لها وأكدت مقولة القائلين أنها محافظة ..الإختطاف والتقطع والقتل وكانت مظلومه لأن أبناءها يعيشون في دهاليز السجون لأعوام دون تهمه محدده ..ولا أحد يلتفت لهم ولايكلف نفسه حتى السماع لمطالبهم ..لأنهم (بدو من مأرب)..وحين حاولوالفت نظر الرأي العام لذلك الظلم بالاسلوب الذي رأوه صحيحا بعد فشل كل المحاولات معالسلطه كانت فرصه مواتيه للحاقدين للإنقضاض على تاريخ مأرب..وعطاء مأرب..وطيبةأبناء مأرب!السلطه تعلم جيدا أنها لوسجنت (قطا) في غرفه مجهزه بأحدث التجهيزات لحاول الخروج ولدافع عن نفسه بكل الوسائل .ولاأدري كيف غاب عنها أن الناس سيتخلون عن حقهم في الدفاع عن أنفسهم والمطالبه بحقوقهم ..حتى لوكان ذلك على حساب الوطن!!!وإذا كان القانون يشدد في قضايا الإختطاف وجزاءات الخاطفين..فإن ذلك ليس مقبولا طالما وقد قفزت السلطه فوق القانون...فالإختطاف الذي لا يقره شرع ولا دين ولا منطق يأتي في مقابله الإعتقال الغير قانوني والسجن دون مبررات أوتهم التي لا يقرها أيضاً قانون ولا أعراف ولا حتى مواثيق دوليه .وهنا أؤكد أن القاسم المشترك بين اختطاف السلطه واختطاف القبيله هو إنعدام الشرعيه..والقفز فوق الشرع والقانون والعادات والقيم الإنسانيه .فلو أن الحكومه التزمت بالقانون وسعت لتطبيقه وقامت بدورها في إنجازكل القضاياالجنائيه والسياسيه وأحالت كل المحتجزين للنيابه والقضاء..لما ألقينا باللائمة عليها في حال اتخاذ أي إجراء ضد من يمارسون الإختطاف،بل أجزم أننا لم ولن نسمع عن حادثة إختطاف..!! واسمحوا لي بالقول أن السلطه تتصرف كالذي لا يعلم عمّا يفعل شيئا..!!فبينما نفذت مجموعه قبليه في مأرب اختطافاً لأجانب نمساويين..بادرت السلطات الأمنية في صنعاء لإلقاء القبض على الطلاب الدارسين في جامعة صنعاء من مأرب..وعاملتهم كمالو كانوا هم الخاطفين..!! واضطر كثيرمن طلاب مأرب للغياب عن الجامعه وحرم عدد منهم من الإختبارات الجامعيه.فبأي عقل تفكرهذه السلطه؟؟ وبأي ذنب أعتقل أولئك الطلاب؟! وكان الأحرى بالسلطه أن تكون داعما أساسياً للطلاب الجامعيين وأن تحتويهم ليكونوادعاةً للتنوير أداةً للتغييرلا أن تستفزهم وتنتهك حقوقهم كبشر وتعتدي على حرمة التعليم .بل لقد وصلت السذاجه حد قول الأمن أن الطلاب رهائن حتى يتم الإفراج عن الأجانب المختطفين وكانت بذلك ستفتح المجال لعملية اختطاف جديده من ذوي الطلاب المحتجزين بغرض الضغط مرةً أخرى للإفراج عن معتقلين جدد..!!! وأحب أن أشيرهنا إلى نقطه مهمه قد لا تلتفت إليها السلطه وهو غياب الإستنكار والإستهجان لعمليات الإختطاف الأخيره من قبل الرأي العام في مأرب الذي كان ملحوظا في السابق ضد من يمارس أويقوم بتلك العمليات. وسبب الغياب هوأن من كانوا يمارسون الإختطاف في السابق كانوا من أجل مصالحهم الشخصيه ويبحثون عن مناصب قياديه وأموال من السلطه التي لم تقصر في مكافأتهم وإعطاءهم ما شاءوا!! وأشهرها إختطاف الملحق الثقافي الأمريكي 1992 من قبل (المشن-أحدأفراد قبيلة جهم)والذي لم يفرج عنه حتى تحققت مطالبه ومنحته السلطه منصب مديرأمن محافظه وتمت ترقيته إلى رتبة عقيد..!!لكن الإختطاف اختلف اليوم فأسبابه تعودإلى أنه( آخر الدواء)وأنه وسيلة الضغط الأكثر فاعليه لمواجهة ظلم السلطه التي صُمّت آذانها عن سماع المطالبات والمناشدات لرفعالظلم ويكسب الخاطف تعاطف الجميع ويضمن عدم استياء الرأي العام ...الذي يتحول إلىمؤيد..!!.وبماأن (كل الطرق تؤدي إلى روما)فإن كل الأصابع تشير نحو السلطه للإضطلاع بدورها فيعدم انتهاك القانون الذي ينتظر الناس منها أن تكون الحارس الأمين له ..لاأن تكون في مقدمة المنتهكين..!!بالإضافه إلى إيلاء مواطنيها مزيداً من الإهتمام وإشعارهم بكرامتهم والحرص على إعطائهم مزيداً من الحريه للوصول إلى حقوقهم بالطرق والوسائل المشروعه في سبيل إيجاد جيل يسعى نحوالحداثه وينبذ كل مخلفات الجهل والتخلف لبناءوطن يشترك في تشييده كل من السلطه والقبيله.......!!ومالم تفعل السلطه ما ينبغي فعله...فإن حوادث إختطاف ليست بعيده قد تصلنا أخبارهاقريباً...!!اللهم هل بلغت ..اللهم
* نائب مدير تحرير " مأرب برس