محكمة في عدن تستدعي وزير موالي للإنتقالي استخدم نفوذه ومنصبه في ظلم مواطن العليمي يضع الإمارات أمام ما تعانيه اليمن من أزمة اقتصادية موجة برد قاسية متوقع أن تستمر في 8 محافظات البحرية البريطانية: تلقينا تقريرا عن حادث بحري على بعد 25 ميلا غرب المخا حكم قضائي يعمّق الخلاف بين الرئاسي والنواب شرطة تعز تعتقل قاتل أربعة من أفراد أسرته في صنعاء اشتعال حرب التكنولوجيا ..الصين تسبق الولايات المتحدة في التاكسي الطائر ذاتي القيادة بعداغتيال وزير الإعلام في حزب الله..مصادر تكشف تفاصيل لن تكن معروفة وغامضه احذروه…. القاتل الصامت يعيش في مطابخكم قرارات جديدة وصارمة… .اليمن يطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات صارمة لوقف تهريب الأسلحة إلى الحوثيين
ما يشهده البلد حاليا من حالة احتقان مخيفة على صعيد الداخل السياسي والأمني، أظن أنه يحتم على جميع القوى السياسية والثقافية والاجتماعية الخيرة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي ككل، الوقوف أمام حقيقة الخطر الذي يتهدد اليمن وأمنه واستقراره، خصوصا وأن ما يشهده الداخل اليمني ووقوعه بين فكي تجدد اندلاع المواجهات مع عناصر التمرد والتخريب بصعدة في أقصى الشمال ضمن ما يعرف بالحرب السادسة، والدعوات الرامية للعودة باليمن إلى العهد الأمامي البائد من جهة، والدعوات المسعورة المطالبة بتشطير اليمن ضمن ما يعرف "بالحراك الجنوبي" "وفك الارتباط" بالمناطق الجنوبية والشرقية وتزامنه مع الظهور المخجل والمعيب لنائب الرئيس السابق على سالم البيض.. جميعها مؤشرات تؤكد أن اليمن يقع في مواجهة مخطط تأمري خارجي خطير يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار والإيقاع بالبلد في مستنقع الحرب الأهلية.
في تصوري أن مثل هذا كله يحتم علينا جميعا الالتفاف حول الثوابت والقيم الوطنية العليا لليمن والحفاظ على امنه واستقراره، والوقوف إلى جانب قيادتنا وجيشنا في الذود عن الوطن والدفاع عن منجزاته ومكاسبه العظيمة دون أي تردد أو تشكيك خصوصا بعد أن تساقطت جميع الاقنعة وانكشف زيف الدعاوي التي تتشدق بها جميع الاطراف المتربصة باليمن وهي تحاول الدفع بالوطن نحو الهاوية.
إن اندلاع المواجهات مجددا مع المتمردين في صعدة، بعد أجبارهم للقوات الحكومية خوض حرب الحسم وانهاء التمرد نتيجة سلسلة من الاعمال التخريبية والاجرامية المستفزة في حق الوطن والمواطنين الابرياء، يكشف عن حقيقة وقوع البلد في واجه مخطط اجرامي تأمري خارجي كبير يستهدف النيل من هذا البلد والايقاع به في أتون حرب أهلية مقيتة يصلى الابرياء من خلالها بنيران المد المذهبي والطائفي الذي يجتاح المنطقة منذ عقود، الامر الذي يدعونا إلى الوقوف بحزم إلى جانب القوات الحكومية ودعم جهودها في مواجهة انتشار هذا المرض الخبيث قبل ان يستشري ويكون جميعنا أول ضحاياه.
ظهور الحوثي عبر قناة المستقلة بكل ذلك الغرور والنرجسية، وتلك الافكار البالية والبائدة والظالة، ومحاولته التسويق لمعتقدات مشوهة ومغلوطة وغير منطقية في زمن اليوم، واعتداده المقزز بأصله ونسبه وأحقيته بالخلافة، كشف هو الاخر عن حالة مرضية خطيرة ومخيفة بقدر ما تثير السخرية بقدر ما تبعث الاسى على جميع ممن لا حول لهم ولا قوة ممن استطاع ان يغرر بهم ويجعلهم وقودا لحرائقه الجارية في صعدة!
المظللة فأن إطلاله علي سالم البيض مجددا على مسرح الاحداث بعد خمسة عشر عاما من السبات العميق في المنفى الاختياري، وتزامن ظهوره مع تصاعد أحداث الاضطرابات بالمحافظات الجنوبية والشرقية من اليمن في محاولة بائسة لركوب موجة الاحداث، وسعيه لاستغلال ما يمر به البلد من ظروف سياسية وامنية عصيبة وقيادة الدعوات المناهضة للوحدة الاندماجية بين شطري البلاد، هو جزء من هذا المخطط التأمري الكبير الذي يستهدف المنطقة ويسعى لاستغلال اهلها وثرواتها تماما كما هو الحال بالنسبة للعراق والصومال ولبنان !
في تصوري أن ظهور النائب الاسبق البيض قد ألغى أخر ذرة احترام كان يحتفظ بها الرجل لنفسه في قلوب الكثير من ابناء اليمن ممن كانوا يتعاطفوا معه تحت مبرر وقوعه ضحية الدفع به لاعلان الانفصال في صيف 1994م، بل أن ظهور الرجل مؤخرا عبر شاشات التلفزه في حوار مع قناة الـ (بي بي سي) ضمن برنامج "في الصميم"، قد كشف الكثير من الزيف واللبس لدى الكثيرين حول حقيقة شخصية الرجل واتزانها من عدمه، وأعاد للاذهان مدى غباء وسذاجة الرجل وكيف يتم استغلاله وتحويله إلى كوبري عبر الدفع به لتنفيذ سيناريوهات صغيرة ومخجلة ومؤسفة بحق الوطن، حيث كشف الحوار عن مدى افلاس الرجل، والحقد المقيت الذي يكنه لليمن واهله!
إلى قبل الظهور المخجل للنائب الاسبق البيض، أقر أنني كنت واحد من بين الكثير من المخدوعين في هذا البلد بشخصيته ، وكنت أحتفظ له بشيء من الاحترام والذكرى الجميلة التي كانت تبرر له خطاياه الشنيعة في حق الوطن، لكن وبعد ما كشفه من تيه وتخبط في حوار "التعرية" الذي قاد البيض إلى مثواه الاخير في نفوس الكثيرين وفي مقدمته "مثلي"، والذي جاء لكي يعزز من مكانه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وشعبيته في نفوس ابناء اليمن الشرفاء، كان بمثابة انتحار سياسي مقزز يبعث على الشفقة لرجل كان في ثوب صمته سياسي محنك، إلى قبل أن يخرج عن صمته بهذي مقيت لعجوز أدركه الهرم واجتاحه الخرف.
بالرغم مما يمر به اليمن من ظروف اقتصادية أعتقد أن التحسن الذي تشي به بعض المؤشرات الاقتصادية الناتجة عن عملية الاصلاحات المستمرة والاعلان عن اكتشافات لحقول نفطية جديدة والتدشين الوشيك للغاز المسال جميعها محفزات تجعل اليمن مثار مطمع الكثير من الاطراف الخارجية اللاعبة والمحركة لكل ما يجري على المستوى الداخل اليمني من احداث الامر الذي بات يفرض على القيادة والحكومة التصدي بحزم لحالة التشظي والتشطير واجتثاثها واضحي في نفس الوقت مطالبين بالدعوة لتكاتف جميع الجهود مع الحكومة لمواجه التحديات المحدقة باليمن .