مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة تفاصيل لقاء وزير الداخلية مع قائد القوات المشتركة لماذا دعت دراسة حديثة صندوق النقد الدولي لبيع جزء من الذهب الخاص به ؟ صدمة كبيرة بين فريق ترامب.. بسبب تعيين شخصية إعلامية في منصب سيادي حساس المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يوجه تحذيرا للمواطنين في خمس محافظات يمنية اليمن تزاحم كبرى دول العالم في قمة المناخ بإذربيجان .. وتبتعث 47 شخصًا يمثلون الحكومة و67 شخ يمثلون المنظمات غير الحكومية
الشيخ عمر بن أحمد سيف سعد محمد عبدالله سالم العفيف الأغبري ولد بتاريخ: 20/4/ 1346هـ الموافق: 16/ 10/ 1927م في قرية الدوم – مديرية حيفان- محافظة تعز
* نشأ بقرية الدوم بمنطقة حيفان ودرس في بعض الأربطة العلمية ، ثم درس الفقه وعلوم العربية لدى العلامة (حسين السقاف) في قرية (الحضارم) في ناحية الشمايتين في محافظة تعز.
* أجازه عدد من العلماء، منهم: (علوي عباس المالكي)، و(حسن المشاط) في مكة المكرمة، و(محمد منير) في باكستان.
* هاجر إلى أبيه في بلاد الحبشة، وعمره (11) سنة وتوفي أبوه بعد عامين من هجرته في مدينة (دروا) عام 1359هـ / 1940م .
* واصل دراسته على مشائخ وعلماء أجلاء من خارج اليمن ومنهم: (عبدالله الهروي)، و(أحمد آدم الضرير)، و(عمر الأزهري)، و(محمد سراج) .
* ظل يتنقل بين اليمن والحبشة حتى قيام الثورة اليمنية عام 1382هـ/ 1962م ثم عاد إلى اليمن.
* عين خطيباً للجامع الكبير بصنعاء بتعيين من وزير الأوقاف حينها القاضي (عبدالكريم العنسي)، إلا أنه ترك الخطابة فيه عندما طلب منه الدعاء للرئيس (عبدالله السلال) في خطبة الجمعة، وكان وقتها يرى في ذلك امتداداً وتقليداً لعهود الإمامة البائدة.
* رحل بعد ذلك إلى مدينة عدن ليعمل فيها إماماً وخطيباً لمسجد (النور) في مدينة (الشيخ عثمان)، خلفاً لـ أ.قاسم غالب الذي عين حينها وزيراً للتربية والتعليم في حكومة اليمن الديمقراطي.
* هاجر مرةً أخرى إلى بلاد الحبشة وعمل في الدعوة إلى الله والتدريس، وتخرج على يده عشرات العلماء والدعاة
* عاد إلى اليمن عام 1391هـ/ 1971 ومكث في مدينة تعز عاملاً في مجال الدعوة والإرشاد.
* انتخب عضواً في أول مجلس شورى عن مدينة تعز، وكان ينكر على الرئيس القاضي (عبدالرحمن الإرياني) تساهله في حزم الأمور، وفي مقارعة المفسدين، وحين قتل الشيخ (محمد علي عثمان) عضو المجلس الجمهوري في مدينة تعز وهو خارج لصلاة الفجر، قال صاحب الترجمة قولته المشهورة: "أصبح الإرياني كشجرة يستظل بها كل منافق دجال"، فحصل بسبب ذلك خلاف بينه وبين الرئيس (الإرياني)، فاعتقل مدة رغم حصانته .
* خرج من سجنه في عهد الرئيس الراحل (إبراهيم الحمدي)، فاختلف معه في بعض الأشياء.
* انتقل عقب خلافه مع الرئيس الحمدي إلى مدينة (خمر) في محافظة عمران، لدى الشيخ (عبدالله بن حسين الأحمر)، ومكث هناك عدة أشهر.
* انتقل إلى مدينة الحديدة منذ تلك الفترة حتى وفاته يرحمه الله وظل يعمل فيها داعياً إلى الله.
* انتخب للمرة الثانية عن مدينة الحديدة عضواً بمجلس النواب في أول انتخابات نيابية عقب قيام الوحدة المباركة.
* انضم في تلك الفترة لحزب (المؤتمر الشعبي العام)، وعمل لفترة من الزمن موجهاً لـ(الميثاق الوطني).
* عين رئيساً لدائرة التوجيه والإرشاد في حزب المؤتمر الشعبي العام.
* كان يبدي رأيه بقوة وشجاعة وحزم ، وله في ذلك مواقف مشهورة، منها موقفه من إقرار دستور دولة الوحدة، أثناء قيام الوحدة اليمنية عام 1410هـ/ 1990م، وموقفه من غزو العراق للكويت، وموقفه من حرب الانفصال عام 1414هـ/ 1994م.
* شارك في عدد من المؤتمرات العلمية، من أبرزها مؤتمر الفقه في مكة المكرمة بالاشتراك مع العلامة (محمد بن إسماعيل العمراني)، والقاضي (يحيى بن لطف الفسيل)، وقد نوقش في هذا المؤتمر تعاطي القات، وهل هو حلال أم حرام، وقد ذهب صاحب الترجمة مع الفقيهين المذكورين إلى القول بمشروعيته.
* زار كثيراً من البلدان داعياً إلى الله منها باكستان، وأفغانستان، والبوسنة والهرسك والسعودية، ومصر، ولندن.
* رأس الوفد اليمني لإيصال تبرعات ومساعدات أهل اليمن إلى المسلمين في بلاد البوسنة والهرسك.
* كان على رأس حملة إغاثة وتبرعات لانتفاضة فلسطين الأولى وتبرع حينها بثمن داره كان يملكه في حي (الجراف) بمدينة صنعاء.
* تزوج أكثر من مرة، فأنجب تسعة أبناء وست عشرة بنتاً، وقد عرف من أبنائه (أحمد) كان خطيبا مفوهاً في مدينة الحديدة، وقد توفي، ود.عبدالإله يعمل نائباً لعميد كلية الزراعة بجامعة صنعاء ، و ياسين موظف في بنك (التضامن) في مدينة تعز.
يقول عنه الشيخ القرضاوي بعد وفاته رحمة الله عليه:
(كان رجلا حرا مخلصا شجاعا في الحق، لا يخشى في الله لومة لائم ولا نقمة ناقم، هذا العالِم هو الشيخ عمر أحمد سيف، عرفت الشيخ عمر أحمد سيف كلما زرت اليمن وجدته ديدبانا يقظا كأنما هو سيف سله الله على الباطل، سله الله للدفاع عن حوزة هذا الدين وعن حرماته، يقول الحق وينطق بالصدق، لا يتلكأ ولا يتعثر ولا يتردد، كان من المنتمين إلى الحزب الحاكم في اليمن ومع هذا ما كان يألوا جهدا ولا يدخر وسعا ولا يتردد يوما في أن يقول كلمة الحق لأعضاء الحكومة، بل للرئيس اليمني نفسه، يجابهه بما يرى أنه الحق وهذا نوع نادر من الناس، فإن مشكلتنا في كثير من علمائنا أنهم ما بين ناطق بباطل أو ساكت عن حق وإنما تضيع الأمة إذا ولد فيها مَن ينطقون بالباطل ومَن يسكتون عن الحق، فالساكت عن الحق شيطان أخرس، إذا كان الناطق بالحق شيطانا متكلما فالساكت عن الحق شيطان أخرس، كان الشيخ عمر أحمد سيف لا يسكت أبدا عن الباطل ولابد أن ينطق بالحق، كان من الذين ينطبق عليه قول الله تعالى {الَذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ ويَخْشَوْنَهُ ولا يَخْشَوْنَ أَحَداً إلاَّ اللَّهَ وكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً} من واجبي ومن الواجب علينا أن نرثي هذا العالم الجليل ونسأل الله سبحانه وتعالى له الرحمة والمغفرة والرضوان وأن يتقبله في عباده الصالحين ويجزيه خير ما يجزي به العلماء العاملين ويعوّضَ اليمن والأمة فيه خيرا)