ياعبد الاله حيدر..اشعر بالرعب..أشعر بالخجل..
بقلم/ أحمد الشلفي
نشر منذ: 13 سنة و 9 أشهر و 22 يوماً
الثلاثاء 25 يناير-كانون الثاني 2011 04:25 م

في أي سياق سيكون هذا المقال.

فكرت مليا.. فبين المهنية واللامهنية شعره لكن ماشأن المهنية بنصرة صحفي مظلوم خذله الكل.

أنااشعر بالقهر والرعب والألم وكل شيء لأن عبدالاله حيدر في السجن ..ويريدونني ان اقتنع بغباء انه مذنب( بينما يتجول المطلوبون الحقيقيون بحريه) وأنه لم يكن حصيفا ولا ادري أي وصفة هذه التي تقتضي الحصافه مع الصحافه ونقل المعلومه.

في وطني الذي يفرض علينا قوانين صارمه في احترام قواعد كثيره خوفا من ان يصنفك احدهم بأنك من أعداء النظام اشعر بالرعب من عملي لأن الناس لا يفهمونه.

عملي صحفي وليس أكثر من ذلك.. انقل الخبر والصورة وآراء الآخرين لتقديم صورة شاملة للمشاهدين باعتبار ان الصحفي هو شاهد وليس أكثر من ذلك.

ذلك هو العمل المنوط بالصحفيين في العالم شرقه وغربه .. شماله وجنوبه وفي اليمن اصبحنا نخاف ليس لاننا خوافون بالفطره ولكن لأن البلدالذي نعيش فيه تداعت عليه الأحداث فلاتستطيع التفريق بينها.. نلاحق الاخبار التي تتسارع معبرة عن خلل في التركيبة السياسية جميعها.

خوافون وخائفون وحذرون ونشعر بالقلق أكثر من الآخرين لأن السلطات تعدنا مصدر التهديد الوحيدلها وتعتقد اننا نقف خلف ما يحدث لها من اخفاقات..

هي مقتنعة بذلك بل ان عشرات الموشوشين في أذنها والذين يتجملون لهايسمعونها عن الصحفيين ووسائل الاعلام أكثر مما يقال عن ابليس شخصيا.

أعرف مجموعة من الاشخاص يستشارون في الاحداث يعملون ليل نهار على اسماع اولي الامر فنونا في كيفية تلقين الصحفيين دروسا قاسيه ويصفقون لهم بحراره كلما اهانوا كرامة صحفي اوانتهكوعرضه

اعرف أحدهم لايفتأ يفني عمره في تصنيف الصحفيين وجلب العدوات لهم مع السلطه صباح ومساء ويقبض ثمن ذلك حوافز ومكافآت لكنه لا يعرف ان المنصتين له لا يحترمونه ولازال يعمل بجدغريب على التفنن في تأزيم اوضاع الصحفيين وزج السلطة في صراعات كارثية معهم.

هؤلاء هم عونة ابليس سيلتهمهم الطوفان ذات يوم .. قبل ان يكونو أجهزوا على الصحافة والصحفيين والشهود.

مثلا عبد الأله حيدر الذي قدم مثالا واضحا على قدرة الصحفي اليمني وجرأته وكان مثار اعجاب الصحافة الدوليه سقط ضحية وشايات مضللي الحكم وسيدخل شهره السابع في السجن بدون تهمة واضحه سوى تهمة بليده لاتصدقها السلطات نفسها.

الواشون بعبد الاله كثر وليسوا فقط أعوان الحاكم وزبانيته.. كنت ولازلت اسمعهم يقولون انه يستحق ماحدث له وانه تجرأ على النظام

وتجرأ على الأجهزة الامنيه ..

حزب أعداء النجاح هذا مازال حتى اليوم يتحدث عن عبد الاله في السر بطريقة لا اخلاقيه .

أجرى عبد الاله مقابلات مع انور العولقي .. هذافي عرف الصحافة مهنية عالية وسبق يتمناه أي صحفي..

انفرد عبد الاله بمقابلة خطيرة مع ابوبصير امير تنظيم القاعده.. تلك قصة تعبر بأي صحفي الحدود.

تواصل عبد الاله مع القاعده وقياداتها وانفرد ببعض اخبارها ما المعيب في كل هذا.. لقدكان الكثير من الصحفيين يتمنون فقط ان يدلهم عبد الاله على الطريق.

هل مصيبة عبد الاله ان اسمه ليس ديفيد ولا كريستوفر وانه لا يعمل في السي ان ان ولا فو كس نيوز .

كان عبد الاله شاهدا حقيقيا على واقع من الصعب ان نتعرف اليه

قدم المعلومة والتحليل الذي كان يغضب السلطات احيانا كثيره ثم بعد ذلك قال الواشون وبعضهم بالمناسبة زملاؤه انه لم يكن ينتبه ..

اعطوني مثالا واحدا على فعل ارتكبه عبد الاله يجعل البعض يتحدث عنه على هذا النحو.

مثالا واحدا على خرق واضح قام به عبد الاله.. كان يحلل ويكتب من واقع ورؤيه ومعلومه وكان يصيب دائما لانه يمتلك معلومات دقيقه.

هل يدفع عبد الاله ثمن انه ولد في اليمن في بلد تصدق معارضته اكاذيب السلطة حول خرق القوانين .

انظروا بالله عليكم كيف يصدرون بيانات الشجب والاستنكار ووجوهم محمره.

إنظروا كيف يدين احدهم اختطاف وترويع وسجن عبد الاله كأنه يتحدث عن لص لا عن صحفي جريرته الوحيده انه نقل معلومه ولا تهمة غيرها.

على استحياء يستنكرون وكانهم يسقطون الواجب عن انفسهم ويتحايلون على ضمائرنا باعتبار ان رواية السلطة حول تهمة عبد الاله صحيحه وانهم يغالطوننا.

عبد الاله بريء.. بريء وحريته وآلام اسرته واطفاله في رقاب الواشين به ..في رقاب الذي ذهبوا يزينون للسلطات أفعالها بكل قبح .

لم يقل لنا احد حتى الآن ما الجرم الذي يستحق عليه عبد الاله السجن والتنكيل وخمس سنوات سجن؟

لم نفهم بعد كيف خطط عبد الاله لقتل المسؤولين المهمين ولا كيف كان سينفذ ولا لماذا نطأطأ رؤوسنا حياء عندما نذكره؟

كان عبد الاله شاهدا على حادثة المعجله لا قاتلا..

كان عبد الاله صحفي وخبير بارع في شؤون الارهاب ولم يظلل شعبه وامته ويسرق من اموالها ويهين كرامة ابناءها الذين يتسولون جهارا نهارا.

يامعارضه ويا سلطه.. يا مثقفون ويانخب.. ياكل الناس.. ارفعوا عن عبد الاله كيد نمامي السلطه الواشين واخجلوا من ان تعاملوا صحفيا بهذا السوء فيما ايديكم تصافح ايدي جلاديه وساجنيه الذين سحلو كرامة البلدو أهانوا كرامة اليمنيين.