في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع تفاصيل لقاء وزير الداخلية بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن
لكلمات المؤمنين الصادقين والعرب الغيارى نور ساطع يتبدى من خلال حروفهم فتضيء بها الجوانح وتنشرح بها الصدور .. وينتعش بها الأمل بانتصار الحق على الباطل .. والإيمان على الكفر والأصالة على التبعية .. مهماطال الجهاد والمقاومة ومهما انتفش الباطل وقوادوه والمبشرون به .
ولكلمات المنافقين والمرجفين والأدعياء عديمي الغيرة ظلمة تتبدى من خلال حروفهم وحذلقاتهم وتهويلاتهم فتضيق بها الصدور وتظلم النفوس ويكاد الناس يفقدون بسماعها الأمل بالحق وتسودهم كآبة الشك ويفقدون إيمانهم بالله وبوعده بانتصار الحق على الباطل والإيمان على الكفر والمؤمنين الصادقين على الشرك والمشركين وأوليائهم أجمعين .
ومن أجل هذا قال الحق جل وعلا ..
"لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينـَّك بهم ثمَّ لا يجاورونك فيها إلا قليلا* ملعونين أينما ثـُقفوا أخذوا وقـُتـِّلواتقتيلا".
وذلك لماللكلمات المرجفة من تأثير على النفوس المؤمنة .
وما أصدق الولي الصوفي العظيم ابن عطاء السكندري إذ يقول في حكمه " كل كلمة تخرج وعليها كسوة القلب الذي خرجت منه "
****
لنستمع معا لهذه الكلمات المنيرة لرجل استنار قلبه بالإيمان والثبات على الحق .. والإيمان بقضية الأمة صاحبة الرسالة الخالدة .. إنه أستاذنا الكبير عبد الحميد الحدي عضو مجلس الشورى في الجمهورية اليمنية .. ورئيس المنتدى الثقافي العربي الإسلامي .. يقول ..عن غزو واحتلال العراق والنكبة الكبرى التي أصابت العرب والمؤمنين بنكبته تلك ..
"ما يجري في العراق هي مؤامرة دولية كبرى لأنها كانت الدولة العربية الوحيدة التي كان لها مشروع عربي قومي تنموي، وما يجري الآن بأيادي ليست عربية فالذين جاؤوا من أطراف الدنيا لكي يُمزقوا العراق ويُشعلوا التقاتل بين أبناء الشعب العراقي ويشعلوا المذهبية ليسوا من أبناء العروبة، وما يجري هذه الأيام من تمزيق وتدمير هو بسبب القوى الاستعمارية وبعض المتخلفين،"
ويقول عن المقاومة العراقية الباسلة .. ومشروعها الإيماني الفذ المقاوم..
" والمقاومة العراقية الباسلة محاصرة من أبناء جلدتهم من العرب أنفسهم، لكني واثق كل الثقة من أنها سوف تنتصر لأنها على حق والباطل لا يدوم والدول المحيطة بالعراق تحوّلت إلى أدوات بوليسية لقمع المقاومة والله سبحانه وتعالى معهم والله يقول "واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تكن في ضيق مما يمكرون"، ويقول "ولا تحزن عليهم"، ويقول "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" ولا حظ هذه الآية البليغة والواضحة "فتوكل على الله إنك على الحق المبين"، هذه المقاومة الباسلة هي على الحق، وسوف تنتصر،"
ويقول عن الأمة العربية .. وما يحيط بها من تآمر وخيانة من أدعياء العروبة ..
"والأمة العربية إذا كان هناك بعض النتوءات هنا وهناك فهي حالات شاذة ومتخلفة، وفي كل المجتمعات إذا كان هناك حالات متخلفة فلأنها تستفيد من المشروع الاستعماري الإمبريالي الذي يقوده التيار المتطرف في البيت الأبيض الآن، لكن هذه القوى لن تدوم."
*****
وفي الوقت الذي يرتفع صوت أحد المستنجدين والمستقوين بشراكتهم للقوى الاستعمارية وقوى الاستكبار العالمي وهو الأستاذ محمد عبد الملك المتوكل مباهيا بشراكته لبوش وقوى الهيمنة الكبار متبرما من تضييع شركائه لمصالحه وإضرارهم بها ..بعد أن استيأس كمايبدومن نجدة بوش له في تحقيق نتائج سريعة تطيح بدولة اليمن وتحله محلها كمافعل بالعراق مع إخوانه .. ليقول
" .. مشكلتنا مع شركائنا الثمانية وعلى رأسهم الإدارة الأمريكية أنهم يقيسون مستوى علاقتهم بالدول النامية بما يحقق أغراضهم ومصالحهم وبصرف النظر عن مصلحة شركائهم أو مضرتهم."
نسمع أستاذنا الكريم عبد الحميد الحدي يقول ..
"أطمئنك أن الوضع الدولي والإقليمي مع اليمن، لأن اليمن يقع في منطقة حساسة وإستراتيجية هامة تشرف على أهم الممرات المائية في العالم وفي هذا الظرف الدولي المحرج والمزعج ليس هناك أي قوة أو دولة تحاول الإضرار باليمن لا أمريكا ولا غيرها،"
ثم يعقب من خلال هذه الرؤيا ومن خلال مايمليه عليه إيمانه قبل ذلك ..
"والمراهنة على الخارج يجب أن تلغى من عقول بعض الأفراد،"
*****
فلنتأمل إذن المسافة بين القولين .. لنتبين المسافة الفاصلة بين أصحاب المشروع العروبي الإيماني الإنساني المعتمد على الله أولا ثم على مقدرات الأمة وقيمها وتاريخها وأصحاب المشروع الصهيوني الصفوي الصليبي .. المراهن على القوى المعادية للعروبة والإسلام ولكل القيم الإنسانية كي تستنقذهم من هذه القيم التي ضاقوا بها ذرعا..
وبقدر مانجهل ما الله يريد بأقطارنا وبأمتنا بعد كل النكبات التي مرت وتمر بها أمتنا العربية فنحن لا نمتلك إلا أن نقبل جبين كل عربي مؤمن يعتز بقيمه ويعتمد على رؤاه العقلية والتحليلية في الموازنة بين الوقائع والأحداث وتلمس وجه الحكمة فيها ويحتقر الشر وأهله ويستقوي بالله وبإيمانه وبأمته .. بقدر ما نمقت ونحتقر ماسواه ..
فشكرا لك أستاذنا عبد الحميدالحدي ..
وأرجو أن تكون لي وقفات مع كلماتك النورانية .. وكلمات كل مؤمن صادق ..انتصارا للإيمان والحق على الكفر والباطل ..