صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع
تسود هذه الايام التي أعقبت موت الشيخ الأحمر فترة وئام غريب ..إنها مرحلة وئام كما تبدو ..وفاق مصطنع ومغلف بأكاذيب على شكل مجاملات..أشبه بزواج متعة مؤقتة سرعان ما تزول بطلاق بائن ..إنه وفاق قائم على حساب مآسي الوطن ومحنه.. وئام مغلف بمخاتلات لاتمثل دافعا حقيقيا باتجاه وئام وطني عقلاني صادق..
إنه زيف وليس ثمة غيره.. زيف ستعريه الأيام المتطاولة ..السنون العجاف.. الماثلة أمام جموع تحتشد مسكونة بوفاق النفاق..
إنها لعبة قذرة ..فضائح ستحملها رياح الخلاف على المصالح إلى أبعد مدى.. سيشمها كل أنف ..
الوطن والمواطن الغلبان هما الضحية ...كبش الفداء.. قربان كهانيت الشرف المزعوم والرفعة المتوهمة..المواطن الذي يفترش أرصفة البؤس المزمن ... يحتويه ظلام العدم والتلاشي.. إنه الضحية هو هذا الذي عرته رياح الوجع وانتزعت منه بقايا رداء كان يتلفع به من قيض الشمس وقر البرد.. المواطن الذي لم يعد له سوى طريق واحد للخلاص : موت صامت ..وانتحار بطيء..
البلاد بلا عقلاء.. بلا قادة ...بلا نبلاء.. بلا رجال شرفاء إنسانيون ..هكذا يتقاسمها بناة الأمجاد المصنوعة من أشلاء الضحايا ...
مجلس النواب اليوم يطبل للموتى.. للفناة الذين أفنوا قوانا واستنزفوا وهج وثباتنا.. شلة نواب مداحون ..شعراء العصر الأموي والعباسي .. طلاب عطايا ومطايا مجد وثروة..
سعار الأسعار يجتاح خضرة أرواحنا ..يحرق رغيف الخبز ..وينتزع اللقمة والبسمة من أفواه أطفالنا.. وهم هناك دوابُ السلاطين يستفرغون كرامتهم .. ويسفحون أنات الجوعى سيمفونية طرب وملق في آذان أسيادهم..
هؤلاء الذين لا قرار لهم .. لا إرادة .. نساء الأمراء وجواري الساسة ..شعراء تعهرت اللغة العربية في أفواههم ..أوضحت راقصة تستدر العطايا .. أي نعالٍ أتحفتنا بها أوهام ديمقراطية مزعومة ... وأي مصيبة حلت بنا يا قوم .. وأي انتحار صامتٍ هذا الذي نمارسه.. إن الذل يأنف ذلنا وإذا قاس نفسه فينا فإنه يأنف ما نحن فيه..
ألا إنها اللعنة.. لعنة لا ندري مصدرها غير مصدر واحد هو : نحن الذين ارتضينا كل هذه النفايات المتعفنة والبكتيريا السامة