فيصل الحسيني
بقلم/ مأرب برس
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 9 أيام
الأحد 09 يونيو-حزيران 2013 06:58 م

في الذكرى الثانية عشر على استشهاد القائد الوطني فيصل الحسيني ( أمير القدس) قبل 12 سنة، غيب الموت علماً من أعلام القدس، وطوى رمزاً من رموزها، وذلك حين ترجل الفارس المقدسي،

عن جواده، ومضى فيصل الحسيني وهو في عز عطائه وذروة الحاجة إليه إلى جوار ربه مع الشهداء الأبرار، كقائد فتحاوي فلسطيني مقدسي مقدام، وكمناضل صامد، صمود أشجار الزيتون بين صفوف أبناء مدينته الصابرين الصامدين المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.ما أحوجنا إليك في هذه

المرحلة وكل مرحلة، ما أحوجنا إلى مواقفك وبعد نظرك، إلى تفاؤلك وقوة يقينك، وإيمانك بقضيتك، وبقضية القدس...

من هو الشهيد فيصل الحسيني

نشأته ولد فيصل في بغداد. والده هو عبد القادر الحسيني قائد القوات الفلسطينية (جيش الجهاد المقدس) في معركة القسطل وقد استشهد فيها و جدّه هو موسى كاظم رئيس بلدية القدس، عندما ولد فيصل كان والده مسجوناً من قبل السلطات العراقية. انتقل مع والده إلى المملكة العربية السعودية حيث طلب اللجوء السياسي إليها حيث سمحت السلطات العراقية بالإفراج عنه إن استعدت أن تستقبله أي دولة كانت. انتقل بعدها إلى القاهرة واستشهد والده وهو هناك وهو ذو ثمان سنوات.

درس في القاهرة وحلب. تعرف على ياسر عرفات إبان دراسته الجامعية في القاهرة. اشترك في حركة القوميين العرب عام 1957 م، كذلك شارك في إنشاء وتأسيس المنظمة الطلابية الفلسطينية عام 1959 م، والتي أصبحت فيما بعد نواة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

عمل في مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في القدس عام 1966 في قسم التوجيه الشعبي.

درس الهندسة في الأكاديمية العسكرية في حلب وتخرج منها في عام 1966 م ثم انضم إلى قوات جيش التحرير الفلسطيني المرابط في سوريا أوائل عام 1967 م.

بعد حرب 1967 بعد حرب يونيو/حزيران 67 توجه إلى القدس وقاد العمل السياسي لمنظمة التحرير فيها واعتقل في أكتوبر 1967 م وحكم عليه بالسجن مدة عام بتهمة امتلاك أسلحة.

بعد خروجه عمل فني أشعة. أسس عام 1979 جمعية الدراسات العربية (بيت الشرق) في مدينة القدس. أطلق عليه رحبعام زئيفي وزير الدولة الإسرائيلي اسم الإرهابي ابن الإرهابي. قاد النضال  الفلسطيني في الانتفاضة الأولى وسجن فيها عامين كاملين.

قام بإجراء مباحثات مبكرة مع أعضاء الحكومة الإسرائيلية. رأس الوفد الفلسطيني المفاوض المجتمع مع وزير الخارجية الأمريكي جيمس بيكر.

رئس الفريق الفلسطيني للمفاوضات وشكل الوفد الفلسطيني المفاوض المتجه إلى مدريد والذي رئسه الدكتور حيدر عبد الشافي، لم يراس الوفد حينه وذلك لاعتراض إسرائيل كونه من القدس، عاد وتراس الوفدالمفاوض في محدثات واشنطن عام 1993م.

بعد اتفاقات أوسلو رفضت إسرائيل أن ينضم إلى زعامة السلطة الفلسطينية، بحجة أنه يعيش في القدس.

ملف القدس

عين مسؤولا عن ملف القدس وانتخب من المجلس الوطني الفلسطيني عضوا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1996 م.

تعرض لمحاولتي اغتيال وقاد العديد من المظاهرات المطالبة بإزالة الاستيطان في القدس. كان يجيد العبرية، ويظهر في التلفاز والإذاعة الإسرائيلية مبينا وجهة النظر الفلسطينية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وفاته

توفي في الكويت حيث كان يقوم بمحادثات لإنهاء الخصومة بين السلطة الفلسطينية والحكومة الكويتية، الخصومة التي تلت احتلال العراق للكويت. وحمل جثمانه من موقع هبوط الطائرة في مقر الرئيس عرفات في رام الله إلى القدس في جنازة لم يكن لها مثيل في فلسطين حيث حررت القدس خلال هذه الجنازة لعدة ساعات دخل فيها الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى القدس بمرافقة الجثمان واختفى الاحتلال حينها من الشوارع.

دفن في باحة الحرم القدسي بجوار أبيه وجده. وهذه هي المرة الأولى التي يدفن فيها فلسطيني في هذا المكان منذ احتلال إسرائيل للقدس عام 1967.