البحرية البريطانية: تلقينا تقريرا عن حادث بحري على بعد 25 ميلا غرب المخا حكم قضائي يعمّق الخلاف بين الرئاسي والنواب شرطة تعز تعتقل قاتل أربعة من أفراد أسرته في صنعاء اشتعال حرب التكنولوجيا ..الصين تسبق الولايات المتحدة في التاكسي الطائر ذاتي القيادة بعداغتيال وزير الإعلام في حزب الله..مصادر تكشف تفاصيل لن تكن معروفة وغامضه احذروه…. القاتل الصامت يعيش في مطابخكم قرارات جديدة وصارمة… .اليمن يطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات صارمة لوقف تهريب الأسلحة إلى الحوثيين بايدن يتخذ قراراً "مفاجئاً" لأول مرة قد يشعل الأوضاع في أوكرانيا و"يغضب" بوتين الاعلان عن هلاك قيادي بحزب الله تولى التخطيط والقيادة والسيطرة لعدد من معارك الحوثيين صحة مأرب تدشن حملة توعوية لطلاب المدارس حول وباء الكوليرا
• كأي مُدان قرر أن تكون النهاية بشعة بدا الرئيس \"صالح\" عصر الجمعة الفائتة متدثراً بدماء اليمنيين العُزًل. وبدلاً من أن تُفتح كافة أقسام الطوارىء في عموم مستشفيات العاصمة - هذا إن كان هناك أقسام طوارىء من أصله - تم منعهم من فعل ذلك، واستعاظ الرئيس بإعلان حالة الطوارىء في البلد!
• ما حدث للمحتجين السلميين في صنعاء الجمعة الفائتة لم يكن مشهداً في فيلم رعب بل جناية بشعة حصدت في وضح النهار أرواح أكثر من 50 شهيداً أعزل، أعتقد شخصياً أن غالبيتهم حملوا للرئيس ونظامه شيئاً من التقدير ذات يوم، لكن ما هو مؤلم بالفعل أن الرئيس خرج في مؤتمره الصحفي – يومها- ليدافع عن القتلة!
• لا يتواطأ مع القتل إلا قاتل أدمن تشييع الجثامين بدم بارد.كنت أسمعه في التلفاز لحظتها وأبكي جثث الأبرياء وأتذكر – ايضا - كل جبابرة التاريخ من هولاكو إلى تشاوشيسكو إلى شاه إيران وصولاً إلى معمر القذافي، وكيف أن عشاءهم الأخير كان دائماً وليمة موتى كتلك التي شهدتها ساحة التغيير في العاصمة صنعاء، وقبلها المجزرة التي حصدت أرواح شبان أبرياء في عدن بعد أسبوع واحد من بدء الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام.
• كنت أشاهد – عبر التلفاز- صور الشهداء ملطخين بدمائهم الزكية، وأشعر بأن قلبي الذي يجنح دائماً إلى التغيير السلمي غدا كما لو أنه زجاجة حارقة، بودي لو أرميه في وجوه القتلة، لكن والوصايا السلمية لـ\"غاندي\" العظيم حضرت كزخة مطر.
• في حقيقة الامر لم يرتبط اسم أي رئيس يمني بالحروب وبتوسعة المقابر كما ارتبط اسم الرئيس \"صالح\".
وهناك ثلاثة احتمالات تجعله كذلك:
1- حصوله على عمولة نظير كل قبر يتم حفره.
2- كراهيته للأحياء لأنه أصلاً ميت من الداخل.
3- قدّم مبادرة –كعادته- لكن هذه المرة لعزرائيل متعهدا بتصدير أرواح اليمنيين اليه أفراداً وجماعات، وهو الأمر الذي يبرر هوس هذا\"الجرانديزر\" في جعل إنسان اليمن مجرد رقم في عداد الضحايا.
* أول أيام حكمه تعرض الرئيس\" صالح\" في 15 أكتوبر1978 إلى محاولة انقلاب ناصرية، ما جعله يحيل عناصر الانقلاب الأبيض آنذاك إلى جثامين لا أحد يعرف مكان دفنها حتى اللحظة، فهلاّ يعتقد – مثلاً- أن بوسعه الآن حفر5 ملايين قبر لمحتجين هتفوا علانية برحيله وإسقاط نظامه؟!
* ومعلوم أن \"صالح\" طيلة سنوات حكمه الطويلة خاض- ليس باقتصادنا فحسب، بل بأدمغتنا كشعب - كل حروبه الداخلية وبنى على أنقاض قلوبنا وعقولنا ترسانة قوية من العمى الذهني و.. انهار سلم القيم تماماً.
تلك الحروب المتكررة لم تعطل الحياة فحسب، بل عطلت قوى الشعب العامل وافرغت قلوب الناس من الحب دافعةَ بكل القيم الساقطة إلى الأمام.
*عملياً، لقد سقط الرئيس \"صالح\" من قلوب اليمنيين حين تعرضت صوره للصفع بالأحذية منذ بدء الإحتجاجات السلمية عشية 11 فبراير لحظة سقوط فرعون مصر.
*من يفتح النار على شعبه تحت أي مبرر كان، هو بذلك لا يفعل شيئاً أكثر من أنه يقرر السقوط إلى درك سحيق من التاريخ.
لقد سقط النظام فعلياً، ولم يبق إلا الإرتطام وفتح الصندوق الأسود فحسب.
***
روح المهاتما غاندي تقول لكم الآن:
* إن عدم العنف هو أعظم القوى في خدمة الجنس البشرى. إنه أقوى من أقوى سلاح للتخريب ابتدعته عبقرية الإنسان.
* إذا صادفتنا صدمة من الصدمات، أو واجهنا عدواً من الأعداء، فطريقنا إلى النصر على هذا وذاك، هو الحب.
fekry19@hotmail.com