الإخوان المسلمون أسرار تنشر لأول مرة
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 15 سنة و 4 أشهر و 7 أيام
السبت 11 يوليو-تموز 2009 06:17 م

يوسف ندا توسط بين السعودية واليمن وأمد اليمن بوثائق مهمة ساعدتها في حل نزاعها مع إريتريا حول الجزر

حتى 2007 كان عدد أعضاء جماعة الإخوان المسلمون في العالم 100 مليون نسمة ينتشرون في 72 بلد، وأكد المهندس يوسف ندا مفوض العلاقات السياسية الدولية في جماعة الإخوان المسلمين أن ذلك آخر إحصاء وصله عام 2007 باستثناء كسور الأرقام.

وقال في حوار مع صحيفة «المصري اليوم» أجراه في سويسرا شارل فؤاد المصري بتاريخ ٢٨/٥/٢٠٠٨ أن هذه الأرقام أحصيت وفق آليات «ولكنني لا أستطيع التكلم عنها»، ويضيف: «وفيما تقول الإدارة الأمريكية إننا منتشرون في٧٠ دولة، والإحصائيات عندي تقول ٧٢».

والإخوان موجودون في القارات الخمس حتى جزر القمر التي لا يعرف البعض أين هي.. هكذا يقول ندا ويتابع: «وذات مرة كنت في جزيرة من جزر الكاريبي، وليست البهاما، وجدت هناك «إخوان»، وهي جزيرة صغيرة وليست دولة».

يوسف ندا الذي حكمت عليه المحكمة العسكرية المصرية بـ١٠ سنوات سجناً مشدداً في منتصف أبريل 2008 في القضية التي عرفت باسم «قضية الإخوان في المحكمة العسكرية»، وصفه الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن يوم ٧ نوفمبر ٢٠٠١ بأنه أحد داعمي الإرهاب في العالم وأنه قام بتمويل أحداث سبتمبر.

وهو الذي قام بإمداد اليمن بوثائق مهمة ساعدتها في حل نزاعها مع إريتريا حول الجزر، وقد قدم تقرير كامل للرئيس علي عبدالله صالح وساعده فيه أشخاص يعملون في هيئة الأمم المتحدة وآخرون في كثير من المواقع الحساسة، يقول ندا: «الأفراد الذين يعملون في هيئة الأمم ساعدوني في الحصول علي خرائط من وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» وكان لدينا مسؤول في موقع مهم وهو صديق وليس من الإخوان وليس مسلماً وليس من المنطقة العربية وآخر له علاقة بوزارة المستعمرات الإيطالية التي تضم إريتريا والصومال التي كانت تابعة لإيطاليا أيام الحرب العالمية، فحصلنا منه علي الخرائط والمعلومات الخاصة بهم، وخرائط البنتاجون على الخطوط الملاحية».

وأضاف: «جاءنا خبر أنه أيام الدولة العثمانية كانت اليمن ولاية يطلق عليها «ولاية اليمن». وملفات ولاية كانت اليمن مقسمة والجزر التي وقع عليها الاختلاف لها ملف خاص بها هو ملف الضرائب وعندما استطعنا الحصول عليه أثبتنا من خلاله أنه كان يوجد أناس يقطنون هناك وتابعون لولاية اليمن إذن هي تابعة لليمن، فتم حل المشكلة».

واستطاع ندا عن طريق علاقاته الإسلامية تحديد أين يوجد الملف وأوراقه؟ وهي في المتحف في اسطنبول، بقول: «أرسلنا أحد إخواننا وقام بتصويرها وأرسلنا لمدير المتحف أحد معارفه فقام بتسهيل المأمورية وتصوير مستندات الضرائب الخاصة بجزر «حنيش» التابعة لولاية اليمن وعندما قدموها للتحكيم الدولي كسبوا بها القضية».