آخر الاخبار

عصابة أثيوبية تختطف اكثر من أربعين شخصا من جنوب اليمن وأجهزة الأمن تتدخل قناصو المليشيات الحوثية تستهدف النساء بمحافظة تعز الرئيس من الرياض يوجه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل ويؤكد على الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والخدمية أمام الشعب جيش الإحتلال ينسحب من محور نتساريم الإستراتيجي.. شاهد كيف أصبح عدن: الداخلية تعلن بدء صرف مرتبات منتسبيها لشهر يناير وتعليمات لغير الحاصلين على البطاقة الشخصية الذكية تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن'' مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة اليمن تتضامن مع السعودية ضد تصريحات اسرائيلية استفزازية ''بيان'' صبر القبائل قد نفد.. حشد كبير لقبائل حاشد وبكيل يعلن النفير ويدعو إلى توحيد الجبهات لإنهاء الإنقلاب الاعتماد على امريكا لن ينفع.. دراسة بحثية تقول إن هزيمة الحوثيين لن تكون إلا عبر حرب تشنها الشرعية دون تدخل خارجي

رصاص البنادق تحشد الناس للحوار !!؟
بقلم/ طارق العضيلي
نشر منذ: 10 سنوات و أسبوع و يومين
السبت 31 يناير-كانون الثاني 2015 10:08 ص


يعيش اليمن حالياً في اسوى مراحله عبر التاريخ فلا حاكم ولا حكومة ولا قانون ، المحكومين يعيشون في سجن واسع تنعدم فيه الرؤية ويغيب العدل ويكثر ،الجهل ،والتخلف .الاقتتال ، والتسلط سيدا الموقف!
يا ترى من اوصلنا الى هذا؟
هل هو نظام صالح وحروبه الممنهجة وطريقته في الحكم التي استمرت لسنوات وجعلت من الانسان مجرد آلة حصاد للتخلف، والجهل ،والفقر ، ومزرعة للقبيلة ،والسلالة ،والمذهب اخيراً .فصار المواطن اليمني يثور حتى على نفسه من شدة ما الة اليه الاوضاع المعيشية ،والطبية ،والتعليمية والخدميه عله يستطيع اللحاق بالعيش في عالم البشر
ام ان 11 فبراير افسدت على اليمنيين ما تبقى من حطام دولة صالح بسبب فشل ثورتهم وانعدام الرؤية للمستقبل ،وتسلط الفاسدين السابقين عليها وتقييد من ثاروا بالعديد من المبادرات ،والاتفاقيات المحلية ،والدولية التي جعلتهم مكبلين ، ومقيدين بينما الاطراف الاخرى تعمل في جنح الظلام نحو الوصول الى اغتصاب السلطة .
رجوع النظام القديم للمشهد السياسي من جديد منتقماً وموغلاً في تدمير الارض والإنسان هو الواقع الذي يعيشه اليمن .
متمثلاً بواقع مرير على كل الصعد السياسية والاقتصادية وقيم وكرامة الانسان بدأً برئيس الدولة وانتهاء برغيف الخبز
يظهر علينا مؤخراً زعيم جماعة الحوثي الذي يتكأ عليه النظام القديم في رجوعه الى السلطة ،والتي تعتبر نفسها الحاكم الفعلي الوحيد في اليمن خاصة بعد احداث 21 سبتمبر من العام الماضي و21 يناير من هذا العام وسيطرتهم الكلية على كل منافذ ومقاليد الامور في الدولة وكان اخرها بساط الرئيس وطعامه وتلفونه الخاص.
دعوة للتصالح والشراكة حسب مواصفات ومقاييس السيد وهذه بعض الامثله: ففي 16 يناير من العام الماضي بدأ السيد بتطبيق الشراكة على الواقع وقام بتهجير السلفيين من دماج وطرد الاقليات غير الحوثية من صعده، وسفيان ، بل والتنكيل بهم في السجون والمعتقلات وأحكام الإعدام ،الشراكه الاخرى كانت في فبراير من نفس العام وذلك بتفجير وتهجير بيوت المناؤين والمعارضين له ابتدأً من الخمري بحاشد وانتهىئاً برأس العميد القشيبي .لم تنتهي شراكة السيد عند هذا وكما قال (ان طموحهم ليس لها حدود!) فقد واصل الزحف نحو العاصمة و قام بتمشيط كل شيء امامه من اجل الشراكة فقط !لا بل وإسقاط الجرعة ،وحكومة المحاصصة كما قال ، و تنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي شارك فيها بعراك الارجل من تحت الطاولة ، وبالفعل اسقطت صنعاء في ال 21 من سبتمبر 2014 و اسفرت هذه الشراكة بنهب مؤسسات الدولة ومواردها ، وقراراتها والسيطرة على معسكرات الدولة ومعداتها الحربية ومبنى قيادة الاركان ،والتلفزيون وختاماً بوزارة الدفاع ،والداخلية والسطو المسلح على بيوت المواطنين والمعارضين والإعلاميين واعتقالهم حتى اوصل هذه الشراكة والجرعة الى غرف النوم!!
ظهر اخيرا في الشارع اليمني (الطعن بالجنابي) وهذه لاادري اهي من الشراكة ام هي من النذالة ،والحقارة ،والسخافة التي وصل اليها السيد ،وعياله الذي اتى بهم من ادغال الشمال ليمارسوا العهر،والوقاحة بحق الشباب العزل الذين خرجوا رافضين ،وكارهين اشباه البشر هؤلاء. فكل يوم يكتشف الناس اشياء جديدة من الرذائل والانحطاط والوجه القبيح للسيد!ومازال العالم يشاهد كل يوم افعال وتصرفات وعجائب جديدة اخرها هو عقد اجتماع دعا له السيد لكل مكونات البلد السياسية ،والاجتماعية ،والقبلية للسلم والشراكة. ثم إن هناك اعتقادا راسخ لدى قوى داخلية وخارجية بأن الحوثيين يدعون للشراكة بينما هم يقومون بإحياء الصراعات المذهبية والطائفية وبسط نفوذهم بالقوة والتي ستقود حتما إلى تفكيك النسيج الاجتماعي، وتخل بقيم ومفاهيم التعايش والسلام بين الأسر والأفراد في المجتمع كافه .