يدخل حيز التنفيذ من اليوم .. بوتين يرد على صواريخ الغرب بالتوقيع على مرسوم العقيدة النووية الروسية المحدثة احتراق حافلة متوسطة مخصصة لنقل الركاب في هذه المحافظة بعد تحديث بوتين عقيدة روسيا النووية.. أردوغان يوجه تحذيراً لـ الناتو على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. مليشيات الحوثي تهدم منزلاً على رؤوس ساكنيه ماذا ينتظر وكلاء طهران في اليمن في عهد ترمب...وهل سيكون هناك استهداف للقادة الحوثيين ؟ كيف نجا البرنامج النووي الباكستاني من مخططات إسرائيل والهند ؟ السعودية تحدد أقصى مبلغ يسمح للمقيمين بتحويله إلى خارج السعودية وعقوبة بالترحيل الفوري مفاجآت صحية حول تأثير البرتقال على الكبد والكلى رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع في أول مهمة دولية تبدأ بالقاهره وتمر عبر الإتحاد الأوروبي مجلس الأمن يوجه دعوة عاجلة للحوثيين
تلقيت عدد غير قليل من رسائل البريد الإلكتروني من داخل وخارج الوطن يتساءلون عن كنه انتخاب المحافظين وعن الآلية التي ستتم بها هذه الانتخابات، فمن مشكك في مصداقيتها إلى آخر يرى فيها بارقة أمل نحو الأفضل وخطوة على طريق التحول إلى الحكم المحلي واسع الصلاحيات، بصرف النظر عما قد يشوب هكذا تجربة في مراحلها الأولى.
تعتمد مصداقية هذه الانتخابات، وإلى حد كبير، على مدى جدية الأخ الرئيس في التعامل معها وإخراجها من البوتقة الضيقة وإعطاء الفرصة لأعضاء المجالس المحلية لانتخاب من يرونه الأجدر لقيادة المحافظة، وهذا بدوره سيعطي زخم أكبر للعملية الانتخابية ويفوت الفرصة على المعارضة الذين يروون عدم شرعية هذه الانتخابات ويفضلون عليها انتخابات محلية ومباشرة من قبل المواطنين.
وتستند المعارضة في مطلبها هذا على شارع ناقم سئم العيش في ظل الغلاء والجرع والارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية. معطيات الواقع تقول أن أحزاب المعارضة الممثلة بأحزاب اللقاء المشترك قد تكسب أي انتخابات من خلال الشارع في الوقت الراهن، لكن التصويت للمعارضة ليس حبا فيهم بل نكاية بالحزب الحاكم بعد أن أصابهم الإحباط ونال منهم اليأس وأنقطع الرجاء بتحسن الأوضاع.
كما أني أرى أن ينأى الرئيس بنفسه عن فرض مرشح دون غيره وأن يتركوا الكرة في ملعب أعضاء المجالس المحلية وأن تتاح الفرصة أمام الشباب الكفء والقادر على العمل تحت كل الظروف من أجل خدمة المواطنين وتنمية محافظتهم من خلال الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة.
ترك المجال لأعضاء السلطة المحلية لانتخاب المحافظين سيكون له آثر إيجابي وصدى طيب لدى المجتمع الدولي وكل المتابعين والمهتمين بالشأن اليمني والديمقراطية اليمنية، وإلا فالأمر سيكون أشبه ما يكون بالتعيين لكن تحت مظلة الانتخابات.
والرؤية ببعد نظر تكشف أن الخطوة كانت جيدة والأكبر من ذلك أنها جاءت في الوقت المناسب لتخفف من حالة الاحتقان السياسي الذي يشهده البلد، وفي تصوري المعارضة قاطعت الانتخابات في محاولة لكسب ماء الوجه كون تمثيلهم في المجالس المحلية ضعيف وأحيانا معدوم وبالتالي فمن المستبعد حصولهم على أي كرسي باستثناء وحيد في الضالع حيث ومعظم أعضاء المجلس المحلي ينتمون للمعارضة.
عموما أعود مجددا وأقول أن الخطوة بحد ذاتها طيبة وستسهم بشكل وبأخر في الدفع بالعملية الديمقراطية، كما أنها ستعمل على تعزيز المنافسة في الانتخابات المحلية حيث سيسعى كل طرف سواء في السلطة أو المعارضة في الحصول على أكبر قدر ممكن من مقاعد السلطة المحلية ليضمن بعد ذلك الاستئثار بمنصب المحافظ.
* منير العمري كاتب صحفي ومترجم وطالب دراسات عليا في جامعة صنعاء.