آخر الاخبار

صحة مأرب تدشن حملة توعوية لطلاب المدارس حول وباء الكوليرا مصادر مأرب برس :المليشيا تخنق التجار بجبايات جديدة بالضالع خبير عسكري أردني:التصعيد قادم في اليمن وأمريكا قررت اتباع استراتيجية الاغتيالات التي تمس قيادات الحوثيين رئيس مجلس القيادة يطلع على خطة استئناف جلسات مجلس النواب عصابة نسائية متخصصة في الإبتزاز والنصب تقع في قبضة الأجهزة الأمنية بنوك صنعاء على حافة الكارثة.. اندلاع مواجهات مسلحة ومحاولة لاقتحام احد البنوك بالقوة تحليل غربي يطالب السعودية التوقف عن استرضاء الحوثيين.. ويتسائل هل هزيمة الحوثيين هدف استراتيجي لترامب؟ إنفجار غامض يؤدي بحياة سوق الزنداني بمحافظة تعز ... وتضارب في أسباب الوفاه صراعات بين هوامير المسيرة بمحافظة إب: قرارات مالية تهدد أرزاق عمال النظافة وسط انقسامات حوثية  استعباد للمواطنين في مناطق مليشيات الحوثي ورسائل تهديد للموظفين بخصميات مالية اذا لم يحضروا محاضرات عبدالملك الحوثي

هل ينجح بايدن في ردع نتنياهو عن ضرب طهران ؟
بقلم/ كلادس صعب
نشر منذ: شهر و 6 أيام
الجمعة 11 أكتوبر-تشرين الأول 2024 06:52 م
 

لم يعد يفصلنا عن 4 نوفمبر/ تشرين الثاني موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية سوى أسابيع معدودة، حيث بدأت تضيق خيارات الإدارة الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط تحديدا حيث تعلو سحب الدخان الأسود فوق فلسطين المحتلة ولبنان، الذي يعيش على وقع قصف عنيف وصل إلى العاصمة اللبنانية وبقاعه وحدوده مع سوريا ، والتي يبدو أنها ستتطور إلى توغل إسرائيلي بدأت ملامح تطل من بلدات يارون وعيترون وكفركلا، مدعما بعدة فرق تعتبر من النخبة المعززة بالدبابات والفرق الهندسية.

لا يشكل الجنوب اللبناني الجبهة الوحيدة التي تواجه “الجيش الإسرائيلي”، إنما المحور الذي تديره طهران من اليمن مورا بالعراق وسوريا إلى لبنان وهو أمر بات معلنا، ولا بد من الإشارة إلى ما اعلنه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في زيارته الأخيرة إلى العاصمة بيروت من منبر عين التينة، بتمسك بلاده “ربط وقف النار بين لبنان وغزة”، الامر الذي لاقى امتعاضا ليس فقط من المعارضين لمحور الممانعة بل من جزء كبير من المسؤولين الذين ما زالوا على تنسيق مع هذا المحور وعلى رأسهم الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي وجه سهامه بشكل غير مباشر إلى الضيف الإيراني الذي حلق ثقيلا، بتدخله المباشر مطيحا برغبة اللبنانيين الذين يدفعون ثمن صراع طهران مع “إسرائيل” قتلاً وتهجيراً وتدميراً ، في محاولة لزيادة الضغط على إسرائيل لمنعها من الرد على الضربة الإيرانية للعمق الإسرائيلي، والتي قد تختلف عن تلك التي حصلت في أبريل/ نيسان من العام الجاري.

يتسابق المحللون على تحديد نوعية الضربة التي ممكن ان تقوم بها في العمق الايراني ومحاذيرها، ان لناحية المنشآت النووية او النفطية والتي سيكون لها تأثيرا على المحيط والعالم من ناحية الاشعاعات النووية من جهة، والخسائر على صعيد الطاقة التي تنتجها طهران وتستفيد من عدة دول أبرزها الصين وروسيا ودول أخرى بشكل غير مباشر.

هذه التحليلات التي تعتبر ان حصول الضربة من عدمها يعتمد على مخاطر الضربات التي ذكرناها سابقاَ ، الا ان الامور تتخطى نوعية الاهداف، كونها ترتبط بموازين القوى ومحاولة كل فريق الحفاظ على مكتسباته كاسرائيل، في وقت تحاول طهران الحد من خسائرها عبر الاستمرار في الضغط عبر حلفائها واذرعها ، مع الاشارة الى ان التقارب الذي اظهره الرئيس الايراني مسعود بزشكيان تراجع لصالح المشهد الجديد الناتج عن تطور الاوضاع في لبنان على صعيد الاستهدافات لابرز القيادات في “حزب الله”، فكيف اذا كان المستهدف امين عام الحزب حسن نصر الله وتصفية العديد من القيادات الميدانية خلال 10 ايام .

الجميع انتظر يوم 7/ اوكتوبر الذكرى السنوية الاولى لطوفان الاقصى، التي قد تستغلها اسرائيل لتوجيه الضربة لطهران، وهذا ما دفع طهران الى اعلان حالة طوارئ تمثلت باقفال المجال الجوي، وانسحب الامر على استعدادات اخرى قامت بها بعض الدول العربية وعلى رأسهم الاردن، وغادر على اثرها قائد القيادة المركزية الاميركية “سنتكوم” الجنرال مايكل كوريلا “تل ابيب” التي زارها للبحث في تطورات الحرب في لبنان والرد على ايران.

مغادرة كوريلا وزيارة وزير الدفاع الايرائيلي يوآف غالانت للولايات المتحدة ، يبدو انها تدخل في اطار سعي الولايات المتحدة لردع نتنياهو ، دون الضغط باتجاه اظهار اسرائيل بموقف التراجع ، وهذا الامر يجعل الادارة الاميركية في موقف حرج بين اعطاء الضوء الاخضر لنتنياهو للرد، في ظل مخاطر استهدافات المنشآت النفطية او النووية ، او الضغط عليها لارجاء هذا الرد الذي لا يمكن التكهن بنتائجه ، التي سيكون لها تأثيرا كبيراً على الانتخابات الرئاسية الاميركية ، ان استغل نتنياهو هذا الفراغ الاميركي وقام بتنفيذ تهديداته وهو الذي لا يؤمن بدخول ايران ضمن نادي الدول النووية.

هذه المخاوف قد تدفع ادارة بايدن الى ايجاد حل لا يشمل الخيارات التي تم تداولها، فهل ستكون ضربة خارج المألوف كما حصل على مستوى اعلى من الذي نفذته من خلال تفجير “الاجهزة” بعدد كبير من عناصر “حزب الله”، وهنا يطرح السؤال عن نوعية الاستهداف الذي سيقوم به الكيان بعيداَ عن الاهداف التي تم تداولها