آخر الاخبار

صحفيات بلا قيود: حرية الصحافة في اليمن تواجه تهديدا كبيرا.. وتوثق عن 75 انتهاكا ضد الصحفيين خلال 2024. مركز الإنذار المبكر يحذر المواطنين في تسع محافظات يمنية من الساعات القادمة بشكل عاجل أردوغان يكشف عن أرقام اقتصادية تذهل العالم بخصوص الصادرات التركية خلال 2024 لماذا اصدرت وزارة الداخلية اليمنية قرارا بمنع تشغيل المهاجرين الأفارقة في عدن؟ وزير الخارجية الأمريكى: فوجئنا بسرعة سقوط نظام الأسد وإيران في وضع لا يسمح لها بالشجار .. عاجل وزير الخارجية الألماني والفرنسي في غرف التعذيب بزنازين صيدنايا سيئ السمعة بسوريا وزيرة خارجية ألمانيا بعد لقائها أحمد الشرع: حان وقت مغادرة القواعد الروسية من سوريا وزير الخارجية الفرنسي من دمشق يدلي بتصريحات تغيظ إيران وحلفاء امريكا من الأكراد بعد تهرب الجميع.. اللواء سلطان العرادة ينقذ كهرباء عدن ويضخ الى شريينها كميات من النفط لتشغيلها هكذا سيتم إسقاط الحوثيين عسكريا في اليمن .. تقرير أمريكي يكشف عن ثلاث تطورات ستنهي سيطرتهم نهائيا ...كلها باتت جاهزة .. عاجل

بين يدي الأستاذ عبد الملك الشيباني..الآن ليس بعد
بقلم/ كاتب/مهدي الهجر
نشر منذ: 17 سنة و 3 أسابيع و يومين
الثلاثاء 11 ديسمبر-كانون الأول 2007 12:20 ص

بين يدي الأستاذ عبد الملك الشيباني..الآن ليس بعد

مأرب برس - خاص

الأستاذ عبد الملك الشيباني علم وقلم ، قل اليوم مثله لن نقدر قدره أو نعي دوره إلا بعد أن يمر كما مر غيره .

مؤرخ من الطراز الرفيع لا يساويه في المقام إلا الأستاذ عبد الرحمن بعكر رحمه الله الذي عاش منسيا ومات منسيا ولم يقف أحد ا حتى الآن على الكنوز الدفينة والمخبأة للرجل .

ليس هذا المقام مقام الإشادة والتعرض لمناقب الأعلام ، فما يعنينا هنا أنها أمنية وليس لها الآن إلا الشيباني عبد الملك .

أن يتفرغ قبل أن يمر- وقد مر كثيرون ولم يبق إلا العدد -لكتابة تاريخ أخصب مرحلة من تاريخ اليمن المعاصر والذي نحسب بدايتها من أربعينات القرن الماضي .

للحركة الوطنية في الشمال والجنوب سابقا وتلك المسيرة الممتدة من النضال وحتى الآن .

هناك من تعرض للرصد أو التوثيق في متفرقات عدة ولكنها لا تشفي الغليل أو تقترب من الحقيقة ، فإما أن تكون بتوجه وإملاء رسمي لفترة من الفترات تعتسف الحقيقة وتبقي على الرمزية والشعبوية للأشخاص ، وأي جهد رسمي في هذا السياق ليس بريئا أو به على الأقل دخن .

وأما أن تكون كتبت أو وثقت من مصدر تنقصه ثقافته المتكامله والمتراكمة ومن ثم كانت مجتزأة واقرب إلى التحليل السياسي ووجهة النظر .

وإما أن تكون كتبت بنفس أيدلوجي يلقي اللائمة من أول سطر على الآخرين ويحتجز لنفسه المساحة الوسط وذروة السنام.

وأما أن يكون جزء كبير منها جاء في سياق أدب المذكرات وهذا الأخير رغم أهميته إلا أن العاطفة بطبيعة الحال تملاه وحديث الذات والتجربة النفسية للأشخاص هي بيت القصيد ، ومن ثم فالقراءة من زاوية واحدة .

حتى الآن هناك متفرقات وشموع متباعدة آن لها أن تبلور في جهد متكامل تستقى منه الحقائق ويستفيد منه العابرون ويؤمن على التاريخ .

الحركة الوطنية اليمنية غنية بأحداثها وعظمة الشخوص والمواقف مليئة بسجلات حافلة ومهمة ، الواجب أن توثق اليوم بلسان حصيف وقلم متئد ومحايد وله مهنيته وتجرده وأن تستقى الأحداث من أفواه من تبقى من رجالها وصناعها المخلصين حتى لا تؤلف ذات يوم دراما من طفيلي لا يمت لها بصلة وتصاغ على غرار دراما سيف بن ذي يزن الذي ظهر بصيغة خرافية اقرب إلى الشعوذة والتهريج .

قد كان للأستاذ بعكر رحمه الله في كتابه عن الشيخ عبدا لله [الرجل الذي أحبه الحرم والهرم ] بعض الاضاءات وكذلك لعبد الملك الطيب في [ التاريخ يتكلم ]وأخرى رصدها الشيخان عبدا لله الأحمر وسنان أبو لحوم ..وغير ذلك كلها تساعد في إعادة الصياغة والبلورة لتناولة جامعة عميقة ومكتملة .

الحركة الإسلامية من جهتها تمثل تاريخ حافل وممتليء مثمر ومشرف ، آن له أن يكتب وحق عليها أن تأذن بصياغته حتى لا يكتب في وقت آخر يكون من أبنائها من كانوا شهودا عليه قد ولوا إلى رحمة الله ومن ثم فالتوثيق لن يكون بتلك الدقة بفعل الزيادة أو النقصان أو ما تعكسه الفلسفة التحليلية والتناقل الشفهي الذي يقود في النهاية إلى شيء غريب ومغاير للحقيقة ، خاصة إذا تعاطى الكاتب السياسي المحلل الآني لذلك وبقراءة تبعا للتركيبة الذهنية لمفردات التحليل .

والحركة القومية هي شاهدة بملفات وأحداث وشخوصا ولها بصماتها التي لا يختلف حولها احد ، آن لها هي الأخرى أن تأذن وتشارك بصياغة دورها وتراثها بعين خبير وتوصيف محايد ..

وتجربة الحزب الاشتراكي في أكثر من مجال وخصوصا ما يتعلق بالوحدة اليمنية ومسيرة النضال الممتدة تستحق بأكثر من الواجب أن توثق خصوصا في حياة الدكتور يسن سعيد نعمان وجيله المتئد ..

كل ما سبق مفاتيح أو إشارات للولوج إلى تجربة اعم تجمع كل تلك الأطياف بما لها أو عليها ، وهي في النهاية لوحة فنية للحركة الوطنية في الشطرين سابقا وفي اليمن الموحد اليوم .

ليس لها إلا أن ينفر ويشمر صاحب الراية والمؤرخ الشهير أبو اللأليء والعقد الفريد المؤرخ الفحل الأستاذ عبد الملك الشيباني .

فالتاريخ حق للأجيال وميراث امة وواجب لا مناص منه على فحوله الأمناء من حيث أمانة التوثيق والرصد وحمله إلى الواجهة .

فان كان الناس قبلوا مكرهين على أن يقصوا وينسوا من أرض المشهد المتحرك والساخن ، فجريمة ما بعدها جريمة أن يتم الإقصاء والتعسف بالإلغاء والمصادرة من مجتريء مزاحم ليس هنا محله ولم يكن ذك فعله من خلال صياغات مشوهة للتاريخ .

فحتى لا يغتصب التاريخ هو الآخر لا بد من أن يصاغ من السوي العدل وبمعية من كانوا ولا زال بعضهم شهود ه وصناعه .

أمنية ورجاء بين يدي الأستاذ عبد الملك الشيباني ومن كانوا مثله وعلى قامته

alhager@gawab.com