أردوغان يحذر المنطقة والعالم من حرب كبيرة قادمة على الأبواب منتخبنا الوطني يصل البحرين للمشاركة في تصفيات كأس ديفيز للتنس وكلاء المحافظات غير المحررة يناقشون مستجدات الأوضاع ومستحقات المرحلة وتعزيز التنسيق وتوحيد الجهود انتشار مخيف لمرض السرطان في أحد المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي .. مارب برس ينشر أرقام وإحصائيات رسمية خبير عسكري يكشف عن تحول وتطور جديد في المواجهة الأمريكية تجاه الحوثيين ولماذا استخدمت واشنطن قاذفات B2 وبدأت بقصف أهداف متحركة؟ عاجل: مقتل جندي حوثي شمال اليمن وسرقة راتبه وسلاحه في جريمة هزت المنطقة المنتخب اليمني يطير إلى ماليزيا لإقامة معسكر ومباراة ودية استعداداً لكأس الخليج تفاصيل هجوم للحوثيين استهدف سفينة تركية.. ما حمولتها وأين كانت متجهة؟ مشروع قرار بمجلس الأمن لوقف الحرب على غزة يونسكو توافق على دعم عاجل لواحدة من المعالم الحضارية والتاريخية في اليمن
مارب برس – خاص
ادرك مثل غيري ان خطراً كبيراً يحيق باليمن، وأن الأوضاع وصلت الى مرحلة حرجة وصعبة وليس لدي شك في ان الاوضاع تمضي من سيئ الى أسوأ بسبب سياسات النظام الكارثية, لكن لم اشعر بلحظة من الخوف أو الرهبة الحقيقية كما شعرتها عندما جرت الدموع من عيون الحكيم اليماني محمد سالم باسندوه.
كانت دموع محمد سالم باسندوه وهو يتحسر على أوضاع هذا الوطن تهوي على نفسي كالصاعقة، وشعرت بكلماته المختلطة بالدموع وكأنها طعنات خنجر تنغرس في صدري وتخرج بشلال من الدم على اطرافها.وكيف لا تحركني هذه الدموع المشاعر وهي عنوان الضمير الحي والمسئولية الاخلاقية والتاريخية التي تتجلى في الاوقات العصيبة.
قال باسندوه " انا حزين على وطني الذي يسير الى الوراء بعد هذا العمر الطويل" ولم يتمالك نفسه الحساسة المرهفة، وهو القارئ للتاريخ والمحب للأدب ليدق ناقوس الخطر بأوضح صوره.ويعبر عنها بالدموع.
محمد سالم باسندوه رجل سياسة وقائد من قادة تحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني، وليس من السهل له او عليه ان تتملكه العبرة على الاوضاع السياسية واحوال البلد مالم يكن الامر جد خطير والحالة يصعب تداركها، فهو كأي انسان لديه مشاعر ويمكن ان يشعر بالحزن أو الفرح او الأسى والغضب في حياته الاسرية والاجتماعية، لكن كرجل سياسة عانى وقاسى وقارع اقوى قوة احتلال في القرنين التاسع عشر والعشرين، وكرجل دولة تقلد ارفع المناصب وخدم وطنه وشعبه لسنوات طويلة في العديد من المواقع الدبلوماسية والوزارية يصعب ان تبلغ لحظات الحزن لديه حد الدموع مالم يكن شأن المصيبة مهول.
انه قهر الرجال، انها دموع العمالقة والحكماء عندما يجدون وطنهم الذي يحبون يمشي بإتجاه هاوية لا يلقي لها النظام بال.
محمد سالم باسندوة مستشار لرئيس الجمهورية ولكنه لا يستشار كما قال في احدى المقابلات الصحفية، يدرك بحكمته وعمق تجربته ان اليمن امام ازمة كبيرة وان رجل القرار فيها لا يكترث، بل والاسواء يبدوا انه لم يعد يستمع حتى لمستشاريه الناصحين، ولم يعد يعجبه سوى الاستماع لأصوات مستشاري السوء الذي يحيطون به في الدولة والمؤتمر.
في حياة الشعوب لحظات تلتقطها عدسات الكاميرا لتمثل رمزية للأوضاع التاريخية، فبعد نكسة حزيران 1967م التقط التلفاز صورة جمال عبدالناصر وهو يمسح دموعه عقب خطاب التنحي، وكانت صورة اسقاط تمثال صدام حسين رمز على دخول العراق مرحلة الاستعمار من جديد وغيرها من الصور الرمزية الكثير، ولعل مشهد الدموع في عيون باسندوه - وهو يتكلم في اللقاء التشاوري على طريق الحوار الوطني الذي دعت اليه احزاب اللقاء المشترك - سيكون تعبير يمكن ان تلقتطه عدسات التلفزون بعد سنوات لتقول ان دموع هذا الحكيم اليماني اشارة اخطأت السلطة اليمنية(حينها) في عدم فهمها.