واتساب يغير شارة التحقق الخضراء للون الأزرق لهؤلاء المستخدمين.. تفاصيل
موعد مباراة هولندا ضد إنجلترا في نصف نهائي يورو 2024
شبكة دولية تتحدث عن أزمة غذاء حادة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي حتى نهاية سبتمبر القادم
صنعاء..مليشيات الحوثي تقتحم منزل مسؤولاً في الشرعية وتطرد ساكنيه بقوة السلاح
رجل أعمال مهدَّد بالإعدام في سجن مخابراتي تابع للمليشيات بصنعاء مع مجموعة من أقاربه
مشاورات مسقط بشأن الأسرى تنتهي بالفشل وستون يوما قادمة هي فاصل لموعد الجولة الجديدة
من هو الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان؟
مقرّبة من وزير حوثي.. تعرّف على الزينبيّة رقم (11) التي تعمل ضمن التنظيم السري الداعم لمليشيات الحوثي داخل المنظمات والصناديق الدولية
قادة دول الخليج يتسابقون لتهنئة رئيس إيران الجديد
مارب برس يرصد أحوال لطقس المتوقع خلال الساعات القادمة.. أمطار غزيرة وارتفاع في درجات الحرارة في هذه المناطق
كانت السياسة الأمريكية قد وضعت خريطة جديدة للشرق الأوسط ومعالمها، وتحدث عنها سرا وعلنا شخصيات أمريكية كثيرة خصوصا الصقور وأصحاب القرار, شاركهم في رسمها معظم الحكام العرب, بيد أن جيل التغيير قد نسف هذه الخريطة وزلزل الأرض تحت أقدام من رسمها، وأراد أن يرسم التاريخ من جديد بريشة الشباب الثائر، ليغير الصورة النمطية عن الشاب العربي بأنه يرضى بالذل والهوان والاهانة، وانتفض ضد من هان آدميته واستهان بقدرته على كبح جماح الظلم والاستعباد والاستبداد.
إن الاغتراب السياسي وما ارتبط به من ظلم وجور واستبداد وقهر واستعباد للعباد، و بطالة وفقر وطبقات مهمشة وسوء توزيع الثروة وفساد، كل هذا فصل عرى العلاقة بين جيل شباب الانترنت والفيس بوك والتوتير والتكنولوجيا الثورية والمعرفة الرقمية، وبين قيادات أنظمة بالية ما زالت تفكر بعقلية القرن التاسع عشر، فتتحكم برقاب العباد في زمن الحرية العالمي، وتقيد الاتصالات في زمن القرية الكونية، وتراقب الانترنت في زمن التواصل الاجتماعي العالمي، وتحتكر حرية التعبير في زمن العولمة؛ فزادت الفجوة واتسعت رقعتها بين جيل الشباب المعاصر رافع لواء الحرية والتغيير، وأنظمة دكتاتورية فاسدة تواجه رياح التغيير الشبابي بالعنف والإرهاب .
فالأنظمة المستبدة تدعي لنفسها حق معرفة مصلحة البلاد والعباد، وتسحق طبقات الشعب، خاصة الشباب، تجاه تلك المصلحة التي تتحول مع تجاهل مجاميع مصلحة الأمة، إلى سياسات اغترابية لا يشعر جيل الشباب المعاصر بأهميتها مادام انه لم يشترك في صنعها أو يستشار بقراراتها؛ من هنا تجد الأنظمة نفسها أمام خيارين : إما أن تلبي مصالح شعبها أو مصالح الأطراف الخارجية التي تحافظ على كيانها ونظامها، فالنظام الذي لم يأتي برغبة الشعوب أمر طبيعي أن لا يحترم إراداتها!! لكنه بالمقابل يخشى على نظامه من الخارج، بينما مطمئن أن شعبه قابع تحت وطأة البوليس والمخابرات!
حينما يفقد الشباب العربي قيمة الحرية وابسط حقوقه الإنسانية، يصبح مجرد وقود للأنظمة العربية الفاسدة التي قضت على أحلامه بوهم السلطة والاستبداد وأمن البلاد والعباد، وجلدت طموح الشباب بحجة قلة الحيلة ووهن الواقع، فيما تعيش نخب حاكمة في طفرة من الثروة والسلطة والاستبداد، فأصبح اغلب الشباب العربي، كالعبيد في خدمة سيده الحاكم، لا يملك سوى الطاعة والسمع لولي الأمر، حتى لو كان ظالما وفاسدا وقاهرا، كيف لا وهو المنزّل بأحكام الدين والشرع، ويمثل هالة إلهية، لدى بعض الشعوب العربية، فهو من المحرمات، كالدين، لا يجب نقده أو التطاول عليه!! فأصبح الشباب العربي أشبه بأعجاز نخل خاوية، ومجرد رقم في زمن التكنولوجيا الرقمية، وقيمته فيما تثبت وثائق الدولة، لا بكرامته كانسان ولد حر وسيموت حرا!! فأي سلطة تلك التي تستعبد الشباب، إن خلقهم رب العالمين أحرارا؟