صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع
جوليا هيل هي خبير بيئية أميركية شابة أظهرت للعالم كله أن المعركة من أجل الحفاظ على عجائب الطبيعة الأم لا تضيع، ذلك بعد أن قضت 738 يوماً فوق شجرة طولها 60 متراً أطلقت عليها اسم "لونا"، وذلك في محاولة لإنقاذ الشجرة والمحافظة على الأشجار القديمة والغابة من حولها.
عندما بلغت سن الـ 22، تعرضت جوليا لحادث سيارة تسبب لها في كسر في الجمجمة وأصبحت غير قادرة على التحدث لمدة عام. هذا الحادث غير حياتها رأسا على عقب، ففي عام 1997، تعرفت على مجموعة من النشطاء كانوا يحتجون على تدمير غابة قديمة من الخشب الأحمر في شمال كاليفورنيا، تمتد لمئات الكيلومترات، وسحرت لجمال الغابة والأشجار القديمة فقررت الانضمام إليهم.
الشجاعة والعزم دفعا جوليا إلى تسلق واحدة من أطول الأشجار في الغابة عمرها 1000 عام بهدف منع مؤسسة "ماكسام Maxxam Corporation "المشغلة لشركة "باسيفيك لومبر Pacific Lumber "، المتخصصة في قطع الأشجار، من قطع الأشجار القديمة وحرق الغابة ورشها بالمبيدات تمهيدا لإعادة زراعتها من جديد.
ولم تجد جوليا حيلة لإثارة وسائل الإعلام والرأي العام أفضل من العيش فوق أطول شجرة في الغابة. وبعد 100 يوم انتشرت صور جوليا في وسائل الإعلام العالمية وأجرت مقابلات مع أشهر الصحافيين، كما قدمت خطابات لتثقيف الجمهور حول أهمية إنقاذ هذه الأشجار.
ويرى العلماء أن عملية القطع وحرق ورش الغابات بالمبيدات سيؤثر سلباً على الطبيعة وبالتالي على صحة الانسان، إذ أنه بعد قطع الأشجار التي كانت تثبت الأرض ستصبع الأرض زلقة ورشها بالمبيدات سيؤدي إلى انزلاق التربة "المسمومة" إلى الوديان والأنهار لتلوثها وبالتالي تنتقل هذه السموم إلى الإنسان.
ومع مرور الوقت نجحت جوليا التي أطلق عليها لقب "الفراشة" في استقطاب المشاهير والسياسيين الذين دعموا القضية، والمراسلين الذين أرادوا توثيق معركتها ضد شركة قوية.
عاشت جولياً فوق الشجرة تحت ظروف صعبة إذ كان عليها تحمل التقلبات الجوية القاسية خاصة خلال فترات الأمطار، كما أن موظفي شركة "باسيفيك لومبر" جعلوا إقامتها أكثر صعوبة فكثيراً ما كانت تتعرض للمضايقات والأذى بسبب رشها برذاذ الفلفل، واعتماد القوة لإجبارها على المغادرة، حتى أن الشركة عينت متسلقا محترفا لإنزال جوليا من الشجرة بالقوة.
خلال اعتصام جوليا الشهير، كانت شركة "باسيفيك لومبر" مصرة على قرارها، ولكن ليس بقدر عزيمة وإصرار جوليا التي تحدت وتحملت كل العقبات التي عارضت طريقها لمدة أكثر من عامين.
وبعد 738 يوما، وضعت جوليا أخيرا قدميها على الأرض، وقالت أنها في تلك اللحظة شعرت بانها تفارق صديق غال على قلبها، ففي كفاحها ضد الوحدة وحماية الغابة زاد تعلقها بـالشجرة "لونا"، ورغم حزن الفراق، كانت الفرحة تغمر جوليا كونها نجحت في إنقاذ الغابة وحماية البيئة.
وفي الأخير أعلنت مؤسسة "ماكسام" هزيمتها مقابل 50 ألف دولار أميركي دفعتها جوليا بعد اتفاق قانوني لحماية الأشجار القديمة والغابة، وتم التبرع بهذه الأموال لإحدى المعاهد المختصة في أبحاث قطع الأخشاب المستدام.
أصبحت جوليا بعد كفاحها وصبرها ناشطة بيئية شهيرة وتقدم محاضرات لتشجيع الأفراد والمنظمات والمجتمعات على حماية البيئة، كما ساهمت في تأسيس جمعية "دائرة الحياة Circle of Life " الخيرية وألهمت العديد من المشاهير أبرزهم فرقة The Red Hot Chili Peppers التي أصدرت أغنية أهدتها لجوليا بعنوان "الفراشة".
واستمر اعتصام الشجرة الشهير لجوليا من 10 كانون الأول (ديسمبر) 1997 إلى 18 كانون الأول (ديسمبر) 1999 .