آخر الاخبار

الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو   سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة

عشر سنوات من الإخفاء القسري.. جريمة الحوثيين بحق القيادي قحطان!
بقلم/ صدام الحريبي
نشر منذ: أسبوع و ساعة
الجمعة 04 إبريل-نيسان 2025 09:31 م

 

في مشهد يعكس مدى وحشية جماعة الحوثي الإجرامية، يدخل الإخفاء القسري للسياسي البارز وأحد قادة التجمّع اليمني للإصلاح، الأستاذ محمد قحطان، عامه العاشر، وسط صمت دولي مريب وعجز حقوقي مخزي..

 

لقد أصبحت هذه الجريمة بحق قحطان عنوانا للقهر والاستبداد الذي تمارسه الجماعة ضد خصومها السياسيين، وضد كل من يرفع صوته مطالبا بالحرية والكرامة.

 

لم يكن محمد قحطان مجرّد سياسي عادي، بل كان مهندسا للحوار الوطني، ورجلا جسورا في وجه الاستبداد، وصوتا حرا يسعى إلى التوافق الوطني، ولطالما كان من أبرز دعاة الحوار والتفاهم بين الفرقاء السياسيين في اليمن، حيث لعب دورا محوريا في مؤتمر الحوار الوطني الذي كاد أن يرسم مخرجا سلميا للأزمة اليمنية قبل أن تجهضه مليشيا الحوثي بانقلابها الدموي.

 

ورغم توجهه السياسي، إلا أن قحطان كان شخصية وطنية جامعة، تحظى باحترام القوى السياسية كافة، نظرا لاعتداله وحرصه الدائم على لم شمل اليمنيين، ونبذ خطاب الكراهية، وإيجاد حلول وسط تضمن الشراكة السياسية بعيدا عن الإقصاء والتطرف.

 

في أبريل 2015، اختطف الحوثيون محمد قحطان، ومنذ ذلك الحين، تتعامل المليشيا مع ملفه بطريقة همجية غير مسبوقة، حيث ترفض الكشف عن مصيره أو السماح لأسرته بالتواصل معه، رغم كبر سنه وحاجته للرعاية الصحية.

 

إن هذه الجريمة تتجاوز البعد السياسي، لتصبح نموذجا صارخا على إرهاب سلطة الأمر الوقائع الذي تمارسه جماعة الحوثي بحق خصومها، وانتهاكا فاضحا لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.

 

لم يحدث في تاريخ اليمن الحديث أن تم إخفاء سياسي بارز بهذه الطريقة الممنهجة والوحشية، دون أي اعتبارات إنسانية أو قانونية.

 

إن استمرار إخفاء قحطان لعقد من الزمن يؤكد أن هذه الجماعة لا تؤمن بالحوار، ولا بالقيم الإنسانية، ولا بأي مواثيق دولية، بل تعتمد على القمع والتنكيل كأدوات لتركيع معارضيها، في ظل صمت مخزي من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، الذي فشل في الضغط على الحوثيين للإفراج عنه أو حتى الكشف عن مصيره.

 

إن قضية محمد قحطان ليست شأنا شخصيا أو حزبيا، بل هي قضية وطنية وإنسانية تمثل امتحانا حقيقيا لكل القوى السياسية والحقوقية في اليمن وخارجه، والصمت عن هذه الجريمة هو بمثابة تواطؤ مع الظلم، وقبول بواقع مرير قد يتكرّر مع آخرين إن لم تتم مواجهته بحزم.

 

على كل الأحرار في الداخل والخارج أن يرفعوا أصواتهم عاليا للمطالبة بالإفراج الفوري عن قحطان وكل المخفيين، وإنهاء هذا الملف الذي يعكس الوجه الحقيقي للحوثيين كجماعة إرهابية لا تؤمن إلا بلغة العنف والقمع.

 

لقد آن الأوان لكسر جدار الصمت، فاستمرار احتجاز قحطان ليس مجرد انتهاك فردي، بل هو عنوان لعشر سنوات من الاستبداد والتوحّش الذي يجب أن ينتهي، مهما طال الزمن.

‎#قحطان_10سنوات_من_التغييب