آخر الاخبار

البنك المركزي بمأرب يتوعد المخالفين وشركات الصرافة بالضرب بيد من حديد وينفي اعتذاره لشركة المجربي وزير الصناعة اليمني يزور عدداً من المصانع الصينية الكبرى ويوجه دعوة للمؤسسات والشركات الصينية العودة إلى اليمن بعد تراجع الإدارة الأمريكية عن خططها في مواجهة الحوثيين وزير الخارجية يعقد لقاء مع السفير الأمريكي .. تفاصيل بعد استغناء اكثر من 30 الف يمني عن خدماتها وارتفاع الدعوات لمقاطعتها.. شركة يمن موبايل تعلن الهزيمة وتتراجع عن قرارتها السعرية نيابة الاحتيال المالي السعودية تصدر حكماُ بسجن سعودي 7 سنوات وتغريمه مليون ريال الجنوبيون بمحافظة أبين يهددون بالتصعيد ويتهمون الأجهزة الأمنية والعسكرية في عدن بالفشل .. الائتلاف الوطني الجنوبي يخرج عن دائرة الصمت مأرب.. فعالية جماهيرية لأبناء قبائل أرحب وهمدان وبني الحارث دعما للجيش والأمن والمقاومة تفاهم اولي .. الاتفاق على الإفراج عن السياسي محمد قحطان وبإشراف الامم المتحدة مقابل 50حوثيا صدور قرار جديد لمحافظ البنك المركزي اليمني توقيت مباريات ربع نهائي كأس أمم أوروبا

فاجعة فقراء صنعاء.. الإمامة التي لا ترحم ولا تسمح بالرحمة
بقلم/ يحيى الثلايا
نشر منذ: سنة و شهرين و 14 يوماً
الخميس 20 إبريل-نيسان 2023 02:03 ص
 

عشرات الضحايا في العاصمة صنعاء اليوم خلال تدافع مجاميع من الفقراء في أبواب بقية المحسنين الذين كانوا يوزعون عليهم مبالغ ومساعدات بسيطة.

فاجعة مؤلمة وبشعة جدا تكشف قتامة وبؤس الحالة الانسانية لأهلنا ومواطنينا في مناطق سيطرة السلالة، ومن سيتحدث عن سبب اخر غير الحوثه أنتج هذه الكارثة فهو سفيه يجب أن تسقط شهادته.

أفقروا الناس، أرهبوهم، أعدموا فرص العمل، صادروا كل الوظائف ومصادر الرزق التي كانت تستر الناس وتغنيهم، استأثروا بكل خيرات وايرادات البلد في عرقهم وعنصرهم الجشع.

هم وحدهم السلطات المركزية والمحلية بلا شريك، بيدهم دون غيرهم تحصيل الجبايات وفرض الضرائب والاتاوات والجمارك وايرادات النفط والاتصالات والبنوك وأصول الدولة، هم أيضا الامن والمخابرات والقضاء والجواسيس الذين يتحملون مسؤولية تنظيم حركة الناس إن لم نقل كفايتهم وتلمس أحوالهم.

هم أيضا وبلا منافس من يسيطر على منظمات الاغاثة ومنهم وكلاء الصدقات والمعونات الغربية والشرقية والمؤمنة والكافرة والمنافقة.

حتى زكاة التجار يتحصلونها هم بشكل غير مسبوق في تاريخ اليمن، ومنعوا رجال الاعمال من توزيع بعض زكواتهم بأنفسهم. كل ذلك فعلوه دون أن يهمهم حال المواطن وبلا شفقة او شعور انساني.

في مواسم الخير كرمضان تبقى لدى بعض رجال الاعمال هامشا من انسانية تجاه شعبهم فقرروا توزيع بعض المعونات من مالهم الخاص وليس من زكواتهم، فالزكوات تحصلتها أجهزة السلالة كاملة. اليوم نشهد أكثر من سبعين حالة وفاة واصابة أمام بوابة فاعل خير، ضج الناس وارعبتهم الفاجعة، في صنعاء واخواتها يموت البشر وهم يتزاحمون املا في الحصول على خمسة الاف ريال تغنيهم يوم عيدهم عن ذل الفقر الذي صنعه ال البيت عمدا وبكل إصرار.

لاشي يمكن قوله ولا عبارات تلخص هذا المشهد المؤلم. لكن الاكثر بشاعة هو تعامل هذه السلالة الفاجرة وردود افعالها تجاه سخط الناس ودموعهم وارواحهم التي تساقطت بين النعال بسبب سطوتها وشهواتها ولصوصيتها.

متحدث داخلية الحوثي خرج بعد الحادث ليستفز الناس بشكل لا مثيل له في تاريخ الغزاة ولا المستبدين، لقد ألقى بالمسؤولية على التجار الذين يوزعون الصدقات.

هذا الخطاب المستفز والوقح لم يهتم فيه متحدثهم الا بنقل تعازي وزير داخلية بني هاشم عبدالكريم الحوسي مبشرا الناس أنهم قاموا بنقل الجثث للمستشفى وقاموا أيضا بضبط اثنين من التجار القائمين على الموضوع!

 اي والله ! قال متحدثهم الامني انهم ضبطوا المتصدقين!.

فلنفترضها غلطة سيعالجها الاكبر منه في سلطاتهم، غير ان المشاط رئيس مجلسهم السياسي خرج ليكمل الصورة معلنا عن تشكيل (لجنة تحقيق) مكونة من (الداخلية والامن والمخابرات والقضاء والنيابة) للتحقيق في اسباب ماحدث.

يا مشاط .. الاسباب قد حددها العجري متحدث عبدالكريم بن امير الدين وقال انه ضبط التجار وانتهت الحكاية ! تخيلوا : اللجنة المزعومة التي شكلها المشاط ستتشكل من عبدالكريمالحوثي وعبدللحكيم الخيواني واحمد المتوكل والديلمي كونهم رؤساء الجهات التي اشار لها المشاط !. هؤلاء هم الجناة والغزاة والجالية التي صنعت الفقر وتسببت في الكارثة وكل الكوارث التي لحقت بشعبنا.

يتبقى من الصورة موقف وقول الامام المستتر عبدالملك بدر الدين، هل سيخرج غدا مكررا مقولة الامام يحيى حميد الدين حين ناشده الناس الالتفات لكارثة المجاعة التي حصلت في عهده حيث قال (دعوهم، من مات فهو شهيد ومن عاش فهو عتيق) أم أن عبدالملك لن يكتفي بحياد يحيى حميد الدين وسيوجه بضبط بقية التجار وتحريم الصدقات.

منذ فترة طويلة يعمل الحوفيون على مصادرة رغبة الناس في التبرع وفعل الخير، الذين يفعلون ذلك من مالهم بعد تسليم كامل الزكاة لخازن بيت مال بني هاشم. اليوم قتلوا الفقراء وضبطوا التجار وسيجعلون منها دليلا على عدالة البيت وورعهم ونزاهتهم وقيامهم بالواجب تجاه المحكومين.

حسبنا الله ونعم الوكيل

حسبنا الله ونعم الوكيل

لابد لهذا الليل ان يزول.

 

* نقلا عن صفحة الكاتب في الفيسبوك